امكانية دخول السماء
شكرا لأنك دعوتني أخوك ولأنك تريد لي الخير وهذا نادرا ما نسمعه من أمثالك .
أسألك هل تعتقد أن البوذيين الذين يعبدون بوذا والناس الذين يعيشون في الشرق الذين يعبدون البشر والحجر سيدخلون (الجنة) السماء محضر الرب ؟
فهم أيضا يسلكون على هذه الأرض بحياة تقشف يتجنبون كثيرا جدا من نواهي الدستور الإلهي حتى أكثر من المسيحيين والمسلمين لا يقتلون ولا يزنون ولا يسرقون ولا يشربون الخمر ويساعدون الفقراء ويحسنون الى الأرامل والأيتام وكثير كثير من الأعمال الصالحة ولكنهم لا يؤمنون بالله , فهل برأيك سيدخلون جنته ؟
أمر آخر: ما معنى ما ذكر في القرآن عن ابراهيم وابنه ( وفديناه بذبح عظيم. ) لماذا هو عظيم والى ماذا يشير ؟ لماذا فدى الله ابن ابراهيم ؟ مامعنى الفداء ؟ ما معنى الأضحى ولماذا تعيدون عيد الأضحى ؟ ما هي الضحية وبديل عن من هي ؟ أم أنكم تعيدون ولاتعرفون ماذا تعني ؟ أو اخفى من يسمون انفسهم علماء دين عنكم الحقيقة أن الله قد طلب هذا من المؤمنين به على مر العصور من آدم الى يوحنا المعمدان ( يحيى ) أن الأنسان عندما يخطىء يجب عليه أن يقدم ذبيحة للتكفير عن خطيته ,اقرأ عن انبياء الله في التوراة وسترى الحقيقة أن آدم قدم ذبائح ونوح وسلالته بعد الطوفان وكل الأنبياء من ابراهيم الى اسحاق ويعقوب والأسباط وداود وسليمان وغيرهم الكثيرين قدموا ذبائح للتكفير عن خطاياهم وخطايا الشعب, وبواسطة هذه الذبيحة يقبل الله عبادة الإنسان وعندما تغفر خطيته أو خطاياه يقدر أن يدخل (الجنة) السماء محضر الرب بعد موته .
طبعا عندما يقدم انسان ذبيحة للتكفير عن خطيته يعني أنه اعترف أنه انسان خاطىء ولا يستحق إلا العقاب ولكن توبته ورجوعه عن خطأه هو الذي يجعله مستحقا أن يدخل (الجنة) السماء محضر الرب . لماذا؟ لأن الإنسان الخاطي بنظر الله القدوس يستحق الموت الأبدي لما فعلت يداه ، الله عادل في حسابه وعقابه ولكنه أيضاً محب. أوجد الطريقة التي تسمح للإنسان بالإقتراب اليه ومسامحته فكانت الذبيحة , أي أن عدل الله ينزل على الذبيحة ( الخروف مثلا) الذي وضع لهم شروط تقديمه أن يكون عمره سنة وبلا عيب . فيموت هذا الخروف بدل مُقَدِمِه التائب المعترف بخطاياه ويقبل الله توبته ويسامحه .
وهذه الوصية بقيت مستمرة الى أن جاء المسيح الذي رمزت اليه الذبائح ( الذبح العظيم) والخروف الذي بلا عيب يرمز الى المسيح الذي لم يفعل خطية واحدة بشهادة القرآن أيضا , ومات مرة واحدة بديل عن كل الناس . فكل من يؤمن أنه انسان خاطىء ويستحق عقاب الله على خطاياه , أي الموت , ويقبل أن المسيح مات بيدلا عنه ويؤمن به فاديا ( أي افتداه بدمه الذي سفكه على الصليب ) يستحق أن يدخل (الجنة) السماء محضر الرب . هذا هو الإيمان الذي طلبه الله في القديم وأكمله المسيح لأنه لم يأتي لكي ينقض بل أتى لكي يكمل , لذلك آخر كلمة قالها على الصليب قد اكمل . فهو لم يقولها عبثا أو قالها كلام بلا معنى , لكنه كان يعنيها لقد أكمل العمل الذي جاء من أجله ألا وهو فداء البشرية , وكان تكمبلا لما اوحى به الله في التوراة .
فالإيمان المطلوب من البشر , من إدم الى إخر انسان سيولد على هذه الأرض أي الى أن يأتي المسيح مرة ثانية اكتمل بالكتاب المقدس , اكتمل بموت المسيح كفادي ومخلص على الصليب . فالملاك قال لمريم تسمينه يسوع ( وليس عيسى ) تسمينه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم , فهو المخلص الوحيد والفادي الوحيد ولا داعي لمخلص بعده .
فهو قال بفمه المبارك ( أنا هو الطريق والحق والحياة لاأحد يأتي الى الآب إلا بي ) . إقرأ الإنجيل بحسب البشير يوحنا فستجد الحقيقة , المسيح الذي قال لواحد من أكبر معلمي التوراة اليهود ( كما رفع موسى الحية في البرية هكذا سيرفع ابن الإنسان لكي لايهلك كل من يؤمن به بل تكون به الحياة الأبدية ) فموسى رفع حية من نحاس في البرية كما طلب منه الله لأن الشعب أخطأ وعصوا الله فأرسل لهم حياة لكي تلسعهم ويموتوا لكن بنفس الوقت قال له أن كل من ينظر الى هذه الحية بالإيمان سيشفى من لسعة الحية الأرضية التي ترمز الى الشيطان أي الخطية التي يوقعه بها الشيطان ,
من أجل هذه نؤمن نحن المسيحيين أن المسيح بموته على الصليب ناظرين اليه بنظرة الإيمان بأنه مات بديلا عنا . وأننا بسبب خطايانا نستحق الموت. لذلك يا عزيزي الأعمال مهما كانت صالحة وجيدة وكثيرة لا يمكن أن تُخلِّص لأنها لا ترضي عدالة الله القدوس .
نحتاج الى فدية ( وهي موجودة عندكم في كتابكم الله سمح بكتابتها عندكم حتى عندما تقفون أمامه في وقت الحساب لا تستطيعون أن تنكروا وجودها وطلبها منكم وستحاسبون على أساسها ) وأيضا من الأمور المطلوبة منكم أن تؤمنوا بالكتاب المقدس وكل ما هو مذكور به , لذلك يكذب عليكم شيوخكم ويدعون تحريفه ( دون دليل متهمين الله بعدم قدرته على حفظ كلمته وهذه خطية عظيمة جدا أرجوا أن لا ترتكبها أنت أيضا ) حتى يمنعونكم من قراءته واكتشاف هذه الحقائق التي على أساسها فقط يمكن للأنسان أن يدخل (الجنة) السماء محضر الرب.
لذلك يا عزيزي إنني أدعوك لقراءة الكتاب المقدس بذهنية جديدة وفكر جديد وأن تطلب من الله خالقك واالرب فقط ,أن يوضح لك المكتوب به , وإذا احتجت الى أي سؤال فإنني على استعداد أن اجاوبك عليه بكل أمانة أمام الله إنني اصلي لك حتى يفتح الله قلبك وتؤمن بالمسيح مخلصا شخصيا لحياتك , حتى حين يأتي تكون معه كما وعد . ان كان احد يخدمني فليتبعني.وحيث اكون انا هناك ايضا يكون خادمي.وان كان احد يخدمني يكرمه الآب. يوحنا 12: 26
الرب يعينك ويرشدك لتحسن الخيار الآن
وقبل فوات الأوان .