الأسم:- ن م ع
السن:29 عاماً
من مواليد القاهرة وعفواً من عدم ذكر أسمي كاملاً حفاظ على سمعة أسرتي. نشأت في
أسرة مسيحية وتعلمت منذ نعومة أظافري داخل الكنيسة وحصلت على تعلمي بالكامل في
مدارس خاصة أيضاً مدارس مسيحية خاصة بالراهبات حتى دخولي الجامعة. كُليتي كانت في
أقليم ما بمصر، كنت أيضاً خادمة في إحدى كنائس القاهرة وأسكن في أرقي أحيائها. وكنت
أيضا مرفهة جداً كنا نذهب للمصيف سنوياً في شالية خاص بأسرتي وأقضي الصيف بأكمله
هناك. أي أنني كنت فتاة تحيا بين أحضان أسرتها وبين جدران الكنيسة ولي صديقات
مازالت أتذكرهن جيداً. وقد بدأت مأساتي تقريباً وأنا سني 22 سنة كنت وقتها أدرس
بكلتي العملية حيث أقضي ستة أيام أسبوعياً داخل المحافظة التي بها كليتي وأذهب
لأحضان أمي ساعات قليلة يوم الخميس وأذهب يوم الجمعة للكنيسة لحضور الصلاة ثم أباشر
خدمتي المكلفة بها إلي فترة بعد الظهر وأرجع لتناول طعام الغذاء بين أخوتي وبين أبي
وأمي ، وأتوجه مساءاً لمحطة القطار لأستقله إلي مكان دراستي. وأستمرت حياتي طبيعية
حتى وصلت للفرقة الثالثة وتعرفت مع مجموعة من بعض صديقاتي على مجموعة من الشباب
المغترب مثلي وكانوا شباب أغلبهم من الوجه البحري وكنت أنا المسيحية الوحيدة بين
مجموعة البنات والشباب المغترب وكنا نخرج كلنا معاً ونأكل معاً ونمرح ونسهر معاً.
ووجدته أمامي كان ينظر لي نظرات صامتة ولكن عينيه كانت تتكلم كلام فهمته عيني وكان
دائم النظرات الصامتة لي ولكنه كان يوجه لي كلام رقيق وكلام جميل من نظرات الصامتة
وعينه المتلهفة كلما وقعت عينه في عيني وكنت أتمنى أن أكلمه ولكن كبرياء المرأة حال
أن أبتدأ أنا الكلام معه وكان يوم رأس السنة الميلادية وجاء يسلم علي باليد لأول
مرة ويقول كل سنة وأنتي طيبة وطلب أنه يتعرف عليا وعرفته بنفسي وعرفت أنه أيضاً
طالب مغترب. وبدأت صداقتي به تأخذ نوعاً من الخصوصية جداً فكنت أخرج معه هو فقط
وأمرح معه وآكل معه رغم علمي بأنه من غير ديني لكني لم أكن أعلم أنني سأقع في
المحذور كنت أعتبره صديق وسند في غربتي عن أهلي.
ولكني كنت أسمع منه كلام لم اسمعه من أي شاب من قبل كنت أسمع كلام في منتهى الرقة
والحنان وكيف أنه حزين ويتمنى الموت لأنه لا يستطيع أن يكون زوجي فهو مسلم وأنا
مسيحية وكنت أسمع كلام حلو كالعسل ولكن أي عسل وأي شهد أنه عسل ممزوج بسم زعاف أنها
نظرات عين خداعه قاتلة كما قال كتابنا المقدس:-( أنعم من الزبدة فمه وقلبه
قتال.ألين من الزيت كلماته وهي سيوف مسلولة ) في المزامير {مزمور 21:55 }. وأسلمت
أذني له وسلمت قلبي له وشعرت نحوه بحب رهيب. وكنت أنا أيضاً أبكي لأنه لا يمكنه أنه
يكون زوجي الحبيب كنت أضع يدي بين يديه ويضع هو يدي على قلبه ويقول كلام يعجز أي
شاعر عاشق على إتيان مثله .
وكان هو بين الحين والآخر يسألني عن أمور معينة داخل الدين المسيحي وكنت أجيبه
وفكرت في نفسي أن أجعله يعرف المسيح على يدي ويؤمن به ووقتها سوف أتزوج حبيبي
زواجاً مسيحياً سليما لأني كنت أرغب أيضاً في أن نكون معاً في السماء لكنه كان
أيضاً يتناقش معي في أمور تخص الاختلافات بين عقيدتي وعقيدته ، وشيئاً فشيئاً
انزلقت معه ، فكنت أحبه بجنون وهو يحبني وسلمت جسدي له مرات عديدة كان خلالها أتفق
معي أن نغلق النقاش في الدين ونستمتع بحبنا وحياتنا. كنت أتشاق إليه كلما بعد عني،
وقتها كنت مازالت على عادتي مع أسرتي وذهابي للكنيسة وخدمتي بين جدارنها. وحدثت معي
نتيجة الخطأ الذي مارسته وبدأ نتاج الرذيلة يظهر عليا وذهبت إلي حبيبي الذي أشبع كل
رغباتي العاطفية والدنسة فهلل فرحاً و أحتضني وكنت خائفة وقتها وصرح لي أننا ولابد
أن نتزوج مهما كانت العراقيل وصرح لي بأنني أتزوجه وكلا منا على عيقدته ووافقت بعد
تفكير مرير. وقتها كنت ألغيت عقلي فكان هو عقلي الذي يفكر وكنت أفعل كل ما يقوله لي
دون أي تفكير فكنت أرى صورته في جميع الناس وبسمع صوته في أصوات كل الناس.
ووقتها طلب مني أن أقوم بتضحية بسيطة جداً على حسب رأيه وثمن هذه التضحية أن أكون
زوجته وأن أربى أبني معه. فعلاً كنت أتمنى أن يكون لي طفل منه ، ولم أفكر في الأمر
كثيراً وسألته كيف أزاى يتم ده؟ فقال أنه رتب كل شئ. أتفق معي على ذاهبي يوم الخميس
عادي إلي منزل أسرتي وكأنه شيئاً عادياً وذهابي مساءاً للكنيسة وقدمت اعترافي
للكاهن. كان كل ذلك خطة تمويه منه ومني وكنت أفعل ذلك وأنا متخدرة وكأني منومة
مغناطيساً. وتوجهت صباح الجمعة أيضاً للكنيسة وتقدمت للأسرار المقدسة ، وباشرت
خدمتي.
بعدها لم أتوجه لمنزلي بل نزلت خدمة افتقاد مع بعض خادمات الكنيسة وأخير توجهت إلي
منزلي وكنت عزمت على تنفيذي مخطط حبيبي. فأكلت معهم وجمعت شنطتي وبها كل حاجاتي
ونزلت إلي محطة القطار ولكني لم أذهب إلي المحطة بل توجهت إلي حبيبي الذي أخدني إلي
منزله فرحبوا بي أهله ترحيب لم أراه من قبل وقبلوني.
وهناك لبست الحجاب ونمت بين أحضان أم حبيبي وفي الصباح الباكر استقليت معه سيارتهم
إلي مشيخة الأزهر وقدمت لهم بطاقتي ووقعت على طلب إشهار الإسلام وتحددت لي جلسة
بعدها بفترة وجيزة توجهت مباشرة للمحافظة التي أدرس بها حيث أجد الحماية من أهلي
الذين أحلوا دمي لأني تركت دين الكفر والتثليث إلي دين الحق والتوحيد. فكنت قد
أسلمت أذني وعقلي لأهل زوجي الحبيب عن أن المسيحية كفر وشرك بالله وأنهم يعبدون
ثلاث إلهة وأن الإسلام دين توحيد ورحمة وعدل.وعلم أهلي الذين طلبوا رؤيتي ولكني
رفضت أقابلهم لأنهم كفرة ملحدون ودخل لي القس الذي كنت أعترف لديه فكان مستغرب جداً
لدرجة إنه بكى وسألني ماذا حدث؟ آيه يا بنتي ؟ ليه كده وعلموا أنني حامل. وطلب
والدي مني أن أذهب معهم ولا يهمني أي شئ ولكني وبختهم ووبخت كفرهم وكنت أيضاً هنا
متخدرة و منومة مغناطيساً. كنت أستعجل الوقت ليكون حبيبي زوجي الشرعي الذي يُربي
أبني وخرج أهلي ومعهم القس بعد محاولات مريرة منهم كنت جامدة ومتبلدة المشاعر.
ونطقت بما يجب أن أنطق به، نطقت شفها ولم أنطقها عقلياً. نطقت فقط تضحية مني لحبيبي
الذي سيطر على كل تفكيري وعقلي وغيرت بطاقتي واسمي وتزوجته شرعاً وعشت معه أيام
الزواج الأولى أسعد زوجة في الكون ولكني اكتشفت أنه غير مصرح لي باستكمال دراستي
داخل الجامعة خوفاً على حياتي .وأيضاً سلمت تفكيري وبغضت أهلي الكفرة الزنادقة
وزملائي الذين يريدون الانتقام مني. كنت شديدة الحنق عليهم وبدأت أمارس حياتي
كمسلمة من صلوات اليوم الخمس وصيام شهر رمضان وكان أول طلب طلبه زوجي وأصر عليه هو
إجهاض نفسي ولما رفضت وجدته لأول مرة يسبني بأبشع الألفاظ وضربات تنهال علي من كل
جانب. وأجهضت نفسي تحقيقاً لطلبه وأمره وبدأ حب زوجي يفتر من ناحيتي جداً رغم أنني
التزمت بكل شعائر الإسلام فكنت أرتدي الحجاب ثم الخمار وأقوم بالصلاة في الفجر
والظهر والعصر والمغرب والعشاء وأصوم رمضان ولكنه كان يأمرني بخدمة أهله فكنت أفعل
كل ما يقوله لي تفادياً من ضرباته ولكماته.
ثم بدأ الحنين داخلي ناحية أهلي ناحية أبي وأمي وأختي وآخي فقد كنت أعيش بينهم بين
حنانهم سعيدة وأقارن حالة الرعب والخوف التي أعيشها الآن من زوجي وأهله، الذي سألته
فين الكلام اللي كنت بتقوله ؟ فين الحب والسعادة؟. فرد ساخراً مقهقهاً الكلام ده
بنقوله للفاجرة اللي زيك. أنتي كنتي جارية وأنتي مش مجرد غير أداة لمتعتي وبس وأنا
لما ألاقي زوجة مسلمة أتزوجها وأجيب منها أطفال لكن أنتي عرق نجس مش ممكن يكون لي
أطفال من واحدة زيك. وسبني بألفاظ بشعة وكنت واقفة مذهولة لما يحدث وأقول داخلي أنا
ضحيت بكل حاجة عشان سعادتي معاك وكتمت دموعي وحزني. كنت يومياً أسمع منه كلام يخترق
أذني وعقلي كالرصاص وفؤجئت به يمارس نفس لعبة الحب مع أكثر من فتاة مسيحية لكنه لم
يمارس معهن الرذيلة فكان قد أستفاد من تجربتي. وأراد أن يثبت للفتيات المخدوعات انه
شخص طاهر وانه دينه وعيقدته يمعناه من الفحشاء. فسألته ألم تطلب مني جسدي ؟ فرد
بقسوة أنني أحارب الكفرة بكل الطرق وأنتي جسدك رخيص، أنتي نجسة لكن دول برضه أنا
هعرف أزاي أخليهم يسلموا رغم أنفهم .