القبضة الأمينة
اسمع أيها الصديق ما
تقوله كلمة الله في رسالة رومية 8 :31-32
31 فماذا نقول لهذا.ان كان الله معنا فمن علينا.32 الذي لم يشفق على ابنه بل بذله
لاجلنا اجمعين كيف لا يهبنا ايضا معه كل شيء.” (رومية 8: 31-32)
عدم الراحة ، الريب الشك والهم، صفات الزمان الذي نعيشه ، نعت حقيقي للعالم الحاضر.
الوقت يمر بسرعة لم نرى لها مثيلاً . انسان اليوم يشعر بعدم الإستقرار. المستقبل
مظلم. والثقة مفقودة ما بين الشعوب ، وسرت العدوى الى قلب العائلات ، وتجسمت بين
الأفراد . فهل يا ترى من أمان للإنسان؟
لهذا السؤال جواب واحد وهو: "ان كان الله معنا فمن علينا ؟ " الله القادر على كل
شيء ، الخالق السموات والأرض، يقف فوق أحداث العالم . وهو الأمان الأكيد لكل فرد .
رغم ان هذه المعرفة تنقص أغلب البشر، لأنهم لا يؤمنون بها ، ولأن الله لا يتفق معهم
. الله يكره الخطيّة ويقاوم الأنانية ويشطب على المادية . انه يحبك لكنه يكره
خطاياك أنت أيضاً . فإن لم تكن لك صلة حيّة بإلهك ، الخطيّة هي المانع لذلك ،
لكن الله يفتش عليك ليريك مراحمه الواسعة في ابنه الذي أرسله الى العالم . “لانه
هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له
الحياة الابدية.” (يوحنا 3: 16)
من أجلك أيضاً مات ابن الله على الصليب . ودمه المسفوك عنك قادر على تطهيرك من
كــــل خطيّة “1 ... لنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار2 وهو كفارة
لخطايانا.ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم ايضا” (1 يوحنا 2 :1-2) . ان الله
لا يشاء موت الخاطئ بل بأن يرجع الخاطئ عن طريقه فيحيا . أما بدون الرجوع اليه تذهب
ايها القارئ الى الموت الأبدي وتطرح في جهنم النار حيث البكاء وصرير الأسنان بعيداً
عن الله الحي. لذلك تعال اعترف له بخطاياك الآن . تب ، وسلمه حياتك مرة وإلى الأبد
. لا تظن ان لا رجاء لك بعد ، الكتاب يقول : “...لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء ان
يهلك اناس بل ان يقبل الجميع الى التوبة.” (2 بطرس 3: 9) . لا تؤجل قرارك “كما يقول
الروح القدس اليوم ان سمعتم صوته فلا تقسّوا قلوبكم ” (عبرانيين 3: 7) .
لا تقاوم الروح القدس اقبل المسيح في قلبك الآن ، أنه يريد أن يجعلك انساناً جديداً
. لأنك ان اختبرت تغسيل خطاياك بدمه، تستطيع أن تقول : ان كان الله معي فمن عليّ ؟
لا قوة البشر ولا أي قوة أخرى تقدر أن تؤذيك بدون ارادة الله، فالمولود في المسيح
يعرف نفسه مستترا في الله الآب كما يقول المرنم في المزمور 91 “1 الساكن في ستر
العلي في ظل القدير يبيت2 اقول للرب ملجإي وحصني الهي فاتكل عليه.” (مزامير 91
:1-2) فإن أردت يمكنك ان تكون في القبضة الأمينة .
في المسيح نوهب كل شيء كما هو مكتوب: "كيف لا يهبنا كل شيء." النفس التي في المسيح
لا تعطش ولا تجوع . الإرتباك الداخلي من جراء المذنوبية ينجلي. حتى حاجات الجسد
تزاد لنا ، نعم الله ينعم عليك بالمسيح بغناه الذي لا يستقصى . غفران الخطايا،
الحياة الأبدية ، الوراثة السماوية، وسلام دائم حتى في وسط الضيقات والصعوبات .
اهتمامك يكون ليس بالأرضيات بل ترتفع انظارك الى السمويات حيث : “كل عطية صالحة وكل
موهبة تامة هي من فوق نازلة من عند ابي الانوار الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران.”
(يعقوب 1 :17
كل هذه العطايا تمنح لنا في شخص المسيح الذي هو نور العالم ، وهو الآن يناديك أنت
أيضاً:“ثم كلمهم يسوع ايضا قائلا انا هو نور العالم.من يتبعني فلا يمشي في الظلمة
بل يكون له نور الحياة.” (يوحنا 8 :12) يسوع هو الخبز الحيّ النازل من السماء الذي
يمنح الحياة الأبدية لكل من يؤمن به “انا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء.ان اكل
احد من هذا الخبز يحيا الى الابد. والخبز الذي انا اعطي هو جسدي الذي ابذله من اجل
حياة العالم” (يوحنا 6: 51)
أيها الصديق ان ما يحتاجه العالم اليوم هو المسيح ، الذي فيه لك ولي هبات السماء
التي لا تُقَدَّر ولا تُثمّن . أفلا تشكره الآن وكل ايام حياتك من أجل تلك العطايا
المجانية . تعال واحصل منه على الغفران الكامل والشامل لا تبق في خطاياك فبعد قراءة
هذه السطور لا حجة لك بعد إن هلكت . لا تؤجل وتسوف وتنكر على الله جميله ومعروفه ومحبته لك .
المسيح وحده يخلصك من الهلاك ويغنيك بفيض بركاته ويعطيك الحياة الأبدية، وهذه هي ارادته المقدسة بخصوصك . أترفض أم تقبل !
إقرا الكتاب المقدس لأن المسيح يقول : “فتشوا الكتب لانكم تظنون ان لكم فيها حياة
ابدية. وهي التي تشهد لي.” (يوحنا 5: 39)