من الظلمة الى النور
كشخص مولود في عائلة مسيحية تقليدية كانت الأمور الروحية بالنسبة لي على هامش
الحياة. وبالطبع كنت جاهلا لمحبة الله لي والفداء الذي صنعه من اجل خلاص نفسي .
وبعد مرور السنين وانا آخذاً بالنمو في القامة , كانت في ذلك الوقت الخطية تنمو في
حياتي ايضاً وعلى الرغم من اني كنت شخص مؤدب لا اتفوّه بالكلام الرديء , واقوم
بالاعمال الحسنة, لكن كان هناك جانب آخر مستتر لحياتي , وهو جانب الكذب والافكار
الشريرة والكراهية وغيرها , هذه الاشياء التي يسميها الكتاب المقدس بالخطية , والتي
كانت كافية لكي تفصلني عن الله الكلي القداسة ولكن رحمة الله واسعة , فمن خلال
حضوري لاجتماعات الكنيسة وسماعي كلمة الرب لفترة ثلاثة اشهر متواصلة توضح لي طريق
الخلاص. واصبحت على ادراك ان خطاياي التي احاول اخفائها قدام الناس هي ظاهرة قدام
الله ( كل شيء مكشوف وعريان لذلك الذي معه امرنا), عبرانيين 4: 13
وعلمت ان اعمالي الحسنة ليست كافية لتغطية خطاياي امام الله ( ليس من اعمال كي لا
يفتخر احد ) افسس 9:2 وفي ذات الوقت كان الله يقرع على باب قلبي من خلال تعامله معي
بروحه القدوس بيّن الله محبته الشخصية لي التي اظهرها بالفداء الذي صنعه لنفسي على
عود الصليب والذي به اتم مسح خطاياي بدماء المسيح لأكون بلا لوم قدام الله ويؤهلني
لأحضى بالحياة الأبدية معه.
فبعد ان وضّح الله لي هذه الحقائق ما كان مني إلا ان اجثو امام عظمة الله واضعاً
حياتي بين يديه وقابلاً ما فعله من اجلي . وكنت في ذلك الوقت في الثامنة عشر من
العمر . فكيف لي ان ارفض محبة الله خالقي ولا اتجاوب مع من احبني للمنتهى وحمل
خطاياي على الصليب لكي يخلصني من العذاب الأبدي المعد لابليس وملائكته ولمن لا
يستجيب لدعوة المسيح اليه .
الاخ فريزر توماكي
عزيزي القارئ : ان المسيح الحيّ المقام من الأموات لا يزال
يُخَلّص كل من يؤمن به . استجر به حالاً تائباً من كل قلبك يسمعك وينقذك من قصاص
خطاياك ويعفيك من الدينونة الرهيبة ومن غضب الله في العذاب الأبدي والطرح في جهنّم
النار، يكتب اسمك في كتاب الحياة ويجعلك مقبولاً لدى الله بالبر والتقوى . ان السيد
المسيح يعرض نفسه عليك الآن ليُخلّصك من عبودية خطاياك والقصاص المتوجب عليها . فهل
تستجيب له وتتبعه قبل فوات الاوان ؟ واذا اختبرت خلاص الرب شخصياً واردت ان تخبّر
به اكتب لنا