من الظلمة الى النور
سفينة
الخلاص:
الرب راعي فلا يعوزني شيء.في مراع خضر يربضني,
الى مياه الراحة يوردني. يرد نفسي يهديني الى سبل البر من اجل اسمه مزمور 23: 1-3
اندلعت الحرب فانهمرت القذائف من كل صوب.الجميع
خسر.هناك من خسر اب او ام او اخت او اخ او حتى ابن او بنت؛ ومن خسر عمله وتجارته
وبيته. والبعض خسر قريته او مدينته او حتى وطنه.الخسارة حلت على الجميع فصرنا نتعزى
بمصائب غيرنا,الى ان لممنا ما تبقى من حاجاتنا المبعثرة هنا وهناك وركبنا سفينة
الهجرة الى هذه البلاد البعيدة, بلاد الثلج والصقيع. وما ان حطت بنا
السفينة في مونتريال حتى تفرق الاصحاب ورفقاء الطريق ومال كل واحد الى طريقه.
قالوا مياه الهجرة مرة وكل ما فيها عذاب. لكننا
وجدنا في المر حلاوة وفي الغربة شاطئ امان.
كان اول لقاء مع راعي الكنيسة الذي جاء ليستلم
رسالة من الاقارب في لبنان فدعانا الى الكنيسة. لبينا الدعوة كرفع عتب غير عالمين
ان الرب يسوع في انتظارنا هناك وانه هو الذي رتب لنا كل شيء؛ من تسهيلات السفر
وفراق من ادعوا انهم اصحاب الى رسالة القسيس.كان لقاء حلو, مع الفادي الذي قدم لنا
هدية لا يعوض عنها, هدية الحياة الابدية فقلت له: لا اعرف ماذا ارد بالمقابل! قال: اعطني قلبك. فقلت: ها قلبي سيدي...
ومنذ ذلك الحين الأشياء العتيقة مضت الكل اصبح
جديدا. القلب صار جديد والأعين صارت جديدة اللسان تغير والأفكار تغيرت. حتى
المعارف والاصدقاء اصبحوا من طينة جديدة.
صرت كمن طوى صفحة مظلمة من حياته وفتح صفحة
مليئة بالنور والمحبة.نسيت ما مضى وانطلقت الى الامام في درب جديد ضيق لكنه مشع
بالنور. كيف لا وقد نلت كل هذا من اله النور والمحبة والغفران. والعجيب في الامر
ان الرب قد ابتدأ تعامله معي ورعايته لي وانا ما زلت بعيدا عنه غارق في الخطيئة غير
مدرك الى اية نهاية انا ذاهب! كما يقول بولس الرسول في رسالة رومية 5: 7و8 . فأنه بالجهد يموت احد لأجل بار. ربما لأجل
الصالح يجسر احد ايضا ان يموت.ولكن الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات
المسيح لأجلنا.
فأنا اذ اشكرالرب على عطيته التي لا يعبرعنها اطلب
منه من كل قلبي ان يهدي كل تائه الى تلك السفينة عينها التي قادتني الى شاطئ
الخلاص.
حبيب راعوب
عزيزي
القارئ : ان المسيح الحيّ المقام من الأموات لا يزال يُخَلّص كل من يؤمن به .
استجر به حالاً تائباً من كل قلبك يسمعك وينقذك من قصاص خطاياك ويعفيك من الدينونة
الرهيبة ومن غضب الله في العذاب الأبدي والطرح في جهنّم النار، يكتب اسمك في كتاب
الحياة ويجعلك مقبولاً لدى الله بالبر والتقوى . ان السيد المسيح يعرض نفسه عليك
الآن ليُخلّصك من عبودية خطاياك والقصاص المتوجب عليها . فهل تستجيب له وتتبعه قبل
فوات الاوان ؟ واذا اختبرت خلاص الرب شخصياً واردت ان تخبّر به اكتب لنا