عزيزي وصديقي المسلم
اسمح لي ان اقدم نفسي اليك . اسمي جوزيف ابراهام وسابقاً محمد كمال الدين . لقد جئت الى الحقيقة سنوات من البحث عن الحق ، وأعتقد ان الله يقودني لمشاركة الآخرين بما عمل لي من خلال كلمته المقدسة في الإنجيل الشريف. التمس منك ان تكون صبوراً في قراءة رسالتي.
أنا مصري بالولادة وقد ولدت في بيت مسلم . أبي كان شيخ مسلم (شيخ) ومعلم الإسلام في القاهرة - مصر حتى موته . عائلتي تفتخر بتراثهم الإسلامي ، وتقريباً كل اسلافي كانوا رجال دين مسلمين . في السنوات المبكرة من حياتي كان لدي طموح ان اكون شيخاً مسلماً في المستقبل . لذلك أرسلتني عائلتي الى مدرسة قرآن وانا ابلغ من العمر ستة او سبعة سنوات فقط .
وأنا ما زلت صغيراً جداً بدأت أتسائل اسئلة حول الله ، حكمته ؟، حقيقيته ؟، قدرته ؟، والنهاية الأبدية للانسان ؟.. الخ. جعلتني اسئلتي منذ الطفولة سخرية للآخرين . ومثل هذه التصرفات لم تساعدني ، ولكنها عاقتني . عشت في اليأس والبؤس لأن روحي كانت تطلب شيئاً ليس موجوداً عند الإسلام .
كانت خلفيتي الإسلامية سطحية وقليلة العمق . وأبي كشيخ حفظ تقريباً كل القرآن عن ظهر القلب ، وشجعني ان اعمل نفس الشيء ، سواء فهمته ام لا . هكذا اصبحت وانا ولد صغيرمتديناً كثيراً ، بينما قلبي كان جافاً يبدو مثل صحراء بلا نهاية ويائس .
مثل اكثر المسلمين ، عشت في جو اسلامي تقليدي ، مليء بصوت الآذانات العالية والصلوات خمس مراة كل يوم . والاحتفالات والاعياد الإسلامية.
كانت اعتقاداتي ان الإسلام هو الدين النهائي ، الذي الغى اليهودية والمسيحية ، وان المسيحيين يعبدون ثلاثة آلهة . وكما يدعي كل المسلمين علَّمت انا ايضاً بأن المسيحيين قد حرّفوا أصل الإنجيل ، الذي يحتوي مراجع عن نبي الإسلام . لأن الإسلام ينكر موت ودفن وقيامة السيد المسيح (عيسى) . ولكن لم يكن هناك اطلاقاً أي محاولة جدّية تُوضّح مثل هذه الادعاءات .
وعندما وصلت لمرحلة الشباب نمي فيَّ الشعور بأن أعرف أي ديانة هي الصواب . وكان عندي اسئلة كثيرة ولكن السؤال في أمة الإسلام كان غير مسموح به او غير مرغوب فيه ، وتحولت اسئلتي وتحقيقاتي الى شيء شخصي بالنسبة لي . وهذا جعل العديد يعلموا عن فضولي للمعرفة . فأطلقوا عليَّ الاتهامات القاسية وقد دُعيت "غير مستقر عقلياً" و "أبله" . ,آخرون ادّعوا بأني كنت تحت تأثير منظمة ضد الإسلام . وقد جعل المسلمون حياتي لا تطاق ورغبت ان أموت . كل ما اردت أن أعرف الحقيقة فقط .
وأنا في العشرينيات المبكرة من عمري بدأت أبحث ثانية . وبين الأسئلة التي اهتميت بها هي : أين سأذهب بعد الموت ؟ هل عندي الحق بأن أعرف مصيري الأبدي ؟ لماذا المسلمون يرفضون بحزم وقوة أن يناقشوا دينهم ؟ هل الله يريد بأن يكون الناس عمي عن آخرتهم ، كيف يمكن ان اعرف ان الإسلام هو الدين الحقيقي الوحيد ؟
ولم اجد مساعدة من أي شخص ، بدأت قراءة كتب حول الفلسفة وعلم النفس ، وبعضها رقّى الالحاد. لكن حتى انكار الله لم يسكت في داخلي البحث عن الحقيقة . فلقد شُجعت أن اؤمن بالقضاء والقدر واللامبالاة ، ولكن ذلك جعل الأشياء اسوأ . روحي ما زالت تطلب بشكل يائس الحقيقة النهائية لقدرنا الروحي وحقيقة إلهنا السرمدية .
تضايقت عند ادراكي بأني أعتبرت مسلم فقط لأني مولود مسلم وانتمي الى والدين مسلمين واعيش في أمة مسلمة . لم يعطني أحد الاختيار قط : لم تسنح لي اي فرصة لأستغنمها وأجد الحقيقة . واسوأ من الكل هو أن العديد من المسلمين الذين أعرفهم (من ضمنهم عائلتي) كانوا مسلمين ببساطة بالتراث او بالوراثة . ورأيت الصعوبات والمشقات الكثيرة التي تعترض أي مسلم يحاول بجدّية وإجتهاد التحقق من دينه بقلب مفتوح للوصول الى الحقيقة.
وفي سنة 1968 ، بينما كنت اقرأ كتاباً ، مررت ببعض الآيات من الإنجيل ، التي جذبتني بشدة . وهذه الآيات تكلمت عن سلطان رجلاً اسمه السيد المسيح عيسى . هذا الرجل قال الى العالم ، "أنا هو الطريق والحق والحياة ، لا أحد يأتي الى الآب إلا بواسطتي." يوحنا 14 :6
مجموعة من الأسئلة صدمت رأسي : إذاً ماذا عن نبي الإسلام ؟ لماذا المسلمون لا يتكلمون عن السيد المسيح بهذا الاسلوب ؟ يتكلمون دائما عن نبي الاسلام . اذاً من هو "الآب" ؟ كيف يمكن ان ندعو الله "آب" ؟ ماذا عن الإسلام ، أي ادعاءات هي الحقيقة النهائية ؟ وكيف بعد ذلك يمكن أن أأتمن الإنجيل الذي كل المسلمين يدّعونه بأنه "مُحرّف" ؟ وأكثر من ذلك ايضاً .
عند قراءتي من نفس الكتاب أكثر ، اكتشفت معلومات أخرى عن هذا الرجل نفسه ، السيد المسيح (عيسى) ، الذي قال : "تعالوا اليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا اريحكم" متى 11 :28
لقد طلبت لسنوات عديدة الراحة ، وهذا عيسى ادعى بأنه يريح التعابى ويكون لهم مصدر الراحة، ويدعو الناس بالمجيء اليه .
لم يسبق لي امتلاك نسخة من الإنجيل في ذلك الوقت ؛ ولم يسبق لي أن رأيت واحداً . ولكن بشكل سري جداً سألت مسيحياً أن يعيرني الإنجيل لأتمكن من القراءة أكثر حول هذا الرجل الذي يدّعي بأن له هذا السلطان .
في نفس الوقت سمعت عن مبشر أميركي كان في زيارة الى مصر . وبتلهف عظيم تسللت بشكل سري الى كنيسة بروتستانتية لأسمع رسالته التي من الإنجيل . ولكونه لم يعرف العربية ، تكلّم من خلال مترجم . سمعت اشياء لم يسبق لي سماعها من قبل . فلم أكن أدرك ابداً من قبل بأن الكتاب المقدس هو مصدر حقيقة الله السرمدي . ففي الماضي كنت اقرأ واحفظ مقاطع من القرآن وتعلّمت الإسلام في سنوات عديدة ، وبالرغم من ذلك لم يتكلّم الله لي من خلال تعليماته . بل على النقيض ، عندما اقرأ اشعار او اسمع رسالات من الكتاب المقدس كنت اشعر بان هناك صوت مختلف يتكلم برسالة مختلفة ذات سلطان مختلف .
جمعت شجاعتي وتقدمت الى الواعظ ليخبرني أكثر عن السيد المسيح والإنجيل وسألته اذا كان ممكن لمسلم أن يأتي للإنجيل والآب السماوي . وهل يمكن لي أن أعرف شيئاً مؤكداً عن مصيري الأبدي ؟ ومغفرة الخطايا ؟ والهرب من جهنم وأصبح ابناً لله ؟
وأشار الواعظ لي من الإنجيل (يوحنا 3 :16) "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد ، لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية." هذه الآية الوحيدة يوجد بها جواب لكل الأديان . الله ارسل ابنه ليموت بدلاً عن البشر بسبب الخطيئة ولكن من يؤمن فقط . يكفي أن تؤمن بهذه الحقيقة وتعيش حياة القداسة لتهرب من جهنم الأبدية . الله عمل هذا العمل لصلاحه وطيبة قلبه . ولكن ايضاً بكونه قاضي عادل ، فحكم الله يتطلب عقوبة للخطيئة. "اجرة الخطيئة موت . .. (رومية 6 :23) .
الحقيقة بسيطة كانت لا تُصدق لروعتها وبساطتها ولكنها هي الحقيقة ، لأنها كلمة الله . لم اتمكن من اهمال نداء الله لي "تعال ، تعال ، تعال "اليوم ان سمعتم صوته ، فلا تقسّوا قلوبكم ." (عب 3 :7و8) وكلما قرأت وسمعت الشواهد الكتابية من الكتاب المقدس ، كلما اصبحت مقتنع بأن الله يكلمني شخصياً .
استمرت كلمة الله تأخذ مكانها في قلبي . "كيف ننجو ان اهملنا خلاصاً هذا مقداره"
(عب 2 :3) فليس هناك مفرّ من الحكم الأبدي لله على الناس الأشرار ما لم يجيئوا ويعرفوا من هو يسوع المسيح ، وما فعله من أجلهم . أن الله يعطي انذاراً في حالة التردد بالإيمان بكلمته : "هوذا الآن وقت مقبول ، هوذا الآن يوم خلاص." (2كورنثوس 6 :2) وهذا يعني ببساطة بأن غداً يكاد يكون متأخراً جداً . ان رفض المسيح كمخلص لكل العالم يجلب دينونة الله ، الذي أعطى ابنه ليأخذ مكاننا على صليب الجلجثة . هل يهمك ما تعلمه كل الأديان الأخرى ؟ كلا . لأن حقيقة الله الأبدية لا تتغير .
أخيراً بعد سنوات من المعاناة أتيت الى الحقيقة ، الرب هو منقذي ، الرب يسوع المسيح هو الله ؛ هو الحقيقة ؛ هو مانح الحياة ؛ هو الطريق الوحيد للخلاص .
صديقي العزيز ، تذكر بأنك ستقف يوماً ما امام عرش الله ، لوحدك فقط . هل تقدر ان تحتمل دينونة الله ؟
المسيحيون الحقيقيون اولئك الذين يؤمنون بأن السيد المسيح مخلصهم الشخصي ليسوا بعد تحت دينونة الله ، لأن الله حكم عليهم مسبقاً في شخص المسيح . لأنه مات لأجلهم . فان آمنت انت ايضاً تخلّص نفسك لأنه مات لأجلك ايضاً. والآن دعني اسألك ، ماذا يمنعك الآن من التقرب لله والإعتراف بخطاياك واحتياجك للمسيح ليخلصك؟ أأتمنه كمخلصك الشخصي الآن . فسيكون هناك فرح في السماء لخلاص نفسك الثمينة .
بحثت عن الحقيقة لسنوات عديدة ، حتى اصغى الله لي من السماء فارسل خادمه الواعظ ليقودني الى المسيح . الله يعمل نفس الشيء الآن . أنت ايضاً يمكنك أن تعرف الحقيقة وتتمتع بنفس الحرية الروحية التي عندي "… وتعرف الحق والحق يحررك . (يوحنا 8 :32)
عزيزي صديقي المسلم، تعال واستمتع معنا بهذه الحرية الروحية الموجودة في يسوع المسيح ربنا ، ودعنا نسمع منك عن مجيئك للمسيح لنبتهج معك .
المخلص
جوزيف إبراهام
عزيزي القارئ :
ان المسيح الحي المقام من الاموات لا يزال يُخَلّص كل من يؤمن به . استجر به حالاً
تائباً من كل قلبك يسمعك وينقذك من قصاص خطاياك ويعفيك من الدينونة الرهيبة ومن
غضب الله في العذاب الابدي والطرح في جهنّم النار، يكتب اسمك في كتاب الحياة
ويجعلك مقبولاً لدى الله بالبر والتقوى . ان السيد المسيح يعرض نفسه عليك الآن
ليُخلّصك من عبودية خطاياك والقصاص المتوجب عليها . فهل تستجيب له وتتبعه قبل فوات
الاوان ؟ واذا اختبرت خلاص الرب شخصياً واردت ان تخبّر به اكتب
لنا