ولدت في مدينة زحلة اللبنانية المطلة على سهل البقاع الجميل. كنت في حداثتي اذهب مع عائلتي الى الكنيسة التقليدية, ولكنني لم اكن اعرف شيئا عن الايمان الحقيقي كما عرفته الآن . عندما اصبحت شابا ابتدات ابحث عن السعادة , وظننت ان السعادة هي في الملذّات الموجودة في هذه الدنيا . فغرقت فيها حتى الثمالة. عندما ابتدات الحرب اللبنانية البغيضة كنت مختبأً في بيتنا , اشاهد افلام الفيديو في اكثر الاوقات, وفي يوم ما شاهدت عند المساء فيلم يسوع الناصري فاحببته كثيرا. وابتدات اسال نفسي لماذا سمح الله القدير لليهود الاشرار بان يصلبوا المسيح . وقلت لنفسي هذا ظلم وذرفت بعض الدموع ثم ذهبت الى النوم, كانت ساعة متأخرة في الليل وقد انقطع التيار الكهربائي , لكنني ما استطعت ان انام فركعت عند سريري وابتدأت الصلاة قائلا : يا رب ان كنت انت هو لماذا لا تعطيني اشارة ما , تلاميذك استطاعوا ان يروك بعد القيامة وان ياكلوا معك وتوما وضع اصبعه في مكان المسامير في يديك فآمن وانا لا استطيع ان اخذ منك اشارة واحدة بانك موجود. ارجوك يا رب ان تعطيني اشارة واحدة لأراك , لا اريد النوم قبل ان اخذ اشارة منك.
استمريت منتظراً الإشارة حتى غلبني النعاس فخلدت الى النوم . وبعد ذلك استيقظت مرتعباً لأرى نوراً عظيماً يضيىء في غرفتي اقوى من نور الشمس, فاختبات تحت اللحاف وانا ارتجف من الخوف فأبتدات أ صلي . ثم نظرت ثانية لأرى النور العظيم وفي وسطه شخصاً يضيىء وجهه كالنور في وسط الظلام وهو يجلس على لا شيىء ويحرك يده باشارة البركة. ولكنني خفت كثيراً حتى الموت واختبأت ثانية تحت اللحاف وانا ارتجف كورقة في وسط العاصفة .
بعد ذلك اخذت استعد لنظرة أخرى لأرى هذا النور وهذا الشخص العجيب, وعندما نظرت مرة اخرى كان النور اكثر لطافة وقد ابتدأ يخف تدريجياً حتى عاد الظلام مرة اخرى. وعندها ابتدأت اسأل نفسي هل هذا حلم ؟ ولكنني كنت مستيقظاً وخائفاً ثم قرصت يدي وقمت من السرير واخذت اتمشى في المنزل بينما اهلي نائمين , كان الظلام حالكاً وعندها عرفت انني قد رأيت الرب
في الصباح , أخبرت اهلي بما حدث ولكنهم لم يصدقوني , بل قالوا لي بانني كنت احلم. بعد ذلك ابتدأت بقراءة الانجيل المقدس فوصلت الى الموضع الذي فيه اتى الرجل الغني الى المسيح قائلا : ايها المعلم الصالح , ماذا افعل لكي ارث الحياة الابدية. والاجابة كانت بانه عليه ان يبيع كل ما له ويعطيه للفقراء, ولكنه مضى حزيناً لانه كان ذا اموال كثيرة. فقال عندئذ التلاميذ للمسيح " اذا من يستطيع ان يخلص
رأيت نفسي اسأل ذات السؤال , ولم استطع الاجابت عليه فقلت لنفسي لا احد يستطيع! ولا اعلم احدا من الناس يعيش بموجب الانجيل. وكان هذا عسراً لي لاعود الى حياة الخطيئة حتى جاء اليوم الذي توفيت فيه أمي بعد ثماني سنوات
عندها اصبحت حزيناً جداً وبدون أي رجاء ابتدأت اصرخ للرب لكي يخلصني. كنت أبكي من الحزن الشديد وأتوسل للرب لكي يرحمني
وبعد ايام طويلة قررت بان اتزوج , وبعد فترة كنت مع زوجتي في سيارة لاناس لم اعرفهم من قبل . فابتدأ صاحب المنزل الذي نزوره بالحديث عن المخلص الوحيد الذي أتى الى هذا العالم لكي يطلب ويخلص ما قد هلك. وسألني ان كنت أومن بالرب يسوع المسيح فاخبرته كيف رأيت الرب ولكنني لم اخلص بعد, واكمل الحديث عن الرب يسوع الذي مات على صليب الجلجثة لكي يخلص الخطاة الذين اولهم انا, وبان الله لا يسر بموت الشرير بل بان يرجع عن طرقه فيحيا ( لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية, لان الله لم يرسل ابنه الى العالم ليدين العالم به بل ليخلص به العلم . من يؤمن بالابن لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لانه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد
كان هذا الكلام بلسماً لروحي فقبلت الرب يسوع كمخلصي الشخصي وبعد فترة وجدت نفسي في كنيسة الأخوة المسسيحيين فصليت من كل قلبي " ارحمني يا رب لاني اخطأت اليك والشر امام عينيك صنعت, اغسلني كثيرا من اثمي ومن خطيتي ابرئني لاني عارف بمعاصي وخطيتي امامي دائماً, عندها ابتدأت ابكي وقد ملأ قلبي فرح لا ينطق به ومجيد , لقد اصبحت انساناً جديداً ( ان كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة الاشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً) لقد آمنت بالرب يسوع المسيح واسلمته حياتي
ابتدأت اقرأ الانجيل بشغف ولذة وافرح بما انا اقرأ , واخذت اطرق الشارع في مدينتي واخبرالناس بكم صنع الرب بي ورحمني والسعادة تملأ قلبي حتى قال الناس باني قد جننت
اما انا فقد اختبرت بانه لا يوجد في جسدي اي شىء صالح لولا نعمة الرب الذي احبني واسلم نفسه لأجلي, وقد اختبرت مرارا محبة الرب لي وما زلت متمسكاً بالرب اقوم واجاهد ضد الخطية وقد وجدت بان افضل طريقة للأنتصار على الخطية هي الاستمرار بالصلاة والترنم للرب من القلب وقراءة الكتاب المقدس , ايضا الذهاب الى مكان الاجتماع باسم الرب واخبار الآخرين عن محبة الرب ونعمته المخلصة لجميع الناس , ولربنا يسوع المسيح كل المجد والكرامة الى الابد أمين
الاخ وديع الغصين
عزيزي القارئ :
ان المسيح الحي المقام من الاموات لا يزال يُخَلّص كل من يؤمن به . استجر به حالاً
تائباً من كل قلبك يسمعك وينقذك من قصاص خطاياك ويعفيك من الدينونة الرهيبة ومن
غضب الله في العذاب الابدي والطرح في جهنّم النار، يكتب اسمك في كتاب الحياة
ويجعلك مقبولاً لدى الله بالبر والتقوى . ان السيد المسيح يعرض نفسه عليك الآن
ليُخلّصك من عبودية خطاياك والقصاص المتوجب عليها . فهل تستجيب له وتتبعه قبل فوات
الاوان ؟ واذا اختبرت خلاص الرب شخصياً واردت ان تخبّر به اكتب
لنا