مات والداي وضمتني عائلة اخرى اعزتني واحبتني كثيراً. ارسلوني الى مدرسة دينية تابعة للكنيسة التي كانوا يذهبون اليها، حيث انضممت اليها فيما بعد.
في سن الثامنة عشر سمعت رسالة الإنجيل الحقيقية لاول مرة، حيث اعترف ابواي الجديدان بالمسيح . وتغيرا تماماً ومنحهما الرب سلاماً وفرحاً وصحة كاملة. اما انا فرفضت.
ان تغيير والداي اثر فيّ كثيراً، لكني لم اتغير. نعم قرأت كلمة الله سراً لأن كبريائي منعتني ان اتحدث عن ذلك جهاراً. ومع هذا فقد كان في قلبي صراع بين الخير والشر.
لما بلغت العشرين فكرت بالانتحار . لاني لم اكن اثق انه يوجد هناك إله اذ تسلَّطت عليّ افكار غريبة.
اخيراً استجمعت كل قواي راغبة فقط ان اعيش. لقد اخترت عملاً في باريس، به ابتعدت عن مدينتي، اذ كنت اظن انه هناك ستتحقق احلامي. ولكن رحلتي هناك قادتني الى اجتماع ديني رغماً عني - وكانت يد الرب في هذا.
وفي الثالثة والعشرين من عمري كنت في رحلة بالطائرة، فاجتزنا في عاصفة شديدة وكان كل منا ينظر الواحد الى الآخر باندهاش وخوف ، وفكرت بسرعة ماذا يحدث لي لو متّ ؟ فقلت لله : "يا رب لا تسمح لي ان اموت وانا غير مُخلَّصة" . وعزمت ان اتجدد. ولكن حالما نزلت الى الارض بسلام نسيت كل شيء .
لقد واصل والداي صلواتهم من اجلي والرب استجاب لهما، اذ ترأف عليّ وجعل قلبي حساساً من نحو محبته لي ، فحوّلت نظري الى الرب يسوع، وتبت عن خطاياي وقبلته مخلصاً شخصياً لي ، وتحققت غفران خطاياي ويقين خلاص نفسي، وغمر قلبي سلام عميق، وكان ذلك اليوم اسعد ايام حياتي.
بعد ذلك اعتمدت بالتغطيس حسب تعليم الكتاب المقدس، وعبرت من حياة الحزن الى حياة الفرح وانتقلت من الظلمة الى النور، اذ حطم يسوع اغلالي وخلصني من كبريائي ومن ميولي الشريرة ومن التدخين وقراءة الكتب المنحطة، وشفاني ايضاً من المرض مراراً عديدية ونجاني من مصائب وحوادث خطيرة. واختبرت مراراً حياة الملء من الروح القدس وحصلت على قوة ممتازة في شهادتي عن المسيح ، وكم تأسفت لمقاومتي للمسيح خمس سنوات ونصف، ولتجديفي على اسمه المبارك مراراً كثيرة.
اصبحت بعد ذلك ، لا تخيفني المخاطر التي ستحدث للبشر عند مجيء المسيح ثانية لاني الآن مستعدة لهذا المجيء الذي سيكون قريباً.
اني مسرورة لان ادعوكم لتشاركوني، كباراً وصغاراً، في هذا الاختبار السعيد وان تتجاوبوا مع دعوة يسوع المحرر والمخلّص المجيد الوحيد .
ملن كريستيان
م.
------------
عزيزي القارئ :
ان المسيح الحي المقام من الاموات لا يزال يُخَلّص كل من يؤمن به . استجر به حالاً
تائباً من كل قلبك يسمعك وينقذك من قصاص خطاياك ويعفيك من الدينونة الرهيبة ومن
غضب الله في العذاب الابدي والطرح في جهنّم النار، يكتب اسمك في كتاب الحياة
ويجعلك مقبولاً لدى الله بالبر والتقوى . ان السيد المسيح يعرض نفسه عليك الآن
ليُخلّصك من عبودية خطاياك والقصاص المتوجب عليها . فهل تستجيب له وتتبعه قبل فوات
الاوان ؟ واذا اختبرت خلاص الرب شخصياً واردت ان تخبّر به اكتب
لنا