النبي زكريا

كان زكريا النبي معاصراً لحجي النبي وقد سجل لنا هذا السفر بإرشاد من روح الله في مستهل سنة 520 ق.م. إذ ارسله الله للمسبيين العائدين من المنفى ليشجعهم على عبادة الله من غير خوف . يبدأ السفر بسلسلة من ثماني رؤى تصف بلغة تصويرية حيّة قوة الله ، وتحكّمه في شؤون الناس ، وأهمية القوة الروحية ، ودينونة الله للخطية ، والوعد بأمور مستقبلية . وأعقب هذه الرؤى بسلسلة من الرسائل غير مؤرخة تشتمل على حض عام وعلى ذكر الدينونة الآتية . ان أهم جزء من هذه الرسائل هي النبوءات المتعلقة بمجيء المسيح . ان النقطة الأساسية التي يدور حولها هذا السفر هي اهتمام الله بتدبير وسد حاجات شعبه يغدق الله حمايته وخيراته وقوة نعمته على شعبه أي الذين يؤمنون به . ان حاجاتهم العظمى ، هي معرفة الله بصورة أفضل، ستتحقق بإرسال المسيا ، الرب يسوع المسيح .

سفر زكريا

في الشهر الثامن في السنة الثانية لداريوس كانت كلمة الرب الى زكريا بن برخيا بن عدّو النبي قائلا قد غضب الرب غضبا على آبائكم. فقل لهم. هكذا قال رب الجنود. ارجعوا اليّ يقول رب الجنود فارجع اليكم يقول رب الجنود. لا تكونوا كآبائكم الذين ناداهم الانبياء الاولون قائلين هكذا قال رب الجنود ارجعوا عن طرقكم الشريرة وعن اعمالكم الشريرة. فلم يسمعوا ولم يصغوا اليّ يقول رب الجنود. آباؤكم اين هم. والانبياء هل ابدا يحيون. ولكن كلامي وفرائضي التي اوصيت بها عبيدي الانبياء أفلم تدرك آباءكم. فرجعوا وقالوا كما قصد رب الجنود ان يصنع بنا كطرقنا وكاعمالنا كذلك فعل بنا

في اليوم الرابع والعشرين من الشهر الحادي عشر. هو شهر شباط. في السنة الثانية لداريوس كانت كلمة الرب الى زكريا بن برخيا بن عدّو النبي قائلا رأيت في الليل واذا برجل راكب على فرس احمر وهو واقف بين الآس الذي في الظل وخلفه خيل حمر وشقر وشهب. فقلت يا سيدي ما هؤلاء. فقال لي الملاك الذي كلمني انا أريك ما هؤلاء. فاجاب الرجل الواقف بين الآس وقال هؤلاء هم الذين ارسلهم الرب للجولان في الارض. فاجابوا ملاك الرب الواقف بين الآس وقالوا قد جلنا في الارض واذا الارض كلها مستريحة وساكنة

فاجاب ملاك الرب وقال. يا رب الجنود الى متى انت لا ترحم اورشليم ومدن يهوذا التي غضبت عليها هذه السبعين سنة. فاجاب الرب الملاك الذي كلمني بكلام طيب وكلام تعزية. فقال لي الملاك الذي كلمني ناد قائلا. هكذا قال رب الجنود. غرت على اورشليم وعلى صهيون غيرة عظيمة. وانا مغضب بغضب عظيم على الامم المطمئنين. لاني غضبت قليلا وهم اعانوا الشر. لذلك هكذا قال الرب. قد رجعت الى اورشليم بالمراحم فبيتي يبنى فيها يقول رب الجنود ويمد المطمار على اورشليم. ناد ايضا وقل. هكذا قال رب الجنود. ان مدني تفيض بعد خيرا والرب يعزّي صهيون بعد ويختار بعد اورشليم

فرفعت عينيّ ونظرت واذا باربعة قرون. فقلت للملاك الذي كلمني. ما هذه. فقال لي هذه هي القرون التي بددت يهوذا واسرائيل واورشليم. فاراني الرب اربعة صنّاع. فقلت جاء هؤلاء ماذا يفعلون. فتكلم قائلا هذه هي القرون التي بددت يهوذا حتى لم يرفع انسان راسه. وقد جاء هؤلاء ليرعبوهم وليطردوا قرون الامم الرافعين قرنا على ارض يهوذا لتبديدها

فرفعت عينيّ ونظرت واذا رجل وبيده حبل قياس. فقلت الى اين انت ذاهب. فقال لي لاقيس اورشليم لارى كم عرضها وكم طولها. واذا بالملاك الذي كلمني قد خرج وخرج ملاك آخر للقائه. فقال له اجر وكلم هذا الغلام قائلا. كالاعراء تسكن اورشليم من كثرة الناس والبهائم فيها. وانا يقول الرب اكون لها سور نار من حولها واكون مجدا في وسطها

يا يا اهربوا من ارض الشمال يقول الرب. فاني قد فرقتكم كرياح السماء الاربع يقول الرب. تنجّي يا صهيون الساكنة في بنت بابل. لانه هكذا قال رب الجنود. بعد المجد ارسلني الى الامم الذين سلبوكم لانه من يمسكم يمسّ حدقة عينه. لاني هانذا احرّك يدي عليهم فيكونون سلبا لعبيدهم. فتعلمون ان رب الجنود قد ارسلني

ترنمي وافرحي يا بنت صهيون لاني هانذا آتي واسكن في وسطك يقول الرب. فيتصل امم كثيرة بالرب في ذلك اليوم ويكونون لي شعبا فاسكن في وسطك فتعلمين ان رب الجنود قد ارسلني اليك. والرب يرث يهوذا نصيبه في الارض المقدسه ويختار اورشليم بعد. اسكتوا يا كل البشر قدام الرب لانه قد استيقظ من مسكن قدسه

وأراني يهوشع الكاهن العظيم قائما قدام ملاك الرب والشيطان قائم عن يمينه ليقاومه. فقال الرب للشيطان لينتهرك الرب يا شيطان. لينتهرك الرب الذي اختار اورشليم. أفليس هذا شعلة منتشلة من النار

وكان يهوشع لابسا ثيابا قذرة وواقفا قدام الملاك. فاجاب وكلم الواقفين قدامه قائلا انزعوا عنه الثياب القذرة. وقال له انظر. قد اذهبت عنك اثمك والبسك ثيابا مزخرفة. فقلت ليضعوا على راسه عمامة طاهرة. فوضعوا على راسه العمامة الطاهرة والبسوه ثيابا وملاك الرب واقف. فاشهد ملاك الرب على يهوشع قائلا هكذا قال رب الجنود ان سلكت في طرقي وان حفظت شعائري فانت ايضا تدين بيتي وتحافظ ايضا على دياري واعطيك مسالك بين هؤلاء الواقفين. فاسمع يا يهوشع الكاهن العظيم انت ورفقاؤك الجالسون امامك. لانهم رجال آية. لاني هانذا آتي بعبدي الغصن. فهوذا الحجر الذي وضعته قدام يهوشع على حجر واحد سبع اعين. هانذا ناقش نقشه يقول رب الجنود وازيل اثم تلك الارض في يوم واحد. في ذلك اليوم يقول رب الجنود ينادي كل انسان قريبه تحت الكرمة وتحت التينة

فرجع الملاك الذي كلمني وايقظني كرجل أوقظ من نومه. وقال لي ماذا ترى. فقلت قد نظرت واذا بمنارة كلها ذهب وكوزها على راسها وسبعة سرج عليها وسبع انابيب للسرج التي على راسها. وعندها زيتونتان احداهما عن يمين الكوز والاخرى عن يساره. فاجبت وقلت للملاك الذي كلمني قائلا ما هذه يا سيدي. فاجاب الملاك الذي كلمني وقال لي أما تعلم ما هذه. فقلت لا يا سيدي. فاجاب وكلمني قائلا هذه كلمة الرب الى زربابل قائلا لا بالقدرة ولا بالقوة بل بروحي قال رب الجنود. من انت ايها الجبل العظيم. امام زربابل تصير سهلا. فيخرج حجر الزاوية بين الهاتفين كرامة كرامة له

وكانت اليّ كلمة الرب قائلا ان يدي زربابل قد اسستها هذا البيت فيداه تتمّمانه فتعلم ان رب الجنود ارسلني اليكم. لانه من ازدرى بيوم الأمور الصغيرة. فتفرح اولئك السبع ويرون الزيج بيد زربابل. انما هي اعين الرب الجائلة في الارض كلها. فاجبت وقلت له ما هاتان الزيتونتان عن يمين المنارة وعن يسارها. واجبت ثانية وقلت له ما فرعا الزيتون اللذان بجانب الانابيب من ذهب المفرغان من انفسهما الذهبيّ. فاجابني قائلا اما تعلم ما هاتان. فقلت لا يا سيدي. فقال هاتان هما ابنا الزيت الواقفان عند سيد الارض كلها

فعدت ورفعت عينيّ ونظرت واذا بدرج طائر. فقال لي ماذا ترى. فقلت اني ارى درجا طائرا طوله عشرون ذراعا وعرضه عشر اذرع. فقال لي هذه هي اللعنة الخارجة على وجه كل الارض. لان كل سارق يباد من هنا بحسبها وكل حالف يباد من هناك بحسبها. اني اخرجها يقول رب الجنود فتدخل بيت السارق وبيت الحالف باسمي زورا وتبيت في وسط بيته وتفنيه مع خشبه وحجارته

ثم خرج الملاك الذي كلمني وقال لي. ارفع عينيك وانظر ما هذا الخارج. فقلت ما هو. فقال هذه هي الايفة الخارجة. وقال هذه عينهم في كل الارض. واذا بوزنة رصاص رفعت. وكانت امرأة جالسة في وسط الايفة. فقال هذه هي الشر. فطرحها الى وسط الايفة وطرح ثقل الرصاص على فمها. ورفعت عينيّ ونظرت واذا بامرأتين خرجتا والريح في اجنحتهما. ولهما اجنحة كاجنحة اللقلق فرفعتا الايفة بين الارض والسماء. فقلت للملاك الذي كلمني الى اين هما ذاهبتان بالايفة. فقال لي لتبنيا لها بيتا في ارض شنعار. واذا تهيّأ تقرّ هناك على قاعدتها

فعدت ورفعت عينيّ ونظرت واذا باربع مركبات خارجات من بين جبلين والجبلان جبلا نحاس. في المركبة الاولى خيل حمر وفي المركبة الثانية خيل دهم وفي المركبة الثالثة خيل شهب وفي المركبة الرابعة خيل منمّرة شقر.

فاجبت وقلت للملاك الذي كلمني ما هذه يا سيدي. فاجاب الملاك وقال لي هذه هي ارواح السماء الاربع خارجة من الوقوف لدى سيد الارض كلها. التي فيها الخيل الدهم تخرج الى ارض الشمال والشّهب خارجة وراءها والمنمّرة تخرج نحو ارض الجنوب. اما الشقر فخرجت والتمست ان تذهب لتتمشى في الارض فقال اذهبي وتمشّي في الارض. فتمشت في الارض. فصرخ عليّ وكلمني قائلا. هوذا الخارجون الى ارض الشمال قد سكّنوا روحي في ارض الشمال

وكان اليّ كلام الرب قائلا. خذ من اهل السبي من حلداي ومن طوبيا ومن يدعيا الذين جاءوا من بابل وتعال انت في ذلك اليوم وادخل الى بيت يوشيا بن صفنيا. ثم خذ فضة وذهبا واعمل تيجانا وضعها على راس يهوشع بن يهوصادق الكاهن العظيم. وكلمه قائلا. هكذا قال رب الجنود قائلا. هوذا الرجل الغصن اسمه ومن مكانه ينبت ويبني هيكل الرب. فهو يبني هيكل الرب وهو يحمل الجلال ويجلس ويتسلط على كرسيه ويكون كاهنا على كرسيه وتكون مشورة السلام بينهما كليهما. وتكون التيجان لحالم ولطوبيا وليدعيا ولحين بن صفنيا تذكارا في هيكل الرب. والبعيدون يأتون ويبنون في هيكل الرب فتعلمون ان رب الجنود ارسلني اليكم. ويكون اذا سمعتم سمعا صوت الرب الهكم ****

وكان في السنة الرابعة لداريوس الملك ان كلام الرب صار الى زكريا في الرابع من الشهر التاسع في كسلو لما ارسل اهل بيت ايل شراصر ورجم ملك ورجالهم ليصلّوا قدام الرب وليكلموا الكهنة الذين في بيت رب الجنود والانبياء قائلين أأبكي في الشهر الخامس منفصلا كما فعلت كم من السنين هذه

ثم صار اليّ كلام رب الجنود قائلا قل لجميع شعب الارض وللكهنة قائلا. لما صمتم ونحتم في الشهر الخامس والشهر السابع وذلك هذه السبعين سنة فهل صمتم صوما لي انا. ولما اكلتم ولما شربتم أفما كنتم انتم الآكلين وانتم الشاربين. أليس هذا هو الكلام الذي نادى به الرب عن يد الانبياء الاولين حين كانت اورشليم معمورة ومستريحة ومدنها حولها والجنوب والسهل معمورين

وكان كلام الرب الى زكريا قائلا. هكذا قال رب الجنود قائلا. اقضوا قضاء الحق واعملوا احسانا ورحمة كل انسان مع اخيه. ولا تظلموا الارملة ولا اليتيم ولا الغريب ولا الفقير ولا يفكر احد منكم شرا على اخيه في قلبكم. فابوا ان يصغوا واعطوا كتفا معاندة وثقّلوا آذانهم عن السمع. بل جعلوا قلبهم ماسا لئلا يسمعوا الشريعة والكلام الذي ارسله رب الجنود بروحه عن يد الانبياء الاولين فجاء غضب عظيم من عند رب الجنود. فكان كما نادى هو فلم يسمعوا كذلك ينادون هم فلا اسمع قال رب الجنود. واعصفهم الى كل الامم الذين لم يعرفوهم. فخربت الارض وراءهم لا ذاهب ولا آئب فجعلوا الارض البهجة خرابا

وكان كلام رب الجنود قائلا هكذا قال رب الجنود. غرت على صهيون غيرة عظيمة وبسخط عظيم غرت عليها. هكذا قال الرب قد رجعت الى صهيون واسكن في وسط اورشليم فتدعى اورشليم مدينة الحق وجبل رب الجنود الجبل المقدس

هكذا قال رب الجنود. سيجلس بعد الشيوخ والشيخات في اسواق اورشليم كل انسان منهم عصاه بيده من كثرة الايام. وتمتلئ اسواق المدينة من الصبيان والبنات لاعبين في اسواقها.

هكذا قال رب الجنود ان يكن ذلك عجيبا في اعين بقية هذا الشعب في هذه الايام أفيكون ايضا عجيبا في عينيّ يقول رب الجنود

هكذا قال رب الجنود. هانذا اخلّص شعبي من ارض المشرق ومن ارض مغرب الشمس. وآتي بهم فيسكنون في وسط اورشليم ويكونون لي شعبا وانا اكون لهم الها بالحق والبرّ

هكذا قال رب الجنود لتتشدد ايديكم ايها السامعون في هذه الايام هذا الكلام من افواه الانبياء الذي كان يوم أسس بيت رب الجنود لبناء الهيكل. لانه قبل هذه الايام لم تكن للانسان اجرة ولا للبهيمة اجرة ولا سلام لمن خرج او دخل من قبل الضيق واطلقت كل انسان الرجل على قريبه. اما الآن فلا اكون انا لبقية هذا الشعب كما في الايام الاولى يقول رب الجنود. بل زرع السلام الكرم يعطي ثمره والارض تعطي غلتها والسموات تعطي نداها واملّك بقية هذا الشعب هذه كلها. ويكون كما انكم كنتم لعنة بين الامم يا بيت يهوذا ويا بيت اسرائيل كذلك اخلصكم فتكونون بركة فلا تخافوا. لتتشدد ايديكم. لانه هكذا قال رب الجنود كما اني فكرت في ان اسيء اليكم حين اغضبني آباؤكم قال رب الجنود ولم اندم هكذا عدت وفكرت في هذه الايام في ان احسن الى اورشليم وبيت يهوذا. لا تخافوا. هذه هي الأمور التي تفعلونها. ليكلم كل انسان قريبه بالحق. اقضوا بالحق وقضاء السلام في ابوابكم. ولا يفكرنّ احد في السوء على قريبه في قلوبكم. ولا تحبوا يمين الزور. لان هذه جميعها اكرهها يقول الرب

وكان اليّ كلام رب الجنود قائلا. هكذا قال رب الجنود. ان صوم الشهر الرابع وصوم الخامس وصوم السابع وصوم العاشر يكون لبيت يهوذا ابتهاجا وفرحا واعيادا طيبة. فاحبوا الحق والسلام. هكذا قال رب الجنود سيأتي شعوب بعد وسكان مدن كثيرة. وسكان واحدة يسيرون الى اخرى قائلين لنذهب ذهابا لنترضى وجه الرب ونطلب رب الجنود. انا ايضا اذهب. فتاتي شعوب كثيرة وامم قوية ليطلبوا رب الجنود في اورشليم وليترضوا وجه الرب

هكذا قال رب الجنود. في تلك الايام يمسك عشرة رجال من جميع ألسنة الامم يتمسكون بذيل رجل يهودي قائلين نذهب معكم لاننا سمعنا ان الله معكم

وحي كلمة الرب في ارض حدراخ ودمشق محلّه. لان للرب عين الانسان وكل اسباط اسرائيل. وحماة ايضا تتاخمها وصور وصيدون وان تكن حكيمة جدا. وقد بنت صور حصنا لنفسها وكوّمت الفضة كالتراب والذهب كطين الاسواق. هوذا السيد يمتلكها ويضرب في البحر قوّتها وهي تؤكل بالنار. ترى اشقلون فتخاف وغزة فتتوجع جدا وعقرون. لانه يخزيها انتظارها والملك يبيد من غزة واشقلون لا تسكن. ويسكن في اشدود زنيم واقطع كبرياء الفلسطينيين. وانزع دماءه من فمه ورجسه من بين اسنانه فيبقى هو ايضا لالهنا ويكون كامير في يهوذا وعقرون كيبوسيّ. واحلّ حول بيتي بسبب الجيش الذاهب والآئب فلا يعبر عليهم بعد جابي الجزية. فاني الآن رأيت بعينيّ

ابتهجي جدا يا ابنة صهيون اهتفي يا بنت اورشليم. هوذا ملكك يأتي اليك هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن اتان. واقطع المركبة من افرايم والفرس من اورشليم وتقطع قوس الحرب. ويتكلم بالسلام للامم وسلطانه من البحر الى البحر ومن النهر الى اقاصي الارض. وانت ايضا فاني بدم عهدك قد اطلقت اسراك من الجب الذي ليس فيه ماء. ارجعوا الى الحصن يا اسرى الرجاء. اليوم ايضا اصرّح اني ارد عليك ضعفين

لاني أوترت يهوذا لنفسي وملأت القوس افرايم وانهضت ابناءك يا صهيون على بنيك يا ياوان وجعلتك كسيف جبّار. ويرى الرب فوقهم وسهمه يخرج كالبرق والسيد الرب ينفخ في البوق ويسير في زوابع الجنوب. رب الجنود يحامي عنهم فياكلون ويدوسون حجارة المقلاع ويشربون ويضجون كما من الخمر ويمتلئون كالمنضح وكزوايا المذبح. ويخلصهم الرب الههم في ذلك اليوم كقطيع شعبه بل كحجارة التاج مرفوعة على ارضه. ما اجوده وما اجمله. الحنطة تنمي الفتيان والمسطار العذارى

اطلبوا من الرب المطر في اوان المطر المتأخر فيصنع الرب بروقا ويعطيهم مطر الوبل. لكل انسان عشبا في الحقل. لان الترافيم قد تكلموا بالباطل والعرافون رأوا الكذب واخبروا باحلام كذب. يعزّون بالباطل. لذلك رحلوا كغنم. ذلوا اذ ليس راع. على الرعاة اشتعل غضبي فعاقبت الاعتدة. لان رب الجنود قد تعهد قطيعه بيت يهوذا وجعلهم كفرس جلاله في القتال. منه الزاوية منه الوتد منه قوس القتال منه يخرج كل ظالم جميعا. ويكونون كالجبابرة الدائسين طين الاسواق في القتال ويحاربون لان الرب معهم والراكبون الخيل يخزون. واقوي بيت يهوذا واخلّص بيت يوسف وارجعهم لاني قد رحمتهم ويكونون كاني لم ارفضهم لاني انا الرب الههم فاجيبهم. ويكون افرايم كجبار ويفرح قلبهم كانه بالخمر وينظر بنوهم فيفرحون ويبتهج قلبهم بالرب. اصفر لهم واجمعهم لاني قد فديتهم ويكثرون كما كثروا. وازرعهم بين الشعوب فيذكرونني في الاراضي البعيدة ويحيون مع بنيهم ويرجعون. وارجعهم من ارض مصر واجمعهم من اشور وآتي بهم الى ارض جلعاد ولبنان ولا يوجد لهم مكان. ويعبر في بحر الضيق ويضرب اللجج في البحر وتجف كل اعماق النهر وتخفض كبرياء اشور ويزول قضيب مصر. واقويهم بالرب فيسلكون باسمه يقول الرب

افتح ابوابك يا لبنان فتأكل النار ارزك. ولول يا سرو لان الارز سقط لان الاعزاء قد خربوا. ولول يا بلوط باشان لان الوعر المنيع قد هبط. صوت ولولة الرعاة لان فخرهم خرب. صوت زمجرة الاشبال لان كبرياء الاردن خربت.

هكذا قال الرب الهي ارع غنم الذبح الذين يذبحهم مالكوهم ولا يأثمون وبائعوهم يقولون مبارك الرب قد استغنيت. ورعاتهم لا يشفقون عليهم. لاني لا اشفق بعد على سكان الارض يقول الرب بل هانذا مسلّم الانسان كل رجل ليد قريبه وليد ملكه فيضربون الارض ولا انقذ من يدهم

فرعيت غنم الذبح. لكنهم اذل الغنم. واخذت لنفسي عصوين فسميت الواحدة نعمة وسميت الاخرى حبالا ورعيت الغنم. وابدت الرعاة الثلاثة في شهر واحد وضاقت نفسي بهم وكرهتني ايضا نفسهم. فقلت لا ارعاكم. من يمت فليمت ومن يبد فليبد والبقية فلياكل بعضها لحم بعض

فاخذت عصاي نعمة وقصفتها لانقض عهدي الذي قطعته مع كل الاسباط. فنقض في ذلك اليوم وهكذا علم اذل الغنم المنتظرون لي انها كلمة الرب. فقلت لهم ان حسن في اعينكم فاعطوني اجرتي والا فامتنعوا. فوزنوا اجرتي ثلاثين من الفضة. فقال لي الرب القها الى الفخاري الثمن الكريم الذي ثمنوني به. فاخذت الثلاثين من الفضة والقيتها الى الفخاري في بيت الرب. ثم قصفت عصاي الاخرى حبالا لانقض الإخاء بين يهوذا واسرائيل

فقال لي الرب خذ لنفسك بعد ادوات راع احمق. لاني هانذا مقيم راعيا في الارض لا يفتقد المنقطعين ولا يطلب المنساق ولا يجبر المنكسر ولا يربّي القائم ولكن ياكل لحم السمان وينزع اظلافها

ويل للراعي الباطل التارك الغنم. السيف على ذراعه وعلى عينه اليمنى. ذراعه تيبس يبسا وعينه اليمنى تكلّ كلولا

وحي كلام الرب على اسرائيل. يقول الرب باسط السموات ومؤسس الارض وجابل روح الانسان في داخله هانذا اجعل اورشليم كاس ترنّح لجميع الشعوب حولها وايضا على يهوذا تكون في حصار اورشليم. ويكون في ذلك اليوم اني اجعل اورشليم حجرا مشوالا لجميع الشعوب وكل الذين يشيلونه ينشقون شقا. ويجتمع عليها كل امم الارض. في ذلك اليوم يقول الرب اضرب كل فرس بالحيرة وراكبه بالجنون. وافتح عينيّ على بيت يهوذا واضرب كل خيل الشعوب بالعمى. فتقول امراء يهوذا في قلبهم ان سكان اورشليم قوة لي برب الجنود الههم. في ذلك اليوم اجعل امراء يهوذا كمصباح نار بين الحطب وكمشعل نار بين الحزم فياكلون كل الشعوب حولهم عن اليمين وعن اليسار فتثبت اورشليم ايضا في مكانها باورشليم. ويخلص الرب خيام يهوذا اولا لكيلا يتعاظم افتخار بيت داود وافتخار سكان اورشليم على يهوذا. في ذلك اليوم يستر الرب سكان اورشليم فيكون العاثر منهم في ذلك اليوم مثل داود وبيت داود مثل الله مثل ملاك الرب امامهم. ويكون في ذلك اليوم اني التمس هلاك كل الامم الآتين على اورشليم

وافيض على بيت داود وعلى سكان اورشليم روح النعمة والتضرعات فينظرون اليّ الذي طعنوه وينوحون عليه كنائح على وحيد له ويكونون في مرارة عليه كمن هو في مرارة على بكره. في ذلك اليوم يعظم النوح في اورشليم كنوح هدد رمون في بقعة مجدّون. وتنوح الارض عشائر عشائر على حدتها عشيرة بيت داود على حدتها ونساؤهم على حدتهنّ. عشيرة بيت ناثان على حدتها ونساؤهم على حدتهنّ. عشيرة بيت لاوي على حدتها ونساؤهم على حدتهنّ. عشيرة شمعي على حدتها ونساؤهم على حدتهنّ. كل العشائر الباقية عشيرة عشيرة على حدتها ونساؤهم على حدتهنّ في ذلك اليوم يكون ينبوع مفتوحا لبيت داود ولسكان اورشليم للخطية وللنجاسة. ويكون في ذلك اليوم يقول رب الجنود اني اقطع اسماء الاصنام من الارض فلا تذكر بعد وازيل الانبياء ايضا والروح النجس من الارض. ويكون اذا تنبأ احد بعد ان اباه وامه والديه يقولان له لا تعيش لانك تكلمت بالكذب باسم الرب. فيطعنه ابوه وامه والداه عندما يتنبأ. ويكون في ذلك اليوم ان الانبياء يخزون كل واحد من رؤياه اذا تنبأ ولا يلبسون ثوب شعر لاجل الغش. بل يقول لست انا نبيا. انا انسان فالح الارض لان انسانا اقتناني من صباي. فيقول له ما هذه الجروح في يديك. فيقول هي التي جرحت بها في بيت احبائي

استيقظ يا سيف على راعيّ وعلى رجل رفقتي يقول رب الجنود. اضرب الراعي فتتشتّت الغنم وارد يدي على الصغار. ويكون في كل الارض يقول الرب ان ثلثين منها يقطعان ويموتان والثلث يبقى فيها. وادخل الثلث في النار وامحصهم كمحص الفضة وامتحنهم امتحان الذهب. هو يدعو باسمي وانا اجيبه. اقول هو شعبي وهو يقول الرب الهي

هوذا يوم للرب ياتي فيقسم سلبك في وسطك. واجمع كل الامم على اورشليم للمحاربة فتؤخذ المدينة وتنهب البيوت وتفضح النساء ويخرج نصف المدينة الى السبي وبقية الشعب لا تقطع من المدينة

فيخرج الرب ويحارب تلك الامم كما في يوم حربه يوم القتال. وتقف قدماه في ذلك اليوم على جبل الزيتون الذي قدام اورشليم من الشرق فينشق جبل الزيتون من وسطه نحو الشرق ونحو الغرب واديا عظيما جدا وينتقل نصف الجبل نحو الشمال ونصفه نحو الجنوب. وتهربون في جواء جبالي لان جواء الجبال يصل الى آصل وتهربون كما هربتم من الزلزلة في ايام عزّيا ملك يهوذا ويأتي الرب الهي وجميع القديسين معك

ويكون في ذلك اليوم انه لا يكون نور. الدراريّ تنقبض. ويكون يوم واحد معروف للرب. لا نهار ولا ليل بل يحدث انه في وقت المساء يكون نور. ويكون في ذلك اليوم ان مياها حيّة تخرج من اورشليم نصفها الى البحر الشرقي ونصفها الى البحر الغربي. في الصيف وفي الخريف تكون. ويكون الرب ملكا على كل الارض. في ذلك اليوم يكون الرب وحده واسمه وحده. وتتحول الارض كلها كالعربة من جبع الى رمّون جنوب اورشليم. وترتفع وتعمر في مكانها من باب بنيامين الى مكان الباب الاول الى باب الزوايا ومن برج حننئيل الى معاصر الملك. فيسكنون فيها ولا يكون بعد لعن فتعمر اورشليم بالأمن

وهذه تكون الضربة التي يضرب بها الرب كل الشعوب الذين تجندوا على اورشليم. لحمهم يذوب وهم واقفون على اقدامهم وعيونهم تذوب في اوقابها ولسانهم يذوب في فمهم. ويكون في ذلك اليوم ان اضطرابا عظيما من الرب يحدث فيهم فيمسك الرجل بيد قريبه وتعلو يده على يد قريبه. ويهوذا ايضا تحارب اورشليم وتجمع ثروة كل الامم من حولها ذهب وفضة وملابس كثيرة جدا. وكذا تكون ضربة الخيل والبغال والجمال والحمير وكل البهائم التي تكون في هذه المحالّ. كهذه الضربة

ويكون ان كل الباقي من جميع الامم الذين جاءوا على اورشليم يصعدون من سنة الى سنة ليسجدوا للملك رب الجنود وليعيّدوا عيد المظال. ويكون ان كل من لا يصعد من قبائل الارض الى اورشليم ليسجد للملك رب الجنود لا يكون عليهم مطر. وان لا تصعد ولا تات قبيلة مصر ولا مطر عليها تكن عليها الضربة التي يضرب بها الرب الامم الذين لا يصعدون ليعيّدوا عيد المظال. هذا يكون قصاص مصر وقصاص كل الامم الذين لا يصعدون ليعيدوا عيد المظال

في ذلك اليوم يكون على اجراس الخيل قدس للرب والقدور في بيت الرب تكون كالمناضح امام المذبح. وكل قدر في اورشليم وفي يهوذا تكون قدسا لرب الجنود وكل الذابحين يأتون ويأخذون منها ويطبخون فيها. وفي ذلك اليوم لا يكون بعد كنعاني في بيت رب الجنود

زكريا 1: 1-14: 21

المواضع التي ذكر فيها النبي زكريا في الكتاب المقدس

عزرا 5: 1 فتنبأ النبيان حجي النبي وزكريا ابن عدّو لليهود الذين في يهوذا واورشليم باسم اله اسرائيل عليهم

عزرا 6: 14 وكان شيوخ اليهود يبنون وينجحون حسب نبوة حجي النبي وزكريا ابن عدّو. فبنوا واكملوا حسب أمر اله اسرائيل وأمر كورش وداريوس وارتحششتا ملك فارس

عزرا 8: 3 من بني شكنيا من بني فرعوش زكريا وانتسب معه من الذكور مئة وخمسون

عزرا 8: 11 ومن بني باباي زكريا بن باباي ومعه ثمانية وعشرون من الذكور

‎إلى صفحة شخصيات‎

‎إلى مجلة النعمة‎

إلى الصفحة الرئيسية‎