لنخدم الرب
عاش Kimball في مدينة Boston الأمريكية في القرن التاسع عشر. لم يكن Kimball مشهورا إذ كان يخدم في كنيسته كمعلّم في مدرسة الأحد للبالغين. كان أحد تلاميذ Kimball شابا يعمل كبائع للأحذية، وإسم هذا الشاب Dwight Moody . من خلال خدمة Kimball الأمينة، لمس الرب قلب Dwight Moody وغيّره، وأصبح Moody من أشهر الوعّاظ وخدام الإنجيل الذين عرفهم التاريخ.
كان ل Moody تأثير كبير على حياة Fredrick Meyer. ابتدأ Meyer أثر ذلك خدمة جديدة بين طلبة الجامعات، ولمس الرب قلب طالب جامعي إسمه Wilbur Chapman.
أصبح Chapman منخرطا في خدمة الشباب في مدينة North Carolina. وذات يوم، دعا Chapman خادما إسمه Hann ليلقي عظة عن الخلاص بين مجموعة من الشباب والشابات الجامعيين. كان بين تلك المجموعة شاب إسمه Billy Graham الذي لمسته نعمة الله في تلك الخدمة. وهكذا إنطلق Billy Graham ليصبح في يومنا هذا أشهر خادم ومبشر بإنجيل الرب يسوع المسيح.
ُترى، هل كان يدور في مخيلة Kimball ، معلّم مدرسة الأحد أن من خلال خدمته، وبعد 100 سنة تقريبا، سيقوم ذلك المبشر العظيم Billy Graham ! لم تكن تلك رؤية Kimball بالطبع، لكنه فعل شيئا وحيدا... إذ خدم الرب بصدق وأمانة...
أخي وأختي، يقول الكتاب المقدس: ليكن كل واحد بحسب ما اخذ موهبة يخدم بها. إن كل مؤمن ومؤمنة بالرب يسوع المسيح هو عضو في جسد الرب. ولكل عضو موهبة، ولكل عضو عمله.
إن كنت قد إختبرت خلاص الرب يسوع في قلبك، فإن الرب يطلب منك أن تخدمه بأمانة بحسب الموهبة المعطاة لك.
إن الرب لا يتوقّع أن يكون الجميع وعّاظا ومبشرين، لكن بحسب الوزنة التي أعطاك الرب، يريدك أن تخدمه بأمانة وفرح من كل القلب.
قد لا ترى ثمرا لعملك في الحال، كما لم يرى معلم مدرسة الأحد Kimball ثمر عمله، وهو، Billy Graham ، وذلك لأن الروح القدس يعمل بتوقيته وخطته الخاصة. يقول الكتاب المقدس: ليس الغارس شيئا ولا الساقي بل الله الذي ينمي.
إن كنت لم تختبر الرب يسوع مخلصا شخصيا لحياتك بعد، فإن رسالة الإنجيل لك اليوم هي: أن تطلب الخلاص بالإيمان بما فعله الرب يسوع من أجلك على الصليب.
وبعد أن تقبل الرب يسوع مخلصا لحياتك، ضع في قلبك أن تحيا حياتك الجديدة من أجل مجد اسمه. ضع في قلبك وصمم عمليا أن تخدمه بأمانة وصدق ، عالما أن لعملك ثمرا قد لا تراه اليوم أو غدا، لكن حتما سيأتي ذلك اليوم حين تقف أمام عرش الرب. حينئذ سيريك الرب ثمر عملك، وسوف ترى كيف أن خدمتك ساعدت الكثيرين الذين لم تراهم عينك وتمسكهم يدك. حينئذ ينظر اليك الرب بحنان ومحبة ويقول لك.
نعمّا ايها العبد الصالح والامين كنت امينا في القليل فاقيمك على الكثير.ادخل الى فرح سيدك