أحسب عمرك باليوم والساعة والدقيقية

 (April 2,1962) : أدخل تاريخ ميلادك هكذا
 

يوم

هذا هو عمري  

و

ساعة

و

دقيقة

إحصاء أيامنا

كانت حياة Mr. Henry Temple مليئة بالإنجازات من كل نحو. ففي الثالثة والعشرين من عمره، أنتخب كعضو في البرلمان البريطاني. وفي خلال سنتين أصبح وزيرا للدفاع في الحكومة البريطانية. ثم وزيرا للخارجية. أحرز Henry Temple  الكثير من الإنتصارات لحكومته، ولعب دورا بارزا في مساعدة بلاد البلجيك لتحقيق إستقلالهم.

لقد كان مصمما على النجاح، وبالفعل إستطاع أن يصبح رئيسا لحكومة بريطانيا حتى مماته عام 1865. وبالرغم من شيخوخته، إذ كان Henry Temple  قد أصبح في الواحد والثمانون من العمر كان يتمسك بزمام السلطة داحضا بكل المحاولات لإسقاطه.

في آخر دقائق حياة، Henry Temple وهو طريح الفراش وطبيبه الخاص بجانبه، ولدى إنتهاء الطبيب من الكشف عليه، نظر اليه الطبيب وقال: سيدي، يجدر بي أن أخبرك أنك على وشك أن تموت... قال Henry: أموت... أيها الطبيب العزيز؟ ...وأجاب بسخرية قائلا... إن هذا آخر شيء أريد أن أفعله... كانت تلك كلمات Henry Temple الأخيرة، إذ فارق الحياة فور إنتهائه من نطق كلماته...

يقول الكتاب المقدس: ايام سنينا هي سبعون سنة. وان كانت مع القوة فثمانون سنة وافخرها تعب وبلية. احصاء ايامنا هكذا علمنا فنؤتى قلب حكمة... أخي وأختي، إن كل ما يصنعه الإنسان في حياته يكتب كسفر مفتوح أمام الرب... فتمضي الأيام والسنون، والناس يركضون... يركضون نحو المال والشهرة والعظمة والممتلكات الأرضية... فيتعبون ويشقون من أجل كنوز ومجد أرضي فاني، ويفوتهم بإن الكنز الحقيقي هو في أن يفعل الإنسان وصايا الله ... يقول الكتاب المقدس: لا تحبوا العالم ولا الاشياء التي في العالم... فالعالم يمضي وشهوته، وأما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت الى الأبد...

ترى ما هي مشيئة الله حتى يفعلها الإنسان... يقول الرب يسوع... لان هذه هي مشيئة الذي ارسلني ان كل من يرى الابن ويؤمن به تكون له حياة ابدية وانا اقيمه في اليوم الاخير...

لقد أحب Henry Temple الحياة، واعترض ساخرا على طبيبه، وكأنه يستطيع أن يتحدى الموت...

أخي وأختي إن الإنسان الحكيم، هو الإنسان الذي يتعلم أن يحصي أيامه...

إن الإنسان الحكيم، هو الإنسان الذي يحيا كل يوم، مدركا أن حياته على الأرض، وقتية، وقصيرة، فيستخدم وقته في العمل للرب.

إن الإنسان الحكيم هو الإنسان الذي يسلّم حياته للرب يسوع المسيح، طالبا منه أن يغفر خطاياه...

إن حياتي وحياتك تنقرض سريعا، وسريعا سنمثل أمام عرش الرب ... فهنيئا لكل إنسان حكيم مستعد للقاء إلهه.

 

Back

رجوع الى الصفحة الرئيسية