من أنا ؟

ولدت في عائلة مسيحية إسماً لم نقرأ الإنجيل ولم نذهب للمدارس الإنجيلية لنتعلم كلام المحبة والخير والسلام والتسامح كنا نسمع بأن الإنجيل صعب لا يمكن تطبيقه في الحياة ، وكنت مستاءً جداً من حياة الغش والخداع والكذب، وكنت اسمع الناس تقول هذه هي الحياة، إن لم تكن هكذا لن تستطيع الإستمرار في حياتك .
كنت اتهذب كثيراً ، فبدأت بقراءة القرآن وأنهيته بالكامل ودرست حياة نبي الإسلام محمد ، وبعدها تبادر لذهني أسئلة كثيرة ، ودخلت في صراع نفسي، لم أجد الطمأنينة في حيات المبادئ الإسلامية ، اذ كيف ان علي بن ابي طالب من كبار المتعلمين في عصره ، أما محمد فلا يعرف حتى الكتابة وقد عاشا في بيت واحد وهو الذكي العبقري الأمين . وكيف يحرّم على الأرض ما يحلله في السماء فالحرام اينما كان حرام .
ان الله يحبنا ويريدنا أن نعيش على الأرض كما سنعيش بعد القيامة في السماء فإن لم نكن طاهرين ومستعدين للعيش في السماء كما نحن في الأرض فلن نستحق دخول السماء .
قرأت التوراة بأكملها فظهر لي الإنسان على حقيقته بكل ما يرتكب من أخطاء . وبعد قرأة الإنجيل رايت وفهمت كيف يجب ان يكون الإنسان في الأرض كما هو في السماء ، ويمكن اتباع كلمة واحدة لتكون المبدأ الرئيسي لحياة الإنسان في الأرض والسماء ألا وهي كلمة المحبة ، عندما تكون المحبة لا يمكن أن يكون الغدر والخيانة والكذب والفجور وكل الصفات السيئة والشريرة ، عندما تكون المحبة يَعُمُّ الخير .
عندما كنت في الشرق كانت حياتي في صراع بين الأديان ومبادئ الحياة على الأض ، وذهبت لكندا فلم أرى الفضيلة واستمرت حياتي كما بدأتها مملوءة بمبادئ الشر كما تعلمتها من المجتمع .
وفي ذات يوم كنت في زيارة الى احد اصدقائي وجاءهم زائر وتكلم عن المبادئ السماوية التي يجب أن نعيشها على الأرض .
لا أعلم كيف قادتني قدماي نحو الأخ غسان بعد ان كنت قابعاً في زاوية الغرفة فبينما كان يناقش ويبشر اثنان من اصدقائه الذين كنت ازورهم ، تقدمت اليه وقلت له: متى ستذهب الى الكنيسة ؟ فقال: غداً الأحد هل تريد ان تذهب؟ سأخذك . في منتريال ، كانت عضات الاخ روبير تشدني : مشدوه بالحقائق التي كنت اسمعها وكأنني في غيبوبة ، وطيلة الأسبوع تتجاذبني الأفكار بين أخذ ورد وصراع قوي في داخلي. وكانت تأتي كلمة الرب متوجة داحضة كل مزاعم الشك التي تراودني ... زرت الأخ غسان ... وطلبت الرب من كل قلبي بإيمان صادق من أعماقي وبرغبة ملحّة في داخلي .
ذهبت الى البيت يمتلكني مزيج من البهاء والفرح والمهابة من الرب . فأنا الخاطئ . أقبلني يا رب .
وبرعشة ركعت وصليت وبذهول راودني الماضي ... وأفقت في ذهولي ... وأبصرت وشعرت أنني انسان جديد .
وكأن حجر ازيح عن صدري . واظبت على كنيسة يسوع نور العالم في دمشق . اجتماع الصلاة ، درس الكتاب واجتماع العبادة . كنت في كل مرة اخرج فيها من الإجتماع اشعر بأن الكلام موجه اليّ واتسائل كيف عرف ما انا فيه ؟ ... انه يتحدث معي وعني. انه مهتم بي... يسوع مهتم بي... يسوع يحبني. كنت اخرج من الإجتماعات واشعر بأنني إنسان جديد. روحي تفيض نوراً، تنفسي خفيف كأنني أحلّق، خطواتي ثابتة، اتكلم بثقة، ارى الناس حولي مميزا الصالح من الطالح ، هذا الذي كنت ابرر اعماله واعتبره ذكياً ، يا إلهي كم هو غبي ـ جشع، لئيم حاقد، وكذاب، وذاك يفيض بهاء ومحبة ونورا وطيبة وسماحة وغفرانا، كنت أعمى فأبصرت ... أريد أن أرى يسوع... اجعلني يا رب اشبه ابنك .انا خاطئ يا رب ... كم انا نادم لأنني لم اتعرّف على يسوعي منذ الصغر ... يا رب أنا شاكر ... حررتني . آمين
الأخ سمير شكر
 



عزيزي القارئ : ان المسيح الحيّ المقام من الأموات لا يزال يُخَلّص كل من يؤمن به . استجر به حالاً تائباً من كل
قلبك يسمعك وينقذك من قصاص خطاياك ويعفيك من الدينونة الرهيبة ومن غضب الله في العذاب الأبدي والطرح في جهنّم النار، يكتب اسمك في كتاب الحياة ويجعلك مقبولاً لدى الله بالبر والتقوى . ان السيد المسيح يعرض نفسه عليك الآن ليُخلّصك من عبودية خطاياك والقصاص المتوجب عليها . فهل تستجيب له وتتبعه قبل فوات الاوان ؟ واذا اختبرت خلاص الرب شخصياً واردت ان تخبّر به اكتب لنا

 

رجوع الى الصفحة الرئيسية