من آمن بي ولو مات فسيحيا

أنا شاب بربري، نشأت في بيئة فاسدة، مع أهلي واخواني... وكنت في حداثتي اجهل ما يحويه الكتاب المقدس عن الله . ولكن مشيئة الله جمعتني الى نفر من زملائي في المدرسة، الذين يتمتعون بعلاقة مع الرب يسوع. كانت حياتهم تمتاز بالمحبة والأمانة. فتاقت نفسي الى ان اصير مثلهم. ولكن الشيطان تصدّى لي ، وهمس في أذن ذهني ذلك القول الذي يتداوله بعض الناس، وهو ان المسيح لم يُصلب . فامتنعت عن قبول الحقائق الواردة في الإنجيل، والتي تؤكد ان المسيح مات على الصليب فعلاً. الى ان كان ذات يوم وصلتني ورقة زرقاء ، مكتوب عليها نبذه دينية، معنونة بهذه الكلمات: انا هو القيامة والحياة.من آمن بي ولو مات فسيحيا. وكل من كان حيّا وآمن بي فلن يموت الى الابد. يوحنا 11: 25 و26
في المساء حين آويت الى فراشي، كانت أفكاري مشوشة. لأن ما ورد في تلك الورقة الزرقاء ، أثر في وجداني. وعبثاً حاولت النوم ، لأن تلك العبارة كانت تتردد في خاطري، وتشغل أفكاري وتقلقني ، ما هذا الكلام ؟ من هو المسيح ؟ وما هي الحياة بعد الموت؟ وفي الصباح ، ذهبت كعادتي الى المدرسة ، وهناك دبّرت مشيئة الله ان اجتمع بأولئك الأصدقاء ، فشرحوا لي الأمر ببساطة ، اذ قالوا: ان المسيح هو كلمة الله ومن روحه، وقد تجسد ومات عوضاً عنّا . ولكنه لم يبق في القبر، بل قام في اليوم الثالث ، وصعد الى السماء ، وهو الآن جالس عن يمين الله ، وقد أعد لنا مكاناً في السماء . حينئذ فتح الرب ذهني وآمنت بيسوع المسيح رباّ ومخلّصا.
مناجاتي الى الرب يسوع
ربي أنا عبدك الخاطئ رجعت اليك تائباً مستغفراً فاقبل توبتي ولا تطردني من باب رحمتك واغفر لي ما اقترفت من الذنوب والآثام . فلقد رجعت اليك بعد طول غيبتي في اللهو، وتوغلي في المعاصي والمفاسد. ارحمني . ارحمني .
إلهي ان نفسي لتذوب خجلاً وان قلبي يتوجع ألماً من كثرة الذنوب التي لا يقدر كاهلي ان يحملها وقد جئتك راكعاً التمس الصفح والغفران فهل تقبل تضرعي ؟
لقد انزلقت نفسي في طريق الشهوات والملذات الدنيوية التي لا تدوم فغصت فيها حتى غرقت وانهارت قواي . والآن آتي اليك أثق بك واؤمن بأنك انت ابن الله الذي يغفر الخطايا للبشر بدمك المسفوك على الصليب. فاغفر لي ايها الرب يسوع من أجل اسمك .
سمع السيد صلاتي وأكد لي غفرانه ومنحني سلامه وجعل مني انساناً جديداً .

م. الحفظاوي



 

عزيزي القارئ : ان المسيح الحيّ المقام من الأموات لا يزال يُخَلّص كل من يؤمن به . استجر به حالاً تائباً من كل قلبك يسمعك وينقذك من قصاص خطاياك ويعفيك من الدينونة الرهيبة ومن غضب الله في العذاب الأبدي والطرح في جهنّم النار، يكتب اسمك في كتاب الحياة ويجعلك مقبولاً لدى الله بالبر والتقوى . ان السيد المسيح يعرض نفسه عليك الآن ليُخلّصك من عبودية خطاياك والقصاص المتوجب عليها . فهل تستجيب له وتتبعه قبل فوات الاوان ؟ واذا اختبرت خلاص الرب شخصياً واردت ان تخبّر به اكتب لنا