أخذ مكاني على الصليب

كنت أهيم في صحراء الحياة وفي كياني جوع الى البِرّ . لم تستطع أديان البشر أن تشبعه . وفي نفسي عطش الى معرفة الحق، عجزت تعاليم الناس أن ترويه . فاعترض يسوع سبيلي ذات يوم وقال: أيها الجائع أنا هو الخبز الحيّ الذي نزل من السماء ان أكل أحد من هذا الخبز يحيا الى الأبد . والخبز الذي أنا أعطي هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم.

أيها الضامئ العطش ، تعال واشرب من الماء الحيّ . من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا يصير فيه ينبوع ماء ينبع الى حياة أبدية . أيها التائه في صحراء الحياة ، أنا هو الطريق والحق والحياة ، ليس أحد يأتي الى الآب إلا بي .

هذا هو يسوعي الحبيب ومخلصي واسقف نفسي . وقد افتقدني حين فقدت المحبة البشرية بعاطفة أبي، وحين بسمة الحياة هجرت وجه أمي . ومد يده التي تحمل أثر المسامير ومسح الدمعة من عيني . وفي وسط ليلي الحالك ، الذي غاب فيه سطوع نجوم المحبة من افق أخوتي وابناء جلدتي ، أطل علي يسوع وقال: لا تخف . أنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة.

هذا هو وسيط الصلح بين السماء والأرض . وقد صالحني مع الله بموته الكفارة عن خطاياي . ثم صهرني في بوتقة محبته فجعل من انساني الشقي خليقة جديدة، وفقا للقول الرسولي إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة ، الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جيدا .

هذا هو حمل الله الذي يرفع خطية العالم . وقد رفع خطيتي فعلاً ، لأنه أخذ مكاني على الصليب . ودفع أجرة خطيتي  عندما مات عني ليتحمّل القصاص المتوجب على وفاء للعدل الإلهي ، لكي يبطل عني حكم القصاص طرحا في جهنم النار التي لا تنطفئ ، لأجل كل هفوة اقترفتها ، وكل كلمة بطّالة تلفظت بها شفتاي، وكل فكرة أثيمة نبتت في خاطري. وهكذا غفرت لي كل ذنوبي المتنوعة  وتطهّرت بالتمام لأني وثقت بفداء المسيح . فهل تثق بدورك وتطهُر؟ 

اسكندر جديد

عزيزي القارئ : ان المسيح الحيّ المقام من الأموات لا يزال يُخَلّص كل من يؤمن به . استجر به حالاً تائباً من كل قلبك يسمعك وينقذك من قصاص خطاياك ويعفيك من الدينونة الرهيبة ومن غضب الله في العذاب الأبدي والطرح في جهنّم النار، يكتب اسمك في كتاب الحياة ويجعلك مقبولاً لدى الله بالبر والتقوى . ان السيد المسيح يعرض نفسه عليك الآن ليُخلّصك من عبودية خطاياك والقصاص المتوجب عليها . فهل تستجيب له وتتبعه قبل فوات الاوان ؟ واذا اختبرت خلاص الرب شخصياً واردت ان تخبّر به اكتب لنا