الملك والمهرّج

كان ملوك اوربا قديما يدخلون المرح الى قلوبهم عن طريق مضحكين يسلونهم وكان يطلق عليهم مضحكي القصرأو المهرّجين . فعندما يشعر الملك بإكتئاب أو حزن كانوا يستدعوا له المهرّج الذي بواسطة حركاته وأقواله ينسي الملك متاعبه وهمومه .
وحدث مرّة انه كان لأحد هؤلاء الملوك مهرّج مرح . وكان هذا المهرّج عازما على الذهاب في رحلة طويلة . فاستعاه الملك وأهداه عصا لها رأس ذهبي وقال الملك له " انك أحسن مهرّج في المملكة لذلك اقدم لك هذه العصا لتأخذها في رحلتك . فقط تذكر إنك إذا قابلت شخصاً أكثر غباءاً منك فيجب عليك أن تقدم له هذه العصا"
ولما عاد المهرّج من رحلته كانت العصا معه لأنه لم يقابل الشخص الذي يفوقه في الغباء . ولما دخل قصر الملك أخبروه بأن الملك مريض جداً وقريب من الموت . فاقترب من فراشه وقال له " إني حزين يا جلالة الملك لأنك مريض" فأجاب الملك وقال نعم أيها المهرّج أنا سأذهب في رحلة طويلة جداً جداً وهي مظلمة للغاية" .
هل عملت ترتيب الرحلة ؟ قال المهرّج للملك.
كلا فإني لم أعمل اي ترتيب للرحلة ! أجاب الملك.
فبادره المهرّج ، ولكن يا جلالة الملك أين ستذهب في رحلتك هذه ؟
" لست أعلم أين أذهب" هكذا كان جواب الملك .
سكت المهرّج لحظة وبعد ذلك أخذ العصا الذهبية في يده وأعطاها للملك قائلاً : يا جلالة الملك لما أعطيتني هذه العصا أمرتني بأن أعطيها لمن هو أغبى مني ، وها أنا أردها لك يا جلالة الملك لأني لما ذهبت في رحلتي كنت أعلم أين أذهب لذا استعديت جيدا للرحلة . أما أنت فتقول إنك ذاهب في رحلة طويلة ولكنك لا تعرف عنها شيئاً وحتى لم تستعد لها . لذا دعني أهبك هذه العصا !
نعم !! لا يوجد أجهل وأغبى من الإنسان الذي لا يستعد للأبدية .
2 صموئيل 14:14 لانه لا بد ان نموت ونكون كالماء المهراق على الارض الذي لا يجمع ايضا.
استعد للقاء إلهك . هكذا ينصحنا النبي عاموس في الإصحاح الرابع والعدد الثاني عشر.


النتائج المتأخرة

كان أحد المؤمنين يوزع نبذ على ظهر الباخرة وعندما قدم نبذة الى رجل مسن أخذها وقال : أنا لست ضد هذه الخدمة ولكنها بلا ثمر .
قال الشاب أنا لا يمكني أن أكف عن هذه الخدمة لأني بسبب قراءة نبذة تجددت حياتي وخلصت وصار لي حياة أبدية.
واستطرد يقول كنت في ليلة باردة اسير في الشارع وإذا رجل كان واقفاً أمام الكنيسة تقدم لي بنبذة ودعاني للإجتماع فدخلت الكنيسة وسمعت فيها كلمة الله وفي هذه الليلة قبلت سيادة الرب يسوع المسيح على حياتي وتأكدت من غفران خطاياي .
قال الرجل المسن ، أين هذا المكان ؟ قال الشاب في شارع كذا وفي مدينة كذا . عندئذ تذكر الشيخ العجوز هذا اليوم بالذات وكان هو الذي استخدمه الرب ليكون سبب خلاص هذا الشاب ، فندم الشيخ على تركه خدمة توزيع النبذ وصمم بأن يعود اليها في الحال .
 

ثروة لا تخضع للضرائب

ذهب أحد مأموري الضرائب على أحد خدام الرب ليحاسبه على أرباحه فقال له الخادم "إني رجل غني" فأسرع رجل الضرائب وأخرج قلمه وابدأ في سؤاله "حسنا وماذا تمتلك" فأجابه الخادم "أنا أمتلك المخلِّص الرب يسوع المسيح الذي أحبني حتى الموت ووهب لي الحياة الأبدية والذي أعد لي مكان في المدينة السماوية".
وماذا ايضاً "عندي الكتاب المقدس فيه لي كل مشروة الله "
وماذا ايضاً "عندي زوجة شجاعة وتقية ، وكما قال سليمان إمرأة فاضلة من يجدها لأن ثمنها يفوق اللألئ"
وماذا ايضاً تابع المأمور الضرائب "أولادي مطيعين أتقياء يحبون الله ويجلونه"
وماذا ايضاً "وقلب فرحان يساعدني على اجتياز مصاعب الحياة بسرور"
وماذا أيضاً "اخوة لي في المسيح يحبونني ويصلون لأجلي ينصحونني ويعينونني يسترون ضعفاتي"
وماذا بعد "هذا كل ما امتلكه" قال الخادم.
وعنئذ نهض رجل الضرائب بعد أن أغلق دفتره ولبس قبعته وقال له " يا صديق انك بالجقيقة رجل غني غير ان ممتلكاتك لا تخضع للضرائب".
 


Back