قارئي العزيز

سلام لك في محبة الله أبونا تلك المحبة التي تفوق كل عقل، والموهوبة لنا في يسوع المسيح ربنا ومخلصنا حاملة لنا الخلاص الأبدي وتعزية الروح القدس .
أبشر عزيزي ان المسيح المبارك حيّ ولا يزال يخلص الى التمام الذين يتقدمون به الى الله وهو يسمع انين المنسحق المتضايق من خطاياه ويستجيب الى صلاة المضطر، ادعوه الآن من كل قلبك كما دعوته انا، حيث خلقني من جديد جاعلا إياي هيكلا لروحه القدوس وأنبت في قلبي الأمل وجعلني ابنا لله مغيّرا حياتي، أنا التائه البائس اليائس المستعبد لخطاياي حررني من بؤسي ومن يأسي واشرق في قلبي نور الإنجيل ,
المسيح هو هو أمسا واليوم والى الأبد وهو يخلص من جميع الأجيال كل من يؤمن به. ان استجرته يلبي نداك ويشفي روحك ويطيب جروحك، لا اقدر ان أفعل ذلك عنك بل عليك أنت ان تستغيث به بنفسك، لأنه يحبك ويحترم ارادتك وهو منتظر منك أن تؤمن به، وتسلمه زمام الأمور في حياتك لتحبه وتتبعه وتفسح له المجال ليقودك ويتسخدمك ويحكم بك بالحب والفرح والسلام، حتى في وسط الضيقات الحاضرة الوقتية لمن هم للمسيح ، وعندما تنتهي مهمة المؤمن بالمسيح على هذه الأرض الفانية يدخل المجد الأبدي في حضرة خالقه سيده وأبوه الذي أحبه الى المنتهى.
أما عن عصرنا وضيقاته ناتجه عن سوء تصرف الناس وانصرافهم عن محبة الله التي ظهرت في المسيح.

في موقع النعمة 1345 موضوع حول الخلاص على رأسها كلمة الله . أخي الكريم هل من مانع عندك للإجتماع بالمسيح بالروح؟ ارفع قلبك واطلب من المسيح ان يدخل قلبك وينعش حياتك كما فعل معي. وتذكر دائما انك كائن روحي ولك روح خالدة فارجو لك ان تخلد روحك في السماء وليس في جهنم حيث العذاب الحقيقي الأبدي الذي لا نهاية له، لذا جاء الرب يسوع ومات على الصليب ليخصلنا من عذابات جهنم ويغفر لنا خطايانا ويجعلنا ابرار بلا عيب امام الله

نعم الله عادل ، لقد جاء المسيح طوعا ليتلقى عدل الله بنفسه البارة لكي يتمكن من مسامحة المؤمن به. فأخذت عدالة الله مجراها على الصليب .
البشرية معذبة لأنها أسقطت الله وفداءه من حسابها واستقلت بنفسها عن باريها وضربت بعرض الحائط خطة الله لخلاصها واستغلت مواردها بجشع بشع واطاحت بنفسها في يد عدوها وعدو الله الشيطان لتقتتل وتمارس فجورها كما في العالم القديم حيث جاء الطوفان وأهلك الجميع بالماء ولم ينجو الا نوح المؤمن وعائلته
هذه هي الأيام الأخيرة يا أخي الكريم والويل ثم الويل لمن لم يلجأ الى المسيح المعيّن من الله مخلصا وغافرا للذنوب , وما ان تنقشع عنا معاصينا بغفران المسيح حتى يشرق الله بوجهه علينا بالسلام الحقيقي سلام الروح والفرح الحقيقي فرح الروح ومحبة الله الخالصة .
أرجو ان أكون قد لفت نظرك وارجو ان تحدد موقفك من عرض الله لك لخلاص نفسك الخالدة، الى لقاء آخر مع أخبار سعيدة من طرفك أطلب لك حسن الخيار
لا تنسى ان الرب قام من بين الأموات وهو حيّ الآن في السماء ويراك وينتظر لجوئك اليه بالروح ومن كل القلب وهو لا يزال موجود بالروح يخلص من يلجأ اليه بإخلاص، ليتبناه ويمنحه الغفران الشامل والكامل ليصير له نصيب مع المقدسين في أورشليم السماوية  والأمجاد الأبدية.

النعمة معك.


Back