ذكريات من الظلمة وإعاقاتها للوصول إلى إله النور


 

بسم الآب والإبن والروح القدس. آمين 

قال رب المجد السيد المسيح يسوع في الإنجيل حسب متى-العهد الجديد- الكتاب المقدس

"إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلَامِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلَا يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ المَوْتِ إِلَى الحَيَاة". آمين

 

من أنا ياسيدي لأقول أنني مؤمن بك  بل من أنا لأنعم بنعمة خلاصك… أشكرك سيدي  يامن سالت دمائك الطاهرة من أجلنا لتفتدينا… اشكرك يامن قبلتني وتفضلت علي بنعمتك مجانا بينما أنا الخاطئ المحكوم عليه بالموت من قبل ولادتي وأجرة الخطيئة المستحقة علي تلاحقني من قبل ولادتي من وقت آدم .. وكم من خطايا قد أضفتها بسبب ظلمتي وبسبب بعدي عنك واصبحت أعرف بك أن أجرة كل خطية فعلتها هي الموت …لانك لم تكن في روحي ولم اكن فيك  وانت تعلم ياسيدي أنه ليس لي غيرك ملاذ الجأ اليه لخلاصي… وليس هناك غيرك ليهبني روحا منك احفظه فيقويني وتكون معي ترشدني وتحميني وتقيني وتكون فيه ليتمجد اسمك ولتكن مشيئتك … من أنا لأختار قبولي لدمك الطاهرالذي أسلته من أجل نعمة خلاصنا… ماذا تساوي روح خاطئ بدونك … اليس الفناء كان لها أفضل … أليس عدم وجودها كان لها أفضل… قدوس انت ياربي… أسألك ياربي أن تتم عملك معي في ولادتي من الماء والروح  حتى اقدر ان أدخل ملكوت الله وليكون لي بجوارك منزلا من المنازل الكثيرة في ملكوت السماء الذي أعدها أبانا الذي في السماوات وكما هي مشيئته، وأطلب منك ياربي أن تساعدني وتتم عملك الذي تعمله معي وبدأته وأن لا آتي إليك مدانا يوم دينونتك العادلة التي تدين فيها سرائر الناس لانك انت الرحمن الذي أتى ليجعلني من المخلصين الذين هم على يمينك ولايطرحون إلى الظلمة الخارجية حيث البكاء وصرير الأسنان يارب احسبني من جنودك القريبين لأقدسك ياقدوس…يارب لاتجعل خطاياي وآثامي تحول بيني وبينك فليس احدا  صالحا الا واحد وهو الله … إفتقد ياربي كل من كان بعيدا عنك وإلمس قلب كل من هو في الظلمة لأنك أنت النور وتبحث عن الخراف الضالة وتضمها إلى حظيرتك … أحمدك يارب يامن تحول الأحزان إلى فرح.. مجداً لله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة.  آمين

 

موضوع هذا البحث هو "ذكريات من الظلمة وإعاقاتها للوصول إلى اله النور"، ونظرا لان الظلمة تحجب الرؤية، وأعاقتني الظلمة لعشرات السنين عن الإيمان الحقيقي بالسيد يسوع المسيح رب المجد ومعرفة معنى الصليب والإيمان بألوهيته والذان يعدان من الركائز الأساسية للإيمان المسيحي. ولأن الظلمة تثير دائما هذه القضية وتجعلها مثارا للجدل القوي بين المؤمن المسيحي والآخرين، ويتنوع الجدل بين الجهل والإنكار وعدم المعرفة بطبيعة الإيمان المسيحي، ولقد كنت واحدا من المعاقين بسبب الظلمة، لذا سوف ينقسم البحث إلى جزئين الجزء الأول سألقي بالضوء على بعض الجوانب من الظلمة التي عشت فيها بنفسي والنور المقابل لها، والجزء الثاني سوف يتناول معنى الخلاص، الوهية السيد المسيح كما وردت في الكتاب المقدس، ولأن السيد المسيح هو النور فلا غرابة أن تحاربه الظلمة والشرير، وبالرغم من أن الإسلام قد بث حقيقة السيد المسيح بشكل كامل إلا أنه قد خلط مع هذه الحقائق متناقضات كما هي عادة الاسلام، ولايعني ذكر الإسلام للسيد المسيح أنه قد إعترف بــ"عيسى" كما يدعي،  ولكن ليظهر نفسه كما لو كان نفس المصدر، وبالرغم من إنكار اليهودية التام للسيد المسيح  إلا ان الديانة اليهودية والإيمان المسيحي والديانة الإسلامية قد أجمعت على مجيئه ولكن من منظورات مختلفة. فقد أتى لخاصته من بني اسرائيل ولكنهم قد انكروه، وكل مؤمن مسيحي يوقن عودته، وكل مسلم يعرف بمجيئه. والديانة اليهودية لا تكترث بإيمان الآخرين أو عدمه بالسيد المسيح لأنه من منظورها هو ملك إسرائيل الذي سيأتي كما أن الإيمان المسيحي يعتبر من وجهة نظر الديانة اليهودية خروجا عن التعاليم اليهودية ونقض للناموس اليهودي، والإسلام قد حارب الصليب وإتهم المسلمون المسيحي بالشرك ولم يتبصروا الوهية السيد المسيح.

 

أقدم هذا البحث آملا أن يجد فيه قارئه إضافة له أو تعزية أو مزيد من الضوء أو أن يشعل له ضوء في ظلمة،  وبسبب أنني مؤمن بالسيد المسيح حديثاً وقت كتابة هذا البحث ولم أحصل على معموديتي التي تجعلني إنسانا مسيحيا مطيعا بسبب معوقات الشرير،  لذا ربما يرى البعض جزء من المعاناة التي شعرت بها بسبب إرتباطي بالإسلام ورؤيتي للمتناقضات فيه، لذا قد تكون بعض الألفاظ حادة خارجة من نادم على ضياع عمره بسبب الخدعة الكبرى التي عاش فيها وبسبب أنه لابد من تسمية الأشياء بحقيقتها بعيدا عن لغة الدبلوماسية التي تسعى في إنتقاء الألفاظ الى درجة تفقد شفافية المضمون والمقصود، إنها دعوة محبة ونظرة الى معاناتي التي قد تتواجد بشكل أو بآخر في نفوس البعض ومن المؤكد أن قوة المعاناة  تتفاوت وفقاً لرؤية وثقافة وتجربة كل من الكاتب لهذا البحث والقارئ  له.


 

مفاهيم أساسية لابد أن لاتغيب عن الإدراك إن لم تصبح سلوكيات

 

أود أن أوضح أنني لا أكن إلا  كل حب لأي إنسان، بل إن كتابتي هذه هي من المحبة بعد أن من الله على بالخروج إلى النور لأبدأ في الحياة التي ملؤها السلام والمحبة، وأتمنى أن يصل إلى الحقيقة كل من يبحث عنها.  ولكني أحب أن أعلن وبكل وضوح أن من وقع في حبائل النصب والاحتيال من فكر ومن ثقافة لايمكن له أن يحافظ على رباط جأشه تجاه هذه الثقافة، وبسبب أنني مازلت لم أتعمد، أي لم تدفن روحي بحسب جسدي الذي ولد وتقوم مصطبغة بصبغة السيد المسيح من بعد عمل الروح القدس معي، لذا قد تظهر حدتي، وحدتي هذه ليست ضد الأشخاص ولكنها ضد الفكر الذي خدعني والذي حقنت به ومازال محقون به مئات الملايين من البشر يتغنون به. وليس بحثي هذا الا محبة اتمنى له أن يفتح بعض العيون ليبصر القلب، وبالطبع فإنني أتفهم مدى ماقد يشعر البعض به من إنزعاج بسبب أنني قد لمست مايعتبرونه مسائل محرمة وغير قابلة للنقاش أو المحاورة أو الرؤية والفهم وخاصة من شخص ليس فقط مرتد عن الإسلام بل ومؤمن بنعمة الصلب وبالصليب في أمتي العربية التي تستقي حضارتها ومفاهيمها من ثقافتها المبنية على الإسلام الذي نهلل له طول الوقت، وقد كانت هذه الصيغة مرضية سابقا لأكثرية المجتمع قبل أن يصبح العالم قرية صغيرة، ولكن قد ظهر جليا فشل الأمة لنفسها وللآخرين، ولعل أحد أسباب هذا الفشل هو الجهل التام في وضوح الكثير من المفاهيم الأساسية التي يجب أن تترسخ في عقول الأفراد وتنعكس على سلوكياتهم.

 

هناك ثلاثة محاور رئيسية في وجود الإنسان وعلاقاته، علاقة الإنسان بذاته وعلاقته بالآخرين من الناس والمخلوقات وعلاقته بالخالق، ولهذه العلاقات تبادلية ذات إتجاهين، ولكل اتجاه مطالبه وانعكاساته على الإتجاه الآخر في العلاقة نفسها أو مع العلاقات الأخرى بشكل مباشر أو غير مباشر، وتشكل معرفة متطلبات كل علاقة وتلبيتها دورا أساسيا لكي ينعم الإنسان بالسلام وبالحب في الحياة الدنيا ويتمكن من الوصول إلى الحياة الأبدية والدخول فيها. وللحكم الحقيقي على أي حضارة لابد من النظر بتمعن في كافة العلاقات السابقة:

 

1.     علاقة الخالق بالإنسان.

2.     علاقة الإنسان بالخالق.

3.     علاقة الإنسان بفكره الذي هو غذاء روحه والمشكل لصفاته وتصرفاته.

4.     علاقة الإنسان بجسده وبتلبية متطلباته من رغبات وشهوات.

5.     علاقة الإنسان بأخيه الإنسان وبمجتمعه وبالمجتمعات الأخرى.

6.     علاقة الإنسان بالمخلوقات الأخرى غيره.     

 

وسوف أطلق على مجموعة العلاقات السابقة منظومة العلاقات المتبادلة، ويقاس نجاح منهج أو فكر أو دين أو إيمان بنجاحه في منظومة هذه العلاقات، بل ويمكن إستبعاد العلاقة التبادلية بين الإنسان والخالق لأنها علاقة شخصية ولأن نتاج هذه العلاقة يتخلل العلاقات الأخرى ونعكس عليها في حالة إدعاء الإنسان إن له علاقة حقيقية تبادلية مع الخالق، بل ويمكن أن تغيب هذه العلاقة أو يستبدلها الإنسان بمصادر أخرى وليس لأحد أن يجرمه لأن الإنسان قد فرط أو حافظ على العلاقة التبادلية مع الخالق لأنها علاقة شخصية ذات خصوصية للفرد يسأله فيها الخالق ويجازيه فيها، فلا يمكن أن يتعرض إنسان للمسألة لأنه فقد أو حافظ على ممتلكاته القيمة الشخصية ولأن ليس لأحد أن ينوب عن الخالق ويسأل الشخص الآخر في خصوصياته بدعوى أن له علاقة مع الخالق وأنه قد أخذ توكيل من الخالق ليدين به الآخرين.

 

لذا فإن العوامل الثلاثة الأولى بتأثيرها الغير مباشر على علاقة الشخص مع الآخرين وعلاقة الآخرين معه هي اللبنة الأساسية لبناء الإنسان الذي هو بنفسه لبنة في المجتمع وتفشي نجاحه أو فشله على العموم سينعكس على تفشي نجاح أو فشل المجتمع.  لذا لايمكن إغفال هذه العوامل بل لابد من النظر فيها والغوص في  أعماق الأعماق حتى تظهر جوانب الخلل ويتمكن المجتمع من بناء نفسه على أسس سليمة وحقيقية وبعيدا عن الخداع والتفخيم الذي ليس له أي أساس من الصحة بل لايعد أصلا مطلبا لمعالجة الفشل أو في الوصول إلى النجاح والتمتع به. بما يوفر لكل فرد سلوكيات فهم وتقبل وإحترام الذات والآخرين ومعالجة القصور.

حتمية مراجعتنا لأنفسنا

 

ماذا يفعل المرء إذا إكتشف أن إبليس قد حل محل الخالق وأوهم المخلوق بأنه الخالق وسادت ثقافة إبليس واستمرت الثقافة بقوة الدفع وهلل لها كل شيء موجود من حوله ومحيط به بدءا من الاسرة والتربية ومرورا بالتعليم والتليفزيون والراديو والاعلام والثقافة الموجهة للتهليل والافراد الذين لم يصلوا الى الحقيقة وظلوا باقين في الخدعة الكبرى ودور العبادة…. بل وهلل لها الموروث الثقافي والتاريخي أيضا  وبدرجة تؤدي إلى أن يفضل المجتمع الإستمرار على ماهو عليه خشية حدوث صدمة أو عدم إدراك الأفراد للحقائق أو بسبب إعاقة المستفيدين من بقاء الخدعة أو بسبب عشق البعض لمنهج إبليس …؟

 

 الحمد لله أن الحقيقة تظهر مهما طال الزمن حتى وإن تم توظيف الإمكانيات الهائلة والدعم لطمسها ولو لقرون طويلة، وبعد دخول المجتمع البشري إلى عصر تدفق المعلومات ويسر وسهولة الوصول اليها والذي لن ينفع معه التعتيم او صبغ العقول والقلوب أو التاريخ أو الحقائق باللون المطلوب طلائه. وأدى التواصل بين الأفراد وعرض الحقائق على شبكة الإنترنت إلى كشف المستور. وبالرغم من أن التمييز بين الإله الخالق الحقيقي وبين إبليس المضلل يسير ولكن هذا اليسر لن يتحقق إلا إذا كان الإنسان يود الرؤية أو يجدها في طريقه ويبصرها، وليس أفضل من كلمات السيد يسوع المسيح وكما ورد في الكتاب المقدس في جزء العهد الجديد الذي أنعم به علينا في الإنجيل حسب متى في الإصحاح السابع"احترزوا من الانبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة. من ثمارهم تعرفونهم.هل يجتنون من الشوك عنبا او من الحسك تينا".

 

ليس خفيا أو مفاجئا أن الأمة الإسلامية قد قدمت سبقاً لن يتكرر في التاريخ الإنساني في تفخيمها لذاتها ولحضارتها ولأفراد حضارتها بدون أي سند حقيقي يدعم سبب هذا التفخيم، والسبب الرئيسي في هذا السبق هو انها قد غيرت وتلاعبت في المعاني والمسميات، فالقتل في المجتمع الإسلامي جهاد وإذا إنتقد الآخرون القتل يسارع المسلمين إلى محاولة درء الشبهة عن الإسلام والصاق التهمة للأفراد القتلة ولتحسين الصورة يطلق عليهم المتطرفين أو الأصوليين أو السلفيين وتبرير مايفعلوه على أنه سوء فهم للدين السمح، إضافة إلى تسمية السرقة والنهب بإفاءة إله الإسلام ومنته على رسوله والمؤمنين به، وغزو الآخرين يسمى الفتح المبين والنصر ونشر تعاليم الله ، وإستعمار وتعريب الشعوب يعد برا لله وإجبارهم على عبادة الله، وسلب حريات الأفراد في التعبير يتم بإذن الله الذي ما خلق الجن والإنس الا ليعبدوه وبسبب أن ما أتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا، ووصف أفراد لم يتوانوا عن فعل الجرائم بأولي الأمر الذين لهم أن يفعلوا ما يريدون، هل لأننا أصلنا مبدأ يسأل عما يفعلون وهم لايسألون داخل عقولنا وأفكارنا وتعاملاتنا؟.

 

أليس أجدر من حوار الحضارات مع الآخرين، أن نعرض أولا على أنفسنا الحقائق كاملة ومجردة وبدون تحريف وإستنادا على الوقائع والأدلة وإستنادا على الثمرة التي نجنيها ونرغب في عرضها على الآخرين؟  أليس إحتراما لعقولنا أن نعرف تاريخنا الحقيقي وبدون تلاعب في المسميات والمعاني؟، أم أننا نفضل أن نصدر حضارة عتمنا عليها على أنفسنا ولم نعرفها حق المعرفة حتى تصل للآخرين حسبما رأيناها نحن بعد التعتيم لنهلل بأننا نغزو العالم؟. هل لانني إدعيت أنني أقول الحق لك يجب عليك تصديقي؟،  وهل لأن شخصا ما قد أطلق على نفسه أو أطلق عليه متبعوه أشرف خلق الله وسيد المرسلين فإنه يكون كذلك؟  وهل يجبر الآخرين على سماع وتصديق هذه المقولة بدون التحقق منها؟، أليس هناك معايير أخلاقية قياسية ثابتة متعارف عليها هي التي تحدد كل إدعاء؟، وإذا وصف دين نفسه بأنه دين السماحة والسلام ألا يجب أن يكون هذا الوصف تحصيل حاصل  للثمرة التي يطرحها؟ هل يتم إجبار الآخرين على الإقتناع بالقول حتى لو كانت البراهين كلها تشير إلى كذب هذا القول؟  وإجبار الذات بالقوة والتعتمية والتحويط من كل جانب هو الذي يحقق ذلك. وما لم يتم التعارف على مقاييس حقيقية فإننا نكون راكضين في الطريق المعاكس أو متخذين مواقف النعام الذي يدفن رأسه في الرمال حتى لايرى الحقيقة ويقر بها.

 


 

المرجعية الأولى في القيم عهد الناموس أو العهد القديم

 

إن وصايا الله للإنسان منذ القدم هي مقياس قيم وأخلاقيات الأفراد والشعوب والثقافات، وقد جاءت هذه الوصايا في الكتاب المقدس – العهد القديم - سفر الخروج الإصحاح العشرين كما يلي:

·        لا يكن لك آلهة اخرى امامي.

·    لا تصنع لك تمثالا منحوتا ولا صورة ما مّما في السماء من فوق وما في الارض من تحت وما في الماء من تحت الارض. لا تسجد لهنّ ولا تعبدهنّ.لاني انا الرب الهك اله غيور افتقد ذنوب الآباء في الابناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضيّ.

·        واصنع احسانا الى الوف من محبيّ وحافظي وصاياي.

·         لا تنطق باسم الرب الهك باطلا لان الرب لا يبرئ من نطق باسمه باطلا.

·        اكرم اباك وامك لكي تطول ايامك على الارض التي يعطيك الرب الهك.

·        لا تقتل.

·        لا تزن.

·        لا تسرق.

·        لا تشهد على قريبك شهادة زور.

·        لا تشته بيت قريبك.لا تشته امرأة قريبك ولا عبده ولا امته ولا ثوره ولا حماره ولا شيئا مما لقريبك

 

مرجعية عهد النعمة التي أنعم به علينا السيد المسيح

وبميلاد السيد يسوع المسيح فإنه أكد على أن ظهوره ليكـمــل وليس للنقض حينما قال في الكتاب المقدس –  العهد الجديد الذي أنعم به على بني الإنسان في الإنجيل حسب متى في الإصحاح الخامس " لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.ما جئت لانقض بل لاكمّل. فاني الحق اقول لكم الى ان تزول السماء والارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل"، وقد ظهر ذلك واضحا وجلياً لمن يبحث عن روح القيم والأخلاقيات حينما وضح السيد يسوع المسيح كيفية التكميل بكلماته في الكتاب المقدس – العهد الجديد الذي أنعم به علينا في الإنجيل حسب متى في الإصحاح الخامس :

·    قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تقتل.ومن قتل يكون مستوجب الحكم. واما انا فاقول لكم ان كل من يغضب على اخيه باطلا يكون مستوجب الحكم.ومن قال لاخيه رقا يكون مستوجب المجمع.ومن قال يا احمق يكون مستوجب نار جهنم.

·    فان قدمت قربانك الى المذبح وهناك تذكرت ان لاخيك شيئا عليك فاترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب اولا اصطلح مع اخيك.وحينئذ تعال وقدم قربانك.

·    كن مراضيا لخصمك سريعا ما دمت معه في الطريق.لئلا يسلمك الخصم الى القاضي ويسلمك القاضي الى الشرطي فتلقى في السجن. الحق اقول لك لا تخرج من هناك حتى توفي الفلس الاخير.

·    قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تزن. واما انا فاقول لكم ان كل من ينظر الى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه. فان كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها وألقها عنك.لانه خير لك ان يهلك احد اعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم. وان كانت يدك اليمنى تعثرك فاقطعها والقها عنك.لانه خير لك ان يهلك احد اعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم

·    وقيل من طلق امرأته فليعطها كتاب طلاق. واما انا فاقول لكم ان من طلّق امرأته الا لعلّة الزنى يجعلها تزني.ومن يتزوج مطلّقة فانه يزني

·    ايضا سمعتم انه قيل للقدماء لا تحنث بل أوف للرب اقسامك. واما انا فاقول لكم لا تحلفوا البتة.لا بالسماء لانها كرسي الله. ولا بالارض لانها موطئ قدميه.ولا باورشليم لانها مدينة الملك العظيم. ولا تحلف براسك لانك لا تقدر ان تجعل شعرة واحدة بيضاء او سوداء. بل ليكن كلامكم نعم نعم لا لا.وما زاد على ذلك فهو من الشرير

·    سمعتم انه قيل عين بعين وسن بسن. واما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك الايمن فحوّل له الآخر ايضا. ومن اراد ان يخاصمك وياخذ ثوبك فاترك له الرداء ايضا. ومن سخرك ميلا واحدا فاذهب معه اثنين.

·        من سألك فاعطه.ومن اراد ان يقترض منك فلا ترده.

·    سمعتم انه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك. واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم.وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم. لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السموات.فانه يشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الابرار والظالمين. لانه ان احببتم الذين يحبونكم فاي اجر لكم.اليس العشارون ايضا يفعلون ذلك. وان سلمتم على اخوتكم فقط فاي فضل تصنعون.أليس العشارون ايضا يفعلون هكذا. فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي في السموات هو كامل.

·    احترزوا من ان تصنعوا صدقتكم قدام الناس لكي ينظروكم.والا فليس لكم اجر عند ابيكم الذي في السموات. فمتى صنعت صدقة فلا تصوت قدامك بالبوق كما يفعل المراؤون في المجامع وفي الازقة لكي يمجّدوا من الناس.الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم. واما انت فمتى صنعت صدقة فلا تعرف شمالك ما تفعل يمينك. لكي تكون صدقتك في الخفاء.فابوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية

·    ومتى صلّيت فلا تكن كالمرائين.فانهم يحبون ان يصلّوا قائمين في المجامع وفي زوايا الشوارع لكي يظهروا للناس.الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم. واما انت فمتى صلّيت فادخل الى مخدعك واغلق بابك وصلّ الى ابيك الذي في الخفاء.فابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية. وحينما تصلّون لا تكرروا الكلام باطلا كالامم.فانهم يظنون انه بكثرة كلامهم يستجاب لهم. فلا تتشبهوا بهم.لان اباكم يعلم ما تحتاجون اليه قبل ان تسألوه

 

لماذا ينعم الفرد المؤمن بالسيد المسيح بعـهد النعمة:

بالمجيء الأول للسيد المسيح بدأ بني آدم في الدخول في عهد جديد هو عهد النعمة الذي منح كل إنسان يؤمن بالسيد المسيح إلى أن تكون له حياة أبدية.

"إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلَامِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلَا يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ المَوْتِ إِلَى الحَيَاة"

ولا يستطيع إنسان إذا أتى إلى الدينونةً (يوم الحساب) أن يخلص منها سواء كان بالناموس أو بالعمل الصالح لأن:

 

 

هذا يقودني إلى نقطة أخرى قد يتساءل عليها أي أخ أو أخت مسلمة، الا يوجد في المسيحية حساب:

 

المرجعية الأخلاقية للإسلام

هل كانت هناك حاجة للإنسان لأي ديانة بعد عهد النعمة التي أنعمها علينا رب المجد السيد يسوع المسيح؟

هل كانت هناك حاجة للأمم لأن يكون لها رسول؟

وهل يمكن للإله الذي قال "قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تقتل.ومن قتل يكون مستوجب الحكم. واما انا فاقول لكم ان كل من يغضب على اخيه باطلا يكون مستوجب الحكم.ومن قال لاخيه رقا يكون مستوجب المجمع.ومن قال يا احمق يكون مستوجب نار جهنم" أن يغير رأيه ليقول:

 

·        فَإِذَا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الحُرُمُ فَاقْتُلُوا المُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ "سورة التوبة"

·    يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِير "سورة البقرة- تناقض مع الآية السابقة ونقض لعرف العرب في تحريم القتال في الأشهر الحرم".

·        كُتِبَ عَلَيْكُمُ القِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُم ٌ"سورة البقرة"

·        وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيم ٌ"سورة البقرة".

·        وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ المُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ "سورة  آل عمران".

·        يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ المُؤْمِنِينَ عَلَى القِتَالِ "سورة الأنفال".

·        انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُون "سورة التوبة"

·        يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الكُفَّارَ وَالمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المَصِيرُ"سورة التوبة"

·    فَإِذَا لقِيتُمُ الذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللهُ لا نْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ وَيُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ "سورة محمد"

·        فَلاَ تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُم ْ"سورة محمد".

·    وَأَعِدُّوالهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ "سورة الأنفال"

·    أُلْقِي فِي قُلُوبِ الذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَاب "سورة الأنفال"

·        وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ "سورة الأنفال".

·    مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيم "سورة الأنفالٌ".

·        إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُون "سورة التوبة".

·        الذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ "سورة النساء"

·    قَاتِلُوا الذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلاَ بِاليَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الحَقِّ مِنَ الذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُون "سورة التوبة".َ

·    وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ "سورة النساء- ليس هناك أي ترابط في الجملة الشرطية، وهذا يبطل إدعاء الإعجاز البلاغي للقرآن، وبالرغم من أن محمد حدد 4 زوجات للمسلمين إلا أنه قد جمع  9 زوجات  فهل نفذ هو الآية بطريقة(2+3+4=9) وجعل المسلمين ينفذونها بطريقة أخرى، أوليس للمسلمين في محمد أسوة(حسنة). كما أن الزوجة الوحيدة التي لم يتزوج عليها ولم يجمعها مع أخرى هي خديجة بنت خويلد الأسدي نظرا لأن محمد قد تزوجها على الطريقة المسيحية بوساطة ورقة بن نوفل ابن عم خديجة  ومن المعروف أن محمداً أمضى نحو خمسة عشر عاماً مع ورقة قبل إعلانه نبوته  ((لأن ورقة هذا كان ابن عم خديجة وهو الذي قام بالتوسط في هذه زواج محمد من خديجة كما  أنه قام بمراسيم زواجها من محمد، وكثيراً ما جلسا سوياً. ومن المرجح أنهما كانا يدرسان الإنجيل العبراني الذي كان ورقة يقوم بترجمته للعربية. فربما كان يقوم بشرحه لمحمد حتى يكتسبه لدينه(فأما ورقة بن نوفل فاستحكم في النصرانية واتبع الكتب من أهلها حتى علم علماً من أهل الكتاب) ، وكل من ورقة وخديجة هما اللذين فسرا لمحمد أن ما يأتيه هو ملاك أو جان بسبب حالة الإغماء التي كانت تنتابه قبل أن يدعو إلى الإسلام وعن عمر بن الخطاب: كان إذا نزل عليه الوحي يُسمع عند وجهه كدوي النحل. وعن أبي هريرة: كان محمد إذا نزل عليه الوحي استقبلته الرعدة. وفي رواية: كرِب لذلك وتزبَّد له وجهه وغمّض عينيه، وربما غط كغطيط البَكَر. وعن عائشة، سُئل رسولُ الله: كيف يأتيك الوحي؟ فقال أحياناً يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشد عليَّ. قال: وأحياناً يتمثل لي الملَك رجلاً يكلمني فأعي ما يقول. قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه في اليوم الشديد البرد فيُفصم عنه وأن جبينه يتفصد عرقاً، وكان وحي محمد ينقطع عنه"لما فتر الوحي عنه حزن حزناً شديداً حتى كان يغدو إلى جبل ثبير مرة، وإلى حراء مرة أخرى، يريد أن يلقي نفسه منه. فكلما وافى ذروة جبل منهما كي يلقي نفسه تبدّى له جبريل، فقال له: يا محمد أنت رسول الله حقاً. فيسكن لذلك جأشه وتقرّ عينه ويرجع" فإذا طالت عليه فترة انقطاع الوحي عاد لمثل ذلك (السيرة الحلبية باب بدء الوحي والقرآن المجيد لدَرْوَزة). واختلفوا في مدة هذه الفترة. وفي فتح الباري جزم ابن اسحق بأنها ثلاث سنين، وقال أبو القاسم السهيلي: جاء في بعض الأحاديث المسنَدة أن مدة هذه الفترة كانت سنتين ونصف سنة . وقال الحافظ السيوطي: "إنها كانت سنتين". (راجع الملل والنحل للشهرستاني فصل آراء العرب في الجاهلية تقاليدهم المفصَّل في تاريخ العرب قبل الإسلام جواد علي - الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية لخليل عبد الكريم - سينا للنشر بالقاهرة- كتاب السيرة الحلبية لأبن هشام،  مشكاة المصابيح)))".

·    إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئينَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ "سورتي البقرة  والحج – سوف تظهر هذه الآية صورة الدين السمح وكيفية سماحته مع الآخرين، كما كان حال الإسلام المستضعف في مكة عندما كان الإسلام في بدايته ولم يبني قاعدته العسكرية اللازمة لغزو العالم باسم الله، وبالطبع فهي تتعارض مع القتل والقتال والحرب الذي اوردت له بعض الآيات فيما سبق "

·    إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ "سورة المائدة- هي نفس الآية السابقة ولكن بخطأ واضح في النحو، وبخطأ واحد تسقط  أكذوبة الإعجاز اللغوي للقران، وهو ليس الخطأ اللغوي الوحيد"

·    ويسألونك عن ذي القرنين، قُل: سأتلو عليكم منه ذِكراً. إنّا مكنّا له في الأرض وآتيناه من كل شيءٍ سبباً. فأَتْبع سبباً. حتى إذا بلغ مَغْرب الشمس وجدها تَغْرُبُ في عينٍ حِمئة، (سورةالكهف 86) ووجد عندها قوماً. قلنا: ياذا القرنين، إما أن تُعذِّب وإما أن تتَّخذ فيهم حُسْناً "سورة الكهف- خطأ علمي، ولو كان خالق الكون هو الذي نزل قرآن الإسلام الذي أتى به محمد لما أعطاه مثل هذا الخطأ الفادح، وإدعى الإعلام الإسلامي دائما الإعجاز العلمي للقرآن وهلل دائما لترويج تلك الدعاية، لذا فإنه بخطأ واحد يسقط أيضا هذا الإدعاء.  قال الكتاب المقدس في العهد القديم في سفر أشعياء الإصحاح 40 "الجالس على كرة الارض وسكانها كالجندب" وهو يصف كروية الأرض قبل 700 سنة من ميلاد رب المجد السيد يسوع المسيح".

·    غُلبت الرومُ في أدنى الأرض وهم من بعد غَلَبهم سيَغْلِبون في بضع سنين " سورة العنكبوت-  ويهلل الإعلام الإسلامي بأن للقرآن نبوءة بهذه الآية، إذا وضعنا في الإعتبار أن القرآن لم تكن أحرفه منقطة ولم يكن هناك تشكيل فإن تعديل الأفعال من المبني للمعلوم والمجهول يمكن أن يعكس المعنى، وهي أيضا تنبأ عسكري مرتبط بشخصية محمد العسكرية في القتل والقتال"  

 

مرجعية رسول الإسلام

يتضح من المرجعية الأخلاقية التي نادى بها الإسلام على يد رسوله ومن الأمثلة القليلة التي أوردتها من الكتاب الذي إدعى محمد رسول الإسلام إنه أوحى إليه من السماء وإدعى زورا وبهتانا أنه معجزة لغوية وعلمية ولا يمكن أن يوجد فيه إختلافا "ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كبيرا"، وقد ظهرت في الأمثلة القليلة السابقة الإختلافات الحادة والتناقضات والتضاربات ليس فقط في كذب إدعاءات الإعجاز ولكن في المواقف التكتيكية لهذا الإله والتي توضح تلونه حسب الظروف الزمنية التي كان محمد يواجهها، فمن الإسلام المستضعف في مكة إلى الإسلام المستقوي في المدينة ومن الدعوى الكاذبة للسلم "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها" إلى رفض السلم " فَلاَ تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ" ومن الدعوة الخادعة إلى التوحيد "إن الله يغفر الذنوب جميعا إلا أن يشرك به" إلى إشراك محمد في الإدارة التنفيذية مع إله الإسلام وإعطاء محمد كافة الصلاحيات اللازمة والتي تتراء له وفقا للحدث الزمني "وَمَنْ يُشَاقِقِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَاب" بل إن من يحصي عدد مرات ذكر محمد في القرآن سيجد أنها تواردت أكثر من ذكر إله الإسلام الذي محمد والقرآن بأنه أحسن الماكرين. حاشا لله القدوس أن يكون له مثل هذه الصفات بل إن خطاب القرآن إعتمد على النثر الموزون وإخنلف مضمونا عن كل الكتاب المقدس، وما الإله الذي دعى له محمد إلا أن يكون إبليس نفسه، وليس لهذا الإله الماكر أي صلة بما دعى إليه كل السابقين. إن الإله الحقيقي الذي يعرض نفسه بوداعة وتواضع على الإنسان ويقول له "تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم. احملوا نيري عليكم وتعلموا مني.لاني وديع ومتواضع القلب.فتجدوا راحة لنفوسكم. لان نيري هين وحملي خفيف" متى 11: 28-11: 30 ليهبه الحياة الأبدية لايمكن أن يكون الإله الذي نادى محمد بإتباعه والذي يمكن أن يكون قائدا ماكرا لجيش إرهابي همه الوحيد هو القتل أو الطاعة العمياء والإذعان أو سلب ونهب الآخرين وفرض الجزية عليهم ووضع كافة اللوائح والأوامر والتشريعات المنظمة لعملياته ولجنوده. 

 

ولم يوجد لمحمد أي ذكر كما إدعى في التوراة أو الإنجيل "وأبشركم برسول يأتي من بعدي إسمه أحمد" ولم يكن ممكنا أصلا ليوجد مثل هذا الذكر لأن الأنبياء والرسل محصورين في نسل إسحاق إبن إبراهيم وليس لإسماعيل ونسله شئ في الأنبياء والرسل، ويروي الكتاب المقدس لنا أن عن صفات نسل اسماعيل الذي  ادعى محمد رسول الإسلام الإنتساب اليه كما ورد في العهد القديم في سفر التكوين16 :11-12 "وقال لها ملاك الرب ها انت حبلى فتلدين ابنا.وتدعين اسمه اسماعيل لان الرب قد سمع لمذلّتك.  وانه يكون انسانا وحشيّا.يده على كل واحد ويد كل واحد عليه.وامام جميع اخوته يسكن".

 

ويروي لنا الكتاب المقدس أيضاً كيف أن الله لم يعطي الملك والنبوة والكهنوت الا لإسحاق ونسله فقط أي لبني اسرائيل فقط، وأنه بارك وأكثر ذرية اسماعيل في سفر التكوين الاصحاح 17 ، الآيات 18 الى 21 " وقال ابراهيم لله ليت اسماعيل يعيش امامك.،  فقال الله بل سارة امرأتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه اسحق.واقيم عهدي معه عهدا ابديا لنسله من بعده. ، واما اسماعيل فقد سمعت لك فيه.ها انا اباركه وأثمره واكثره كثيرا جدا.اثني عشر رئيسا يلد واجعله امة كبيرة. ، ولكن عهدي اقيمه مع اسحق الذي تلده لك سارة في هذا الوقت في السنة الآتية".

 

لم يفيد  إدعاء  محمد رسول الإسلام الذي بأنه ينتمي إلى إسماعيل إبن ابراهيم شيئا -((مع فرضية اننا تقبلنا ان العرب المسلمين ينتسبون إلى إسماعيل ولكن قبائل العرب كانت موجودة في عهد ابراهيم ومنها عاد وثمود وكسم وجديس وأميم وجرهم والعمالقة ووفقا لأقدم سجلات تاريخية وهي السجلات الأشورية - التي ترجع إلى عهد شلمنصر الثالث- 858 - 834 ق. م - والسجلات البابلية التي ترجع إلى عهد - نابونيد 555 - 539 ق. م لم يرد فيها ذهاب إبراهيم إلى مكة))- لأن الله لم يخصه أو يخص أي احد من ذريته بعهد او بملك أو نبوة  او رسالة ولم يذكر الكتاب المقدس أن إبراهيم قد ذهب إلى مكة أو بكة، ومن المنطق لماذا يترك عاقل الأرض الخضراء والماء والجو الحسن ليذهب إلى الصحراء القاحلة ذات الظروف المناخية الصعبة في الجو والماء، ولماذا يترك إبراهيم الأرض الذي وعده الله بها إلى أرض جرداء، بل ادعى العرب ذلك  لصبغ الكعبة بصبغة دينية لجلب السياحة إلى أراضيهم بهدف الحصول على المال (وبالمناسبة أيضا، لو كان للكعبة أي قدسية لما أمر يزيد بن معاوية خليفة المسلمين الأوائل بحرقها وهدمها)، فهل يا ترى لهذا السبب كان على محمد أن يشكك في صحة الكتاب المقدس ويمنع من إتبعوه عن قراءته حتى لا يعرفوا الحقائق التاريخية على الأقل وحتى لا يعرفوا أنه لا نبوة ولا رسالة في إسماعيل ولا ذريته الذي إدعى محمد أنه ينتمي إليه؟ وليمنع الوصول إلى حقيقة من أن الإنتماء إلى إسماعيل لن يفيد شيئا وليمنعهم أيضا من معرفة ومقارنة وتمييز خطاب الكتاب المقدس وخطاب الرسل والأنبياء عن صيغة الخطاب الذي إبتدعه محمد؟.  وإذا كال محمد أو أي شخص الإتهام على الكتاب المقدس أليست القاعدة القانونية المعمول بها "على المدعي الإثبات والبينة" هي قاعدة صحيحة. وإذا كان القرآن مليئا بالمتناقضات وبالقصص الخيالية التي ليس لها محل في التاريخ اليس من واجب المجتمع الدولي حماية المسلمين أنفسهم من هذا الفكر المضلل الذي لاينتج إلا جهلا ومقاتلين للآخرين وكارهين لأنفسهم وللآخرين، كم ينتابني الضحك والأسى الشديد عندما أتذكر مقولة شائعة بين المسلمين حينما يقارنون أحوال أنفسهم بأحوال الآخرين في الدنيا، وبالطبع لايرتقي الشك في أنه بسبب تأثير الإسلام النفسي على الأفراد وجلبه لكافة مشاكل المجتمع، فمن القبول بمبدأ تكفير الحديث عن الحرية، إلى القبول بالإستعباد، إلى التدخل الإستفزازي  فيما بين الأفراد بهدف أخذ شهادات إيمان مجانية بسبب أن كل مسلم من حقه أن يأمر بالمعروف الإسلامي وينهى عن المنكر الإسلامي فيأخذ محل العادل الديان ليدين الآخرين ويتدخل في تصرفاتهم وأفعالهم الشخصية ولا يهم أن ينقد المرء نفسه أولا ولكن عليه نقد الآخرين، إلى قبول الديكتاتوريات، إلى حالات العبوس والإكتئاب التي تجتاح الأفراد، إلى الفقر المضجع الذي يعاني منه معظم الأفراد المسلمين بالرغم من الحديث عن التكافل في الإسلام، إلى شعور الفقراء بالحقد على المجتمعات التي لم تتبع الإسلام نهجا وإيمانهم بأن الإسلام هو الحل جهلا بالإسلام وهدفه ومحتواه وتاريخه وحاضره الدمويين--لم يترك  خليفة مسلم موقعه إلا بالقتل وعند موت محمد ظهر في شبه جزيرة العرب ستة حالات مثل محمد وكانوا قد إتبعوه ولو كان الإسلام منحهم مثقال ذرة من إيمان حقيقي لما تكالبوا على السلطة ولبجلوا محمد تبجيلا -- الذي لم يغير ، إلى الكبر والجهل الذي يجتاح الكثيرين، إلى كلمات التبجيل الفارغة التي لابد وأن تقال في كل حديث،  إلى الإكتئاب والعبوس الواضح على أوجه الناس في المجتمعات الإسلامية، …..  وبعد كل هذه المصائب فإنهم يعزون أنفسهم بأن الآخرين الكفار "لهم الدنيا ولنا الآخرة" وهم لايعلمون أنهم قد خسروا الدنيا والآخرة.

 

تراجيديا في الخداع والنصب  والإحتيال

أتذكر حالي الآن عندما كنت في دائرة النصب والإحتيال الإسلامي، فعادة ماتبدأ قراءة القرآن بالإستعاذة من الشيطان الرجيم، وبهذا فإن الإسلام يؤهل المسلم نفسيا ودوما بعداءه الشديد للشيطان بالرغم من أن الشيطان نفسه هو الذي صاغ القرآن. وأضرب هنا مثلا برجل كان مسافرا في الظلام الدامس على الأقدام فتقابل مع رجل في الطريق أخبره أنه مسافر أيضا إلى نفس البلدة وأنه يخشى كثيرا من أن يظهر له عفاريت وطلب أن يترافقا معا حتى يسليا بعضهما البعض فوافق الشخص الأول وإستمر الشخص الثاني في الحديث عن العفاريت والشياطين والجن وكان الشخص الأول لايعرف الكثير عن هذه الأشياء إلا شيء واحد وهو أن العفريت يكون له رجل مثل الماعز ولذلك صمت حتى ينتهي الشخص الثاني من كل مالديه من حديث عن العفاريت بالرغم من أنه كان يلاحظ أن وجه الشخص الثاني تتغير ملامحه وشكل وجهه بشدة بالإضافة إلى طوله الذي لم يكن ثابتا ولكنه فسر الأمر على أنه ربما بسبب ظلمة الطريق تهيأ له ذلك، وكانا قد قطعا وقتا ومسافة طويلتين فانتبه الشخص الثاني إلى أن الشخص الأول لم يشاركه الحديث مطلقا سوى أنه كان يبدي سماعه بفضول لمعرفة القصص التي يرويها الشخص الثاني، فسأل الشخص الثاني الشخص الأول وقال له وأنت ألا تعرف أي شيء عن العفاريت فأجاب الشخص الاول وقال بلى أعرف شيئا واحدا فقط وهو أن أرجلهم تكون مثل أرجل الماعز، حينها غضب الشخص الثاني بشدة وإحمرت عيناه وبدا شكله مخيف ورفع ثوبه عن رجليه وقال له صدقت إن لهم أرجل مثل رجلي هذه ولكنك فوت علي فرصة خداعك وإختفى عنه غاضبا بشدة.  

 

كما تحضرني هذه القصة الفكاهية الدالة أيضا "التي تصف حالة احدي البلدان التي تمر بظروف مالية صعبة كعادتها دائما ودائما تختلق الذرائع والأسباب حتى يبعد المسؤلين فيها عن نفسهم تهمة السرقة أو سوء الإدارة أو أن ينظر إليهم على أنهم سبب إفقار غالبية المواطنين حتى اعتاد مواطنوها الفقراء على ان يقفوا في طوابير للحصول على ابسط احتياجاتهم الضرورية اليومية، فحدث انه مر شخص من عامة الشعب الفقراء على طابورطويل جدا ووقف في الطابور واخذ دوره في الوقوف في نهايته، وسأل الشخص الذي أمامه منذ متى أنت واقف في هذا الطابور؟ فقال له منذ عدة ساعات ولكن الطابور لم يتحرك بعد نظرا لأن المحل الذي سيبيع السلعة مازال مغلقا، فسأله وأي سلعة سيبيعونها هنا في هذا المحل؟ فرد عليه وقال له لاادري ولايهمني أن أعرف لأنه مهما كانت السلعة التي سيبيعونها عندما يفتح المحل فسوف اشتريها لانه لايوجد لدي أي شيء آخر أفعله وإن هذه هي مهنتي في شراء السلع وإعادة بيعها بعد إضافة ربحي عليها لمن يدفع لي من طبقة الأثرياء في البلدة.  فوقف الشخص بعض الوقت وشعر بالضجر والقلق وبمضي الوقت وأنه لابد أن يستريح حتى يستطيع أن يذهب إلى نوبة عمله الليلية في المخبز الآلي، هذا العمل الذي حصل عليه بصعوبة بعد أن تخرج من كلية الطب منذ سنوات طويلة ولم يجد إلا هذا العمل بعد وساطة أب لأحد زملائه من العاملين في أحد الوظائف الإدارية العليا  لتشغيل المواطنين وعندما رفض هذا العرض حذره صديقه من أنه ربما لاتتاح له الفرصة مرة أخرى وأن ابوه عادة يتقاضى هدايا لاتقل عن عدة آلاف من الدنانير عندما حسبها وجد أنها تعادل راتب عدة سنوات من العمل المعروض عليه، وأنه يجب أن يقدر هذه الخدمة الجليلة لأن أباه لايخدم أحد عادة بالمجان وهو قد حصل على هذه الفرصة نظرا للصداقة التي ربطت بينهما يوم أن كانا طالبين سويا،  أراد الشخص أن يوصي ذلك الذي أمامه بأن يحجز له دوره حتى يستطيع أن يستفسر فإعتذر له بأنه لايود أن  يتحمل مسؤولية أحد، فنظرخلفه فوجد أن إناسا كثيرين وقفوا بعده في الطابور، فتحدث مع الذي خلفه وسأله أيضا عن السلعة التي ستباع فإندهش عندما أجابه بنفس إجابة الذي أمامه، وطلب منه بأن يحجز له دوره حتى يتقصى حقيقة ماسيباع لهذا الطابور فأشار إليه  أن يستأذن من الشرطي المسؤول عن الطابور وحفظ نظامه، فإندهش الرجل وسأل أين هو هذا الشرطي لأني لم أراه مطلقا فأشار إليه أن ذلك الشخص يقف بعيدا على الجانب الآخر من الشارع خلف الطابور فذهب الرجل إلى الشرطي بعد أن عانى من تجاوز الشارع نظرا لازدحام الشارع بالسيارات المارة التي لم يجد جوابا لكيفية شراء هؤلاء للسيارات التي يركبونها وماذا كان يجب عليه أن يفعل اكثر من أن يدرس الطب ويكون الأول على زملائه، وفي النهاية وصل إلى الشرطي فأجابه بأنه أيضا لايدري ماذا سيشتري هذا الطابور لأنه تطوع لتنظيمه عندما كان مارا بالصدفة عليه ولم يجد أحدا ينظمه فأخبر رفيقه أن يبلغ رئيسه بمكان خدمته، وأخبره الشرطي أنه إذا عاد إلى الطابور عليه أن يقف في آخره لأنه قد فقد دوره وحتى لايتسبب في كسر النظام العام ويأخذه الشرطي إلى السجن فعاد الرجل إلى الطابور وهو في غاية الإستياء لضياع دوره ولكنه بدأ يسأل الطابور شخصا شخصا وكل شخص يجيبه بنفس الإجابة التي سمعها حتى وصل إلى أول شخص في الطابور ورد عليه بأنه كان يشعر بالدوار الشديد أثناء مروره امام باب المحل المغلق فإرتكز برأسه على الباب حتى لايسقط أرضا وعندما أفاق قليلا بعد برهة من الوقت نظر خلفه فوجد هذا الطابور الطويل فخاف أن يمشي حتى لايفقد دوره الريادي في الطابور ويفقد حصوله على السلعة التي ستباع من هذا المحل،  فإندهش الرجل فذهب إلى محل مجاور وسأله عن ماذا يبيعون من سلع في المحل المجاور له فقال له لا أدري وأن هذا المحل لم يراه ابدا مفتوحا منذ سنوات ولايدري حتى من هم أصحابه فعاد الشخص إلى الطابور ليخبر الناس الذين يقفون فيه أنه لايوجد شيء وأن المحل مغلق منذ سنوات فسمع له البعض وشكروه وانصرفوا وسبه البعض الآخر بأصوات عالية فركض الشرطي وقبض عليه ووضعه في السجن بتهمة إثارة الشغب العام وبتهمة الخروج على الذوق العام وبتهمة التحريض على الفوضى وعدة تهم أخرى لم يفهمها ولكنه شعر أنه سيقضي عدة سنوات بدون أي جرم حقيقي سوى أنه حاول أن يقول الحقيقة لمن هم واقفون في الطابور. ولوضع النقاط على الأحرف فإنني اقول أن السلعة الوهمية هي الإسلام، وأن العفريت في الأضحوكة الأولى هو إله الإسلام وأترك للقارئ أن يفسر الباقي كما يراه ويعيشه ويدركه.

 

مرجعية السيد المسيح في الكتاب المقدس

ينقسم الكتاب المقدس الذي إلى جزئين رئيسيين، الجزء الأول هو العهد القديم ويحتوي على كل ما أنزل على الرسل والأنبياء قبل ميلاد رب المجد السيد يسوع المسيح، والجزء الثاني من الكتاب المقدس هو العهد الجديد ويحتوي على ما أنزل على الرسل والأنبياء بعد ميلاد رب المجد السيد يسوع المسيح، وأن اليهود لا يؤمنون برب المجد السيد يسوع المسيح ولا بالعهد الجديد في الكتاب المقدس بالرغم من النبوءات المتكررة على مدى مئات السنين عن ميلاد رب المجد السيد يسوع المسيح، وطبيعته في المجيء، وأورد بعضا مما ورد بالرغم من حداثة قرائتي للكتاب المقدس والتي لاتتعدى شهورا بسيطة، والذي كان أيضاً سببا في نعمة لقائي بالسيد المسيح وإبصاري للحق والحقيقة التي غابت عني عشرات السنين:

·   الكتاب المقدس- العهد القديم اشعياء 7: 14 " ولكن يعطيكم السيد نفسه آية.ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل"عمانوئيل كلمة باللغة العبرية تفسيرها "الله معنا" بالعربية.

·    الكتاب المقدس- العهد القديم سفر شعياء 59 :21  "اما انا فهذا عهدي معهم قال الرب.روحي الذي عليك وكلامي الذي وضعته في فمك لا يزول من فمك ولا من فم نسلك ولا من فم نسل نسلك قال الرب من الآن والى الابد"

·    الكتاب المقدس- العهد القديم- مزامير 110: 1  لداود (او كما أطلق عليها محمد الزبور) "قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك".

·    الكتاب المقدس- العهد القديم- مزامير 118 :22 "الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار راس الزاوية" وقد جاء السيد المسيح لخاصته ولكنهم رفضوه يوحنا 1 :11 " الى خاصته جاء وخاصته لم تقبله" ولكن لن يكون هناك خيار لإنسان رفضه عندما يأتي كملك عادل ديان، والحمد لله أن الباب مفتوح لمن يستطيع الرؤية ويقبله ويؤمن به.

 

إعرف إستراتيجية العدو الشرير للإنسان

 حتى لايخدعك بثقافته وإعلامه الذي يحيط الناس من كل جانب

لقد حلل القرآن بإسم إله الإسلام القتل حتى يجبر الناس على الدخول في الإسلام بالقوة كما أوضحت في العينة القليلة التي عرضتها سابقا من القران. ويتضح بشدة فيها أن طبيعة اله الإسلام مشابهة لقائد جيش وأن بعض أوامره هي قتل الآخرين لأن ذلك القتل هو السبيل إلى الله وهو الجهاد في سبيل الله (إله الإسلام)، وحشد كل الطاقات المعنوية والبشرية والمادية للمسلمين حتى يستطيعوا أن يخضعوا بقية العالم الكافر ويجبروه على الدخول في الإسلام أو القتل لتتحقق مقولة "ليظهره على الدين كله ولو كره المشركين". وقد أعطى الإسلام خيارا ثالثا هو دفع الجزية بإذلال وذلك للمسيحي أو اليهودي إضافة إلى خيار الدخول القهري أو القتل.

 

ولقد بينت هذه العينة البسيطة من الآيات السابقة سقوط سبب التفخيم والتعظيم للحضارة الإسلامية، فلا يمكن لقاتل أن يعتز بفعله الا إذا كان مختلا عقليا أو نفسيا أو ثقافيا، كما توضح الآيات أيضا سقوط إدعاء الإعجاز المزعوم للقرآن بل إن الوصف الحقيقي له هو مجموعة من القصص الشعبية المقتبسة بتصرف من الكتاب المقدس ومن قصص الحضارات الموجودة في وقتها كالرومانية والفارسية إضافة إلى نسج محمد من خياله. وكما وضحت هذه الأمثلة البسيطة من الآيات نقض محمد لعرف السلام الذي كان متداولا في الأشهر الحرم بسبب ولع محمد الشديد بالحرب والغنائم، وقد بينت أن الوحي الذي إدعاه محمد لا يمكن أن يكون وحي من الله الإله الحقيقي لأن الكتاب المقدس قد روى ظهور ملاك الرب في عدة مواضع ولنساء ولم يحدث أن أيا ممن رأوا ملاك الرب أصابهم ما أصاب محمد، إلا أن يكون ما ظهر لمحمد هو روح ردية أو شيطان وهذه الفرضية تتفق تماما مع الأوجه المتعددة التي يظهرها الإسلام سواء لمن خدعوا فيه او للآخرين. ، والمعنى الحقيقي للعبارة الشهيرة "اسلم تسلم" كان التطبيق العملي لها "ادخل في عصابتنا حتى تسلم من القتل أو فرض الإتاوة عليك وسوف يكون لك قسطا من المال الذي ننهبه ونسلبه ومن النساء التي نسبيها من الآخرين لأن ذلك هو دين الحق وما عداه فهو كفر باطل "، بل تسمية هذه الديانة بالإسلام تعد واحدا من الخدع الكبرى التي خدعتني وتخدع الكثيرين في القول بأنها من سلم وسلام وحين كنت افهمها على أنها "تسليم الروح والجسد طواعية للإله" إلا أن المضمون يأتي في سياق الحرب والقتل والسلب والنهب.

 

 ولو فحصنا الإسلام بواسطة منظومة العلاقات المتبادلة التي أشرت اليها سابقا لرأينا خطورته على مستوى كافة العلاقات،  حتى الحيوانات لم تبرأ منه، فقد روى الطبري بسنده عن أبي رافع قال: جاء جبريل إلى محمد يستأذن عليه فأُذن له فلم يدخل، فقال: قد أذنّا لك. فقال جبريل: أجل. ولكنّا لا ندخل بيتاً فيه كلب، قال أبو رافع: فأمرني أن أقتل كل كلب بالمدينة، ففعلت حتى انتهيت إلى امرأة عندها كلب ينبح عليها، فتركته رحمةً  لها. ثم جئتُ إلى محمد فأخبرته، فأمرني بقتله. فأتى عاصم بن عدي وعويم بن ساعده وسعد بن خيثمة وقالوا له: إنَّا قومٌ نصيد بالكلاب وبالبُزاة، وإن كلاب آل ذريح تصيد البقر والحمير والظباء، فماذا يحلّ لنا؟ فسكت، ثم قال: أُحلّ لكم... . قال: كلب الصيد وكلب الماشية، بعد أن قتل الجميع (الطبري في تفسير سورة المائدة)، وكم من مرة قد حرمت فيها من إقتناء هذا الحيوان الذكي الوفي بسبب هذه الخرافات. إن الرد على كل جملة في أمهات الكتب الإسلامية المغرقة ربما يستدعي فريق عمل لعدة سنوات.

 

وقد قال رب المجد السيد يسوع المسيح في العهد الجديد الذي أنعم به علينا حسب متى في الإصحاح الخامس "فاني الحق اقول لكم الى ان تزول السماء والارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل".. ولكم كان الكتاب المقدس محذرا للبشر من الوقوع في المصائد التي ينصبها إبليس والأنبياء الكذبة حينما ذكر "ايها الاحباء لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الارواح هل هي من الله لان انبياء كذبة كثيرين قد خرجوا الى العالم"[4] "وابليس الذي كان يضلّهم طرح في بحيرة النار والكبريت حيث الوحش والنبي الكذاب وسيعذبون نهارا وليلا الى ابد الآبدين[5]" ، " ويقوم انبياء كذبة كثيرون ويضلون كثيرين[6]".

 

والمشكلة الحقيقية في إله الإسلام أنه إله يحث على القتل والقتال والكراهية والعنصرية ضد غير المسلمين، ويهم متبعيه بإنهم خير أمة أخرجت للناس ويثير عوامل العنصرية والتفريق، كما أن الأوجه المتعددة التي لديه تخدع بسهولة من لايعرفه حق معرفته حيث كان لابد أن يبقي على عبارات حكمة مغرية يمكن لأي داعية إسلامي أن يؤمن ويقتنع بها ويستخدمها ويخدع بها الآخرين وهو غالبا لايدري، وأهم مايهدف إليه إله الإسلام المجهول في تحقيق وجوده وإستمراريته وخداعه وإستيلاءه على عقول ونفوس متبعيه هو إبعاد المؤمنين به عن الإله الحقيقي ومحاربة رب المجد السيد يسوع المسيح رئيس السلام على وجه الخصوص

 

إله الإسلام إله عربي محلي

ويثق إله الإسلام أن عددا بسيطا للغاية سواء من المسلمين على مختلف فرقهم أو من غير المسلمين المصرين والمثابرين جدا والمتمتعين بحب المعرفة والقراءة وبالذات الإسلام (القرآن-الحديث-السيرة).  والباحث في المعارف الإسلامية قد يضطر إلى قراءة عدة أسطر ليخلص إلى جملة مفيدة إن استطاع أن يتخطى حاجز تفسير مفردات اللغة العربية التي يواجهها أثناء إطلاعه.

 

هذا العدد البسيط من الباحثين الذي  سيتمكن من قراءة  المحررات الثقافية الرئيسية للإسلام وبالـكــــــــــامـــــــــل  سيتم  تصفيته بإعتبار أن الباحثين سوف ينقسمون الى مجموعات:

1.  مجموعة تتحلى بقراءة الكلمات بخشوع على إعتبار أن هذه الكلمات صادرة من الإله الحقيقي فلا بد أن تؤخذ كما هي وبلا نقاش.

2.  مجموعة أخرى سترى ولكنها ستسرع إلى الإستعاذة بالله من الشيطان الرجيم وسرعان ماترد نفسها إلى عين الخشوع للإله المجهول حتى يبعدوا سمة الكفر بإله الإسلام عن أنفسهم.

3.  ومجموعة أخرى سترى وتشعر وتخرج من تحت هيمنة الإله المجهول وتتكلم ولاتخشى في الحق لومة لائم ولكنها تتهم بالفسق وبالكفر بإله الإسلام وبالردة عن (دين الحق) وتلاحق في كل شيء وعلى كافة المستويات سواء من الأفراد أو من المؤسسات القائمة على خدمة واستمرارية اله الإسلام المجهول وتتعرض إلى الهجوم عليها والتعتيم الشديد على الحقائق وقطع كل سبل نشر تجاربها وإختباراتها الذاتية وإتهامها بالجنون في أدنى ردود الأفعال.

4.     ومجموعة أخرى مثل المجموعة السابقة ولكنها ستبقى في صمت ويسود الخوف عليها.

5.   ومجموعة أخرى باحثة سوف يتم قذفها والتشكيك فيها ووصفها بالمستشرقين الذين ليس لهم عقول ولا يستطيعوا فهم الإسلام أو إلاهه المجهول وهم دخلاء على الإسلام وكيف يستطيعون أصلا أن يتحدثوا عن الإسلام والاهه المجهول وهم ليسو أبناء اللغة العربية.

6.  والمجموعة الأخيرة هي مجموعة علماء الإسلام التي ترتزق من علمها به وبالطبع ليس كل الناس قادرة على قطع سبل عيشها من أجل الحق المطلق وتقبل إتهامها بالتخريف والجنون مثلما حدث للدكتور/الفحام، شيخ الجامع الأزهر الذي وصل إلى الحقيقة وآمن برب المجد السيد يسوع وحصل على المعمودية لأنه أصبح مسيحيا قبل وفاته.

 

من السهل أن يستنتج المرء كيف أن  إله الإسلام المجهول ذكي وماكر في تصفية هؤلاء الذين يجيدون اللغة العربية و يريدون التعرف عليه وعلى حقيقته وحقيقة الإسلام الذي زرعه للبشر وكيف أن أوجهه المتعددة والمتباينة والمتضاربة مختبئة وراء قناع مزيف يمكن أن يراه الكثير من المثقفين ويصل بالبعض منهم إلى أن يصفوه بالدين السمح ودين السلام ودين الفطرة لخاتم الأنبياء وأشرف المرسلين وسيد خلق الله.  ويتضح أن محمد رسول الإسلام  قد اتهم الكتاب المقدس بالتحريف حتى يقطع الطريق على أي مسلم من مجرد قرائته نظراً لأن معظم من قرأ الكتاب المقدس وكان باحثا عن الإله الحقيقي بإخلاص فسيجده، أو على الأقل سيتعرف على الحقائق التي إقتبس منها محمد وحرفها وفقا لمزاجه ولرؤية ألهه الذي أرسله.

 

وربما أن محمد رسول الإسلام نفسه لم يفهم أن مجرد إتهامه للكتاب المقدس بالتحريف قد كان إضافة إلى تأكيد نبوته الكاذبة لأن الإله الحقيقي لايبدل كلمته ولاينساها ولايحرفها ربما إستطاع إبليس أن يخفيها ولكنه لايمكنه أن يمحوها، بل وإن هذا الإتهام بالتحريف قد ميز الله وكلمته عن اله الإسلام وأوضح بعضا من صفاته في أنه الغير قادر على حفظ كلمته والمبدل لكلمته والمتقاعس عن كلمته والمبدد لكلمته والحاذف لكلمته فهل كان هذا الإله نائما في سبات ليترك الناس يبدلون ويحرفون كتابه المقدس وكل من يقرأ الكتاب المقدس سيرى كيف أن علاقة الله ظلت حية ببني اسرائيل وسيدرك أيضا كيف أن علاقة الله حية ومستمرة مع المسيحيين المؤمنين وذلك بواسطة الروح القدس النعمة المعطية من الله باسم الرب يسوع  لكل من حصل على المعمودية وحفظ روحه من شهوات جسده وتعلق قلبه بالعالم المادي وهي أيضا قيادة داخلية ودرع واقي مستمر للمؤمن المسيحي الذي يحافظ على الرب ويقدسه بداخله ومن قلبه ولايذهب إلى ابليس الذي ليس له أي سلطان عليه.

 


 

إلى أخي وأختي الذين لم يعرفوا يسوع

·    هل تبحث عن الإله الحقيقي الواحد الذي لاشريك له؟

·  هل تحب أن تتعرف على الإله الحقيقي كما هو أيضا مشتاق لك كاشتياق الأب لابنه الذي عاد بعد طول غياب الذي يقول لك " تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" ؟

·    هل تبحث عن خالق السماوات والأرض وما بينهما الحقيقي؟

·  هل تبحث عن الإله الحي الموجود الذي يحدثك من داخلك ويبقي على قناة إتصال دائمة معك في كل حالاتك وينقيك ويبعدك إن أنت حفظته في قلبك من الخطايا والمعاصي والسيئات ويجعلك تحب نفسك وتحب الآخرين حتى لو كانوا أعدائك حتى لو كانوا مبغضيك حتى لو كانوا لا يكفون عن لعنتك؟

·    هل تعرف معنى الصليب وإلى ماذا يرمز، وهل تعلم لماذا يحارب إبليس الصليب؟

·    هل تعرف ما هو الخلاص وما معناه؟

·    هل خدعوك وقالوا لك إن المسيحيين مشركين بالله ؟

·  هل خدعوك وقالوا لك أن المسيحيين كفار تارة؟ وأهل كتاب تارة أخرى؟ ونجسين وقردة وخنازير تارة أخرى؟  هل خدعوك وقالوا إن الكتاب المقدس محرف ليمنعوك من قراءته؟

·  هل خدعوك وقالوا ان المسيحيين يعتقدون أن الله قد تزوج السيدة العذراء مريم وانجب منها "عيسى" وانهم لذلك يقولون أن "عيسى" ابن الله؟  وهل رسخوا في قلبك وذاكرتك هذا المعنى بتفسير آيتي صورة الصمد "لم يلد ولم يولد" على انها ردا على شرك المسيحيين المشركين بالله؟  وهل تعتقد ايضا ان المسيحيين حرفوا إسم السيد المسيح من يسوع إلى "عيسى"؟

·  هل خدعوك وقالوا إن المسيحيين هم الضالين المذكورين في سورة الفاتحة وفرضوا عليك ترديدها في كل ركعة في كل صلاة في الخمسة صلوات المفروضة يوميا حتى لاتنسى دائما ان تبتعد عن الضالين؟

·  ألم تشعر أو تفكر يوما أنك تنقلب في الصلاة إلى تلميذ يسمع قطعة محفوظات مفروضة عليه في الإمتحان، هل تعتقد أن الإله الحقيقي يرغب في أن يسمع كلام المصلي وطلبات المصلي الشخصية أم كلامه هو الذي فرض عليك حفظه  ليعقد لك اختبار في حفظ وتسميع القرآن في كل صلاة؟  وهل تعتقد بالمنطق أن الإله يرغب في أن تردد له كلماته أم يرى كلماته تتحول إلى سلوكيات للشخص؟  الا تشعر ان مضمون الصلاة بهذه الطريقة قد تم اختطافه؟

·  هل تعرف أن الناس  تتمتع الآن بعهد النعمة وأن الوقت قريب جداً وفي أي لحظة سيغلق الباب لتدخل في الدينونة (يوم الدين).

· هل تعرفت على يسوع من كلماته هو بنفسه من الكتاب المقدس- في العهد الجديد؟ أم أنك الى هذه اللحظة تعرفه من خلال الثقافة المحاربة له فقط التي ليس لها هدف الا ابعادك عن طريق الحق والحياة؟

 

هل تعلم أنه قال "انا هو الطريق والحق والحياة، ليس احد يأتي الى الآب الا بي"، الا تستحق نفسك منك أن تمنحها الحياة الأبدية؟.  

يوحنا 12: 47  وان سمع احد كلامي ولم يؤمن فانا لا ادينه.لاني لم آت لادين العالم بل لاخلّص العالم.

تعالى معي نتعرف أكثر على حقيقة  يسوع  من الكتاب المقدس

وأنا الذي لاأستحق الكتابة عنه


 

وحدانية الله وألوهية السيد المسيح

 

إن الألفاظ الذي نتحدثها ونسمعها ونكتبها ومعانيها التي تشير إليها ونفهمها منها تعد مخلوقة وهي جزء من مجد الله، ومحبة معرفة الله الواحد زرعها الله فينا نحن المخلوقين به، ولأن المحدود لا يحتمل اللامحدود ولا يستطيع أن يحتويه، بل إن إستيعاب وإدراك المحدود لمحدوديته يضع الذات الإنسانية في حجمها الصحيح ويجعلها تدرك أن العقل الإنساني مهما تراء له وإعتقد أنه مدرك فلابد أن يعي أن إدراكه يكون دائما في نطاق المحدودية. لذلك فإن الألفاظ مهما بلغت في دقتها والجمل في صياغتها فإنها لاتصل في أحيان متعددة إلى الوصف بل قد لا تتجاوز حدود الإشارة إلى الموصوف إن هي بلغت كمالها. لأن المخلوق بألفاظه وبمحدوديتهما يكتب عن الخالق. وبمجيء رب المجد السيد يسوع المسيح قد تمت أحد أعمال النعمة على الإنسان في إقتراب ملكوت السموات منه" قد أعطي لكم ان تعرفوا اسرار ملكوت السموات.واما لأولئك فلم يعط[7]" ، ومعرفة طبيعة الله الواحد" وليس احد يعرف من هو الابن الا الآب ولا من هو الآب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له[8]"  ومعرفة أسرار ملكوت السموات والنمو فيها لأن الله أصبح في كل من قبل خبز الحياة " انا هو خبز الحياة[9]" وإعتمد لتموت الطبيعة الأرضية في الإنسان بدفن روحه الأرضية التي يولد بها كل بني آدم مع يسوع والقيام معه بميلاد روح جديدة ذات طبيعة أخرى مولودة من السماء قادرة على الرؤية والمعرفة والتطبيق والدخول إلى ملكوت السموات، كما أن هؤلاء الكل قد أصبحوا في الله وذلك بنعمة الإيمان برب المجد السيد يسوع المسيح والذي يتواصل مع أحبائه[10] بالروح القدس[11] المعزي الذي إنبثق من عند الآب وأرسله بإسمه ليعلم ويثبت وينمي ويصل الكل بالإبن ولمن أراد أن يعلن له الإبن عن الآب بالآب إلى أن يعود لنا الإبن ثانية ولكنه يعود كملك الملوك العادل الديان وإن مجيئه لقريب. إن معرفة ملكوت السموات التي لم يكن يتسنى للكثير من الباحثين عن الله بل من الأنبياء قبل ميلاد السيد المسيح أن يعرفوا أي شيء عنها إلا به" فاني الحق اقول لكم ان انبياء وابرارا كثيرين اشتهوا ان يروا ما انتم ترون ولم يروا.وان يسمعوا ما انتم تسمعون ولم يسمعوا[12]" أصبحت معروضة على كل من يستطيع أن يرى ويؤمن به فطوبى لمن رأى وآمن وإعتمد لينال الخلاص الذي هو بالحقيقة أمنية أي إنسان خلق وكان له نصيب في الوجود لتصبح له الحياة الأبدية التي ينعم بها في ملكوت السموات مع الخالق.

 

وبسبب كوني من خلفية مسلمة وليس فقط حديث الإيمان برب المجد السيد يسوع المسيح بل ولم أحصل على المعمودية حتى لحظة كتابتي لهذا البحث بسبب الحرب المعلنة من قبل إبليس وأعوانه على رب المجد، لذلك أود أن أوضح للقارئ أن هناك فرق كبير بين أن يدرك الإنسان وجوب وجود خالق وبين السبل في توظيف طقوس تجعله يعتقد أنه قد حول الإدراك الذي يعتقد أنه إيمان إلى إيمان حقيقي بسبب النموذج الذي تقبله فكره وعقله، لأن هذا النموذج المتقبل كان مرضيا لهذا الفكر أو العقل ومضخم من قبل الدعاية والإعلان هذا من جهة، وبين الإيمان الحقيقي بالخالق الحقيقي الحي الموجود الذي له إتصال بأحبائه ويسكن فيهم ويعمل فيهم ومعهم وبهم من الجهة الأخرى، والحمد لله أنه قد أصبح متاحا للإنسان الذي يقبل خبز الحياة النازل من السماء أن يدرك ويعرف أو يرى الله الواحد عن قرب. والرؤية ليست بالعين فقط ولكن الرؤية النابعة من ذات الإنسان ومن قلبه ومن أحاسيسه ومن إدراكه، والتي تنعكس حتى على تصرفاته في تقبل ما لم يكن ممكنا أن يتقبله بعقله مسبقاً قبل وصوله إلى معرفة الإله الحي الموجود الذي يعمل، والذي يساعد الإنسان الذي لم يولد بعد مثلي وظل إنسانا أرضيا لايقدر على الدخول إلى ملكوت السموات إلا بعد أن يتحول إلى إنسان سماوي يكتب  له إسم في سفر الحياة بعد أن يولد بالماء والروح القدس لتصبح طبيعته محتملة لما بعد الإدراك اليقيني وليصبح في تواصل مستمر ضمن الشراكة مع الله في الأرض وفي الحياة الأبدية. وإن بعض العوائق التي وضعت من ثقافتي السابقة للإعاقة عن الوصول إلى الخالق، أهم هذه العوائق هي:

1.     وصف الثقافة الإسلامية لكل ثقافة أخرى أو أفراد لايرضخون لها بالكفر بالله أو الشرك بالله.

  1. التعريف الماكر من الإسلام للسيد المسيح وبث الكثير من البلبلة والتشكيك حول طبيعته وشخصيته.
  2. الإيحاء المتضمن من الثقافة الإسلامية بأن كل من آمن بها قد آمن بالسيد المسيح.
  3. البلبلة التي أظهرها الإسلام حول إنكار الإسلام لموت السيد المسيح وبالتالي إنكار الصليب.
  4. الجهل التام من الغالبية العظمى من المسلمين بمعنى الصليب ورمزه، بل وإعتبار المسلم العادي أن المسيحي الذي يشهر صليبه إنما يتحدى المسلمين وما تبثه لهم الثقافة الإسلامية.
  5. من خلال محادثات الدردشة المنطقية المجردة يتضح وبشدة وجود خلل في التربية وفي طبيعة الفكر وفي الديكتاتورية المتأصلة في نفوس الأفراد وعدم قدرة معظم العقول على النقاش والحوار المنطقي.  
  6. الهيمنة التامة للثقافة الإسلامية على الإعلام العربي بل وعرض المسيحية من خلال ما بثه الإسلام عنها وليس من خلال المسيحية ذاتها.
  7. عدم معرفة المسلم الحقائق الكاملة عن الإسلام، وإنتقاء الإعلام العربي ما يسمح بترويجه للمسلم بما لايجعله يرى الحقيقة الكاملة للإسلام.
  8. طبيعة العنف الموجود في الثقافة الإسلامية والتي تخلق أنماطا من الأفراد المسلمين المستأسدين على أي أفراد أخرى غير منتمين للإسلام.
  9. مصادرة مبدأ حرية العقيدة والفكر من قبل معظم الدساتير الرسمية المعمول بها من قبل معظم البلاد العربية.
  10. التربية والتعليم الذي يرسخ لدى الفرد المسلم مبدأ مصادرة حرية الفرد في العقيدة والفكر وفي الإرتداد عن الإسلام، وعدم وجود قوانين رادعة لتأصيل تهذيب سلوكيات الأفراد المسلمين الذين يعتدون على الآخرين بسبب الدين والعرق.
  11. الحظر الإعلامي التام على عرض الثقافة المسيحية خصوصا والثقافات الأخرى عموما في أجهزة الإعلام الرسمية في الغالبية العظمى للبلدان العربية، وبسبب الحفاظ على إراقة ماء الوجه أمام الآخرين بعد بدء فهم الآخرين لحقيقة الإسلام وتجاوز خطورته لحدود البلدان العربية فإنها تكرمت بالبدء في بث إحتفال عيد الميلاد المجيد، ومازالت مصرة على التعتيم التام على ثقافة ليس فقط ثقافة الإله الحقيقي ولكنها ثقافة المحبة والسلام ويكفي أن المسيحي "المتطرف" سيتفرغ لتقديس وعبادة الله ويكون دائما في إطار "متى 5: 44 ( واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم.وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم)"، وأن المسلم العادي سيعرف من محمد"من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وهذا أضعف الإيمان"، "أمرت أن أقاتل الناس جميعاً حتى يشهدوا أن لاإله إلا الله وأن محمد رسول الله". ( حديث 25 صحيح البخاري (
  12. التشجيع المالي الذي تمارسه بعض الدول والأفراد والمؤسسات لتشجيع نمو اللمتحولين للثقافة الإسلامية بالرغم من أنها لا تعد أكثر من ثقافة إرهابية ألصقت نفسها بالسماء وخدعت الكثيرين وعمقت الديكتوتارية والكراهية ومصادرة الحريات في المجتمعات الإسلامية.
  13. محاربة المرتدين عن الإسلام بكل الوسائل الممكنة سواء من المؤسسات الرسمية أو الافراد إلى درجة تنفيذ حد الردة أو التطوع الذاتي من الأفراد للقيام بذلك ظنا منهم أنهم يقدمون خدمة لله[13] لمنع وقوع "فتنة" بين الأفراد المسلمين.
  14. الإعتقاد الخاطئ للكثير من المسلمين أن المسيحيين يتحلون بالخلاعة وأن سلوكيات الأفراد تجاه الجنس وشرب الخمر في العالم الأوروبي والأمريكي مبني على إعتبار أنها دول مسيحية وعدم فهم المسلم للعلمانية التي تعطي الحرية للأفراد بدون خداع وتعتيم في ظل قوانين وتشريعات ودساتير يوافق عليها الغالبية وبإمكانهم تغييرها عندما يتراء لهم، بل إن المسلم ومعظم المثقفين العرب يبثون مغالطات أدت إلى أن يعتبر الفرد المسلم العادي أن العلمانية هي سب للإسلام، ولا يستطيع المسلم أن يدرك أنه بمضي الوقت ومع كشف وجوه الإسلام الحقيقي لن يكون هناك إلا العلمانية التي ستقدم الحل الوحيد  لإستمرارية الإسلام إذا قدر له أن يستمر بعد تهذيب محرراته وإزالة الحث على القتل والقتال والكراهية وتبديل المسميات والتعرض لثقافات الآخرين والعروض الخاطئة لها والتي تحتويها كافة المحررات الإسلامية مهما كانت وتشمل القرآن والحديث والسنة والسيرة المحمدية والشيعية.

 

هذه العوامل تشكل بعضاً من العوائق في تخطي الإنسان المسلم مرحلة إدراك وجود خالق وإنقاذه والأخذ بيده للوصول إلى الله الخالق الحقيقي وإلى معرفة الله المعرفة الحقيقة حسب إعلانه للبشر منذ القدم وبمجئ رب المجد يسوع إلينا وتقريب ملكوته إلى بني البشر. ويهمني هنا في هذا البحث عرض الثالوث المقدس لوحدانية الله الذي ربما لا يعرفه الكثيرون أو قد يتهيأ للبعض الذين لايفهمونه بأنه شرك أو كفر بالله. حاشا أن يكون الإيمان بالله كفرا ومعرفته عن قرب شركا، وأقدم هذه الأمثلة التي توضح التعددية في واحد:

1.     كما أن جسد الإنسان واحد وله عضاء كثيرة ولكن ليس جميع الاعضاء لها عمل واحد ويظل الجسد واحد.

2.     كما للمؤسسة نشاط ومدير وموظفين وتظل المؤسسة واحدة.

  1. كما للشمس قرص يخرج منه ضوء وحرارة يظل قرص الشمس واحد ونقول ضوء الشمس وحرارة الشمس.

 

والثالوث المقدس هو:

·        الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد (الله الآب وإبن الله والروح القدس الإله الواحد) & (الله والإبن والروح القدس الإله الواحد) الآب لم يره أحد قط والذي منه جميع الأشياء

·        الإبن الذي تنفذ به جميع الأشياء.

·        الروح القدس[14].

 

الإنسان يسوع إبن الله

إن النبوة التي وردت في الكتاب المقدس- العهد القديم اشعياء 7: 14 " ولكن يعطيكم السيد نفسه آية.ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل" قد تحققت في ميلاد يسوع من القديسة العذراء مريم،.والإسم الذي أشارت إليه النبوة "عمانوئيل" وهي كلمة باللغة العبرية وتفسيرها "الله معنا" بالعربية، ولقد أشارت النبوة بالإسم الذي أطلقته إلى الوظيفة التي سيتعين على المولود من العذراء أن يؤديها لشعبه (المؤمنين به).

 

ولقد أشار الكتاب المقدس مرة أخرى إلى المولود من القديسة العذراء "لوقا 1:35  فاجاب الملاك وقال لها.الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله"، أشار إلى طبيعتة وإنتمائه التي سيتمتع بهما هذا المولود وكان هذا تأكيدا بعد أن كان قد سماه بإسمه الذي سيدعى به وبوظيفته الأبدية المخصصة له والتي سيشغلها على الأرض"لوقا 1: 31 وها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه. ويملك على بيت يعقوب الى الابد ولا يكون لملكه نهاية"، وبولادة يسوع  أصبح هناك بين بني آدم جسدا يحمل روحا خاصا غير ماعهده البشر جسدا حل فيه الله  بذاته "العضو من الله" و"المنتمي إلى الله" بذرته من الإله وليس كآدم نفسه الذي ينتمي إلى التراب وإنسانا ليس ككل البشر، إنسانا مولودا من ملكوت السماء وروحه هي عضو منتمي للذات الإلهية الغير محدودة، تلك الذات التي لا تغيب عن مكان بسبب أنها حلت في جسد إنسان. "كورنثوس 15: 22 لانه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع".

 

المسيح هو الكلمة الأزلية لله وهوالله الذي ظهر في الجسد 

 

بمجيء السيد يسوع المسيح رب المجد وكما ذكرت سابقاً أصبح متاحا للإنسان المخلوق أن يرى الذات الإلهية  عن قرب أكثر من أي وقت مضى لأن ملكوت الله قد إقترب من الإنسان بالسيد المسيح، والآيات التالية توضح ربوبية السيد المسيح:

·   " في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. هذا كان في البدء عند الله. كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان" يوحنا 1:1

وهنا كشف الله لنا عن عضو في ذاته الإلهية وهو كلمة الله، وأن هذا الكلمة كان في الذات الإلهي الذي يحيط بكل شيء وهو الذات الإلهي المنفذ والصانع  لكل شيء وهو الله الذي بدونه لم يكن شئ من أي شيء. لقد كان هذا منذ الأزل حتى مجيء السيد المسيح.

·        "والكلمة صار جسدا وحلّ بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا" يوحنا 1: 14.

وكلمة الله قد تجسد في السيد المسيح وظهر بين بني آدم في العالم مملوءا بكل المجد الإلهي في النعمة والحق (ويظل كلمة الله غير محدودالمكان بسبب ظهوره في الجسد) كإبن وحيد قد خرج من الله ليظهر لنا ويعلن عن نفسه ونراه ونقترب من رؤية الذات الإلهي ونميزه بالله الآب وبإبن الله، وهنا قد طرأ جديدأ على الذات الإلهي في إستحداث جسد السيد المسيح ذلك الجسد الذي ولد من السماء ولكن الآب الحال فيه أزلي وكلمة الله هو إبن الله الأزلي الذي كان الله في البدء، ولكن بظهور الله في الجسد منح الله للإبن حياة في ذاته "لانه كما ان الآب له حياة في ذاته كذلك اعطى الابن ايضا ان تكون له حياة في ذاته" يوحنا5: 26 ولكن هذه الحياة متصلة ويحتوي الآب الإبن. "الله لم يره احد قط. الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبّر" يوحنا 1: 18 وأود أن أذكر القارئ أن لفظة إبن ليست بنوة زواج، والحضن ليس حضن وعناق الآدميين والبنوة لا تتعلق بجسد يسوع ولكن بالذات الإلهي في يسوع والألفاظ هنا تعبرعن إنتماء وتطابق وإتصال الذات الإلهية الظاهر جسد يسوع بالذات الإلهية للآب وإحتواء ذات الآب لذات الإبن. فجسد يسوع يؤدي إلى الطبيعة الإنسانية التي لم يعهدها الإنسان أيضاً لأن هذا الجسد في طبيعته أيضا مختلف عن جسد آدم الذي خلق من تراب وعن جسد بني آدم المتوارثين لطبيعة جسد آدم، ولكن جسد السيد المسيح خلق بطبيعة تحتمل دخول الجسد إلى ملكوت السماء وتحتمل وجود الجسد بين بني آدم. ولذلك فإنه بعد صلب السيد المسيح وموته وقيامته من الأموات وصعوده بجسده إلى ملكوت السماء السماء فإن الكتاب المقدس قد ذكر لنا أن السماء لابد وأن تقبل هذا الجسد ذو الطبيعة الخاصة الذي لم يماثلها جسد بنفس الطبيعة مسبقاً "الذي ينبغي ان السماء تقبله الى ازمنة رد كل شيء التي تكلم عنها الله بفم جميع انبيائه القديسين منذ الدهر"اعمال 3 :21 ولذلك فإنه بعد قيامة السيد المسيح من الأموات وقبل صعوده إلى ملكوت السموات عندما رأته مريم عند باب القبر الذي دفن فيه منعها من لمس الجسد لأن خطة الله لم تكن قد إكتملت بدخول هذا الجسد إلى ملكوت السماء " قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي.ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم" يوحنا .20: 17." وليس احد صعد الى السماء الا الذي نزل من السماء ابن الانسان الذي هو في السماء" يوحنا 3: 13، "ان كان احد لا يولد من فوق لا يقدر ان يرى ملكوت الله" يوحنا 3:3 "ان كان احد لا يولد من الماء والروح لا يقدر ان يدخل ملكوت الله" يوحنا 3: في إشارة إلى وجوب أن يحصل المؤمن المسيحي على المعمودية لأنه نال  ولادة روح جديدة قادرة على دخول السموات فضلاً عن شهادة الإعتراف بالسيد المسيح وإصطباغ الروح المولود بصبغته.

·        "انا والآب واحد" يوحنا10: 30 وتوضح الآية أن ذات السيد المسيح هي نفس ذات الآب، ولكن السيد المسيح هو المتجسد في شكل الإنسان الذي يحمل أيضا طبيعة الإنسان المثالي الكامل الذي بلا خطية فضلاً عن ظهور الله فيه وأن الجسد الذي خلق من السماء لن يغير من طبيعة عدم محدودية الخالق.

·        "لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم ابي ايضا.ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه" يوحنا 14: 7 نظرا لطبيعة الإنسان الذي يرتبط بالمادة وفقا لحواسه الجسدية النظر واللمس والسمع والتذوق والشم فبالرغم من ظهور الله في الجسد الا أن الإنسان المحدود يخيل له في معظم الأحيان أنه يستطيع رؤية الله الغير محدود حتى وهو متجسد وموجود بينهم فإن حب الفضول والجهل وحب المعرفة قد جعلت تلاميذ السيد المسيح يأخذون نفس المنحى في السؤال والرغبة، بالرغم من أنه قد أراهم أعمال لايعملها إلى الله.

·        " قال له يسوع انا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس.الذي رآني فقد رأى الآب فكيف تقول انت أرنا الآب"ييوحنا 14 :9

·        " كل شيء قد دفع اليّ من ابي. وليس احد يعرف من هو الابن الا الآب ولا من هو الآب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له" لوقا 10: 22

·   "ألست تؤمن اني انا في الآب والآب فيّ.الكلام الذي اكلمكم به لست اتكلم به من نفسي لكن الآب الحال فيّ هو يعمل الاعمال" يوحنا 14 :10

·     "لا يقدر الابن ان يعمل من نفسه شيئا الا ما ينظر الآب يعمل.لان مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك" يوحنا 5: 19  (وتظهر هنا القدرة المتكافئة على الأعمال ولكن شخص السيد يسوع المسيح الإنسان لايتعدى العمل الا من خلال سلطان الآب وليس للإنسان فيه أن يعلو على ذات الله فيه ولا أن يعلن عن أسرار ملكوت السموات الا كما يتراء للآب الحال فيه".

·   "واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الآب" مرقس 13: 32 (والمقصود هنا بالإبن شخص السيد يسوع المسيح الإنسان كما يتضح أيضا سلطان القرار للآب الحال فيه ويتضح ايضا الطبيعة المتفردة للسيد المسيح في الإنفصال المتصل بين الآب الحال فيه وبين الطبيعة الإنسانية الفريدة)"

·        "في ذلك اليوم تطلبون باسمي.ولست اقول لكم اني انا اسأل الآب من اجلكم". يوحنا 16: 26  

·        "قد كلمتكم بهذا بامثال ولكن تأتي ساعة حين لا اكلمكم ايضا بامثال بل اخبركم عن الآب علانية" يوحنا 16: 25   

·        في ذلك اليوم تعلمون اني انا في ابي وانتم فيّ وانا فيكم". . يوحنا 14 :20

·        "فقلت لكم انكم تموتون في خطاياكم.لانكم ان لم تؤمنوا اني انا هو تموتون في خطاياكم". يوحنا 8: 24

·        "صدقوني اني في الآب والآب فيّ. وإلا فصدقوني لسبب الاعمال نفسها" يوحنا 14: 11

·        "ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات.بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السموات" متى 7: 21

·        "خرجت من عند الآب وقد أتيت الى العالم وايضا اترك العالم واذهب الى الآب" يوحنا 16: 28

·        "قبل ان يكون ابراهيم انا كائن" يوحنا 8: 58.

·        "دفع اليّ كل سلطان في السماء وعلى الارض" متى 28: 18

·        "بعد قليل لا يراني العالم ايضا واما انتم فترونني.اني انا حيّ فانتم ستحيون" يوحنا 14:19  

·        "الذي رفشه في يده وسينقي بيدره ويجمع قمحه الى المخزن.واما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ" متى 3: 12

·        "كل ما يعطيني الآب فاليّ يقبل ومن يقبل اليّ لا اخرجه خارجا". يوحنا 6: 37 

·   "وبالاجماع عظيم هو سرّالتقوى الله ظهر في الجسد تبرر في الروح تراءى لملائكة كرز به بين الامم أومن به في العالم رفع في المجد" تيموثاوس 3: 16

·        "والآن مجدني انت ايها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم" يوحنا 17: 5

·        "وصوت من السموات قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت" متى 3: 17

·        "فقال له يسوع قد رأيته والذي يتكلم معك هو هو". يوحنا 9: 37

·   وفي الكتاب المقدس في العهد القديم قال عنه النبي داود وهو ملك إسرائيل "فتأوّه داود وقال من يسقيني ماء من بئر بيت لحم التي عند الباب" صموئيل 23 :15. والسيد المسيح قد ولد في بيت لحم، وقال السيد المسيح "ما اضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي الى الحياة.وقليلون هم الذين يجدونه" متى 7 :14 ، "ولكن من يشرب من الماء الذي اعطيه انا فلن يعطش الى الابد.بل الماء الذي اعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع الى حياة ابدية" يوحنا 4: 14.

·        "انا هو نور العالم. من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة" يوحنا 8: 12

1.     بدل إسمه من يسوع إلى عيسى، مثل تبديله لمعظم أسامي الأنبياء والرسل الذين ذكروا في الكتاب المقدس .

    1. ذكر عنه أنه كلمة الله المؤيدة بالروح القدس وشكك وبلبل في موته على الصليب.
    2. أشاع عن الإيمان بالسيد المسيح أنه قد تعرض للتحريف وأن المسيحيين يؤمنون بأن الله ثالث ثلاثة.
    3. أشاع عن المسيحيين أنهم يعبدون السيد المسيح والقديسة السيدة مريم العذراء من دون الله.
    4. نفى عنه صفة الألوهية وضلل الناس بذكر معجزات عنه لم يقم بها في وسط معجزات قام بها وتجاهل معجزات أخرى مذكورة.
    5. تجاهل تلاميذ السيد المسيح وهم القديسين الرسل وكأن ليس لهم وجود.
    6. تجاهل معمودية التوبة للنبي يوحنا المعمدان بل وأنكر أن النبي يوحنا المعمدان كان قد ارسل للتبشير بإقتراب ملكوت السموات من الإنسان كما تجاهل معمودية المسيح التي تجعل للإنسان اسما في سفر الحياة.
    7. أوهم متبعيه بأن الإسلام يؤمن بالرسل السابقة دون أن يتعدى ذلك وهم لايتعى النطق بألفاظ تخرج من اللسان في ذكر أسماء الرسل والأنبياء بعد أن بدل حتى أساميهم لتوحي لقارئها أنه بمجرد أن يلفظها فإنه قد آمن بالرسل والأنبياء السابقين.
    8. نهى عن قراءة الكتاب المقدس الذي يجمع كل الأنبياء والرسل منذ آدم.
    9. أخفى الخلاص الذي يحتاجه كل إنسان لتكون له حياة أبدية.
    10. حارب كل من هو غير مسلم وفرض الجزية بكل مهانة على اليهود والمسيحيين.
    11. فرض تشريعات كثيرة مقلدا بها موسى في عهد الناموس موحياً لمتبعيه أن الإنسان بالناموس يخلص.
    12. أخفى عهد النعمة الذي يتمتع به الإنسان بإيمانه بالسيد المسيح.
    13. صور لمتبعيه طريقة في كتابة كتب الأنبياء والرسل غير المعهودة منذ القدم في الكتاب المقدس.
    14. أوهم متبعيه بأن الإنجيل نزل على "عيسى" بينما الإنجيل كتب بالروح القدس من تلاميذ السيد المسيح لأنهم كتبوا ماقاله هو لأنه الله الذي ظهر في الجسد وما رأوه ومافعله.
    15. فرض على شبه الجزيرة العربية دينه ومنع أي دين آخر من التواجد في الجزيرة العربية.
    16. أوهم المسلمين أن المسيحية دين بينما المسيحية هي إيمان بالسيد المسيح تتعايش في أي مجتمع في الدنيا مع الآخرين وتحت أي نظم سياسية أو إقتصادية تنظم المجتمع لأن السيد المسيح قال "اعطوا اذا ما لقيصر لقيصر وما للّه للّه". لوقا 20: 25  وهي دعوة للسلام والمحبة بين البشر والإيمان بحفظ وصايا وتعليمات يسوع ليحصل الإنسان على خلاصه للوصول إلى الحياة الأبدية، ودون أي إجبار وبدون أي حرب أو قتل أو قتال أو عنف أو إدانة للآخرين أو حمل مشاعر كراهية وضغينة لهم.
    17. أظهر أنماطا عدوانية من البشر في هيئة قادة وحاربوا وقتلوا وسلبوا ونهبوا وانتهكوا حرمات الآخرين من اليهود والمسيحيين بل وقتلوا الملايين منهم فيكفي القول أن مصر كان بها 25مليون مسيحي وقت الغزو العربي الإسلامي إنخفض بعد ذلك إلى ثلاثة ملايين، ولعل أبسط الأمثلة أيضا هي وثيقة العهدة العمرية لعمر إبن الخطاب الخليفة الثاني للمسلمين والذي تغنت به الأدبيات الإسلامية في العدل عندما غزا بإسم إله الإسلام مدينة القدس ليوقعها تحت الإحتلال العربي الإسلامي، القاريء لنصوص هذه الوثيقة يخجل منها ويرى أحد أوجه إله الإسلام فيها في محاربة المسيح.

 

 

الله –إبن الله – إبن الإنسان- يسوع، أنت ياربي قد كتبت للمؤمنين بك في كتابك المقدس "فرحة في مسكونة ارضه ولذّاتي مع بني آدم"امثال 8: 31 ،

 إن ذات ربنا يسوع  في مجيئه الأول في كلمات الكتاب المقدس التي كتبت عنه تظهر لمن يرى أن كلماته وتصرفاته ووصاياه التي تروي كل عطشان أنه هو الله الذي ظهر في الجسد، هل أقول لأنك أحييت الموتى، أو لأن شفيت المرضى، أو لأنك مشيت على الماء، أو لأنك قلبت الماء خمرا، أو لأنك أشرت إلى مضمون الناموس للكهنة، هل لأنك كنت تطوي الأرض طيا، هل لأنك أطعمت الآلاف بما لايكفي لإطعام شخص، هل لأنك أحصيت مواقع المخلوقات في البحر وأشرت إلى تلاميذك بأن يبدلوا موقع الشبكة بضعة سنتيمترات ليجدوا رزقا وفيرا بينما أنت بعيدا عنهم على الشاطيء وهم لم يعرفوا أنك أنت، هل لأنك هرفت المشهد الذي سيكون حينما ارسلت ليحضروا الحمار، هل لأنك قرأت كل أنسان من داخله وبغض النظر عن مكانه أو زمانه، هل لأنك علمت مابداخل بطن السمكة وهي في الماء وهل لأنك علمت أن ستكون أول سمكة يصطادها تلميذك ليسد الحاجة إلى الدراهم، هل لأن الشياطين تهابك، هل لأنك صنعت عيونا للمولود أعمى، هل لأنك صعدت أمام تلاميذك بمجدك إلى السماء، هل لأنك فسرت ملكوت السماء للبشر، هل لأنك إنتصرت على الموت وقمت من الأموات، هل لأنك أديت مهمة الفداء العظيم بكل تواضع ومحبة ووفقا لخطة المحبة، هل لأنه لايقف أمامك عائق من حائط أو باب، هل لأنك رفضت ممالك إبليس الباطلة، بالنسبة لي مع رؤية قلبي لك فإن معجزة واحدة فيها تكفي أن تكون أنت ياربنا يسوع ربا، بالرغم من عدم إحصائي لما كتب في الكتاب المقدس، قد يرى البعض الذي لا يرى أنها معجزات، ولكن من يستطيع أن يرسل الرسل ويورثهم للمعجزات، ربما أيضا لا يكفي للبعض أيضا أن يرى، ولأنك الإله الحي فمن يرغب بصدق أن يرى سيطلبك ويسألك أن تظهر له ذاتك وأنت ستعمل أعمالك معه، فأنت:

·        إبن الله، إبن الله على الأرض.

·        إبن الإنسان، إبن الإنسان في ملكوت السموات.

·   قدوس الله "وكان في المجمع رجل به روح شيطان نجس فصرخ بصوت عظيم .قائلا آه ما لنا ولك يا يسوع الناصري.أتيت لتهلكنا.انا اعرفك من انت قدوس الله"  لوقا 4: 33. ومازال ياربي وستظل تخرج بإسمك الشياطين إلى أبد الآبدين لأنك الإله الحي الحقيقي. 

·        نبي الأنبياء "ابوكم ابراهيم تهلل بان يرى يومي فرأى وفرح يوحنا 8: 56

·        مرسل الرسل "اشفوا مرضى.طهروا برصا.اقيموا موتى.اخرجوا شياطين.مجانا اخذتم مجانا اعطوا" متى 10 :8

·   الرسول " الذي يؤمن بي ليس يؤمن بي بل بالذي ارسلني. والذي يراني يرى الذي ارسلني" يوحنا 12: 44 ."وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلت" يوحنا 17 :3

·   رئيس الكهنة  "لان اولئك بدون قسم قد صاروا كهنة واما هذا فبقسم من القائل له اقسم الرب ولن يندم انت كاهن الى الابد على رتبة ملكي صادق". عبرانيين 7: 21

·        رئيس الحياة "ورئيس الحياة قتلتموه الذي اقامه الله من الاموات ونحن شهود لذلك". اعمال 3: 15

·        وملك الملوك "لانه رب الارباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون"رؤيا 17 :14

·   رئيس السلام "لانه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام"اشعياء 9 :6.

·        رئيس المحبة ونبع المحبة "والرجاء لا يخزي لان محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا" رومية 5:5

·        المخلص الوحيد "وليس باحد غيره الخلاص اعمال 4: 12"

·        المنعم الكريم "انا هو الالف والياء البداية والنهاية.انا اعطى العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانا".

·   اللطيف والكريم والمتواضع والغني والرؤوف والرحيم والوديع "ومن يسمع فليقل تعال.ومن يعطش فليأت. ومن يرد فليأخذ ماء حياة مجانا" رؤيا 22: 17

·        الحكيم "فكل ما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم ايضا بهم.لان هذا هو الناموس والانبياء"

·        المعلم والسيد "تدعونني معلّما وسيّدا وحسنا تقولون لاني انا كذلك". يوحنا 15:15

·        سيد الملائكة "واذا ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه" متى 4: 11

·   المطلع على سرائر القلوب والعقول"فعلم يسوع افكارهم فقال لماذا تفكرون بالشر في قلوبكم"متى 9 :4، "اما هو فعلم افكارهم وقال للرجل الذي يده يابسة قم وقف في الوسط.فقام ووقف". لوقا 6: 8

·   الراعي الصالح  "انا هو الراعي الصالح. والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف" يوحنا 10 :11 "قال له ثالثة يا سمعان بن يونا أتحبني.فحزن بطرس لانه قال له ثالثة أتحبني فقال له يا رب انت تعلم كل شيء.انت تعرف اني احبك.قال له يسوع ارع غنمي" يوحنا 21: 17

 

يوحنا 5: 7  فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد.

أشكرك ياالله – ابن الله – ابن الإنسان يايسوع. آمين


 

لقائي مع رب المجد السيد يسوع المسيح

 

التاريخ : يوليو 2003

العمر : 8 أشهر

العمر الضائع بعيدا عن يسوع: 45 سنة

الإسم الجديد الذي أتمناه : عبد المسيح يوحنا

الإسم بالميلاد : سوف أعلنه في يوم ما على الملأ عندما يأذن يسوع.

إسم الشهرة : كنت مسلم.

المهنة : مهندس.

المكان : شبه الجزيرة العربية

 

النشأة:

 ولدت في أسرة  مسلمة تعتنق إحد الأوجه التي يستخدمها الإسلام  في الدعاية والإعلان المروج للمسلمين أنفسهم والمروج للآخرين غير المسلمين في وقت ضعف الإسلام، وأقصد بوقت ضعف الإسلام بأنه الوقت الذي لا يوجد فيه دولة إسلامية واحدة ذات خليفة واحد لها دستور هو القرآن ولها جيش من المجاهدين الذي يعلي كلمة إله الإسلام على العالم أجمع والغاية تبرر الوسيلة فلا يهم الغزو والسلب والنهب ولكن المهم هو أن يخضع الجميع لإله الإسلام ووفقا للشريعة الإسلامية التي يغني لها المثقفون والدعاة المسلمين ليل نهار في مجتمعات كانت مغلقة على أنها الشريعة "السمحاء" أو شريعة "الله" أو شريعة "الدين "السمح". لذلك لا يمكن إيجاد الوصف الدقيق والأمين على وجه التحديد لدرجة إسلام أسرتي أو حتى لأي شخص، إن قلت أنهم "معتدلين" أو " ملتزمين" فإن الكلمات تكون غير دالة، فالإسلام جمع كافة المتناقضات فمن تعريف المسلم على أنه "المسلم هو من سلم الناس من يده ولسانه" إلى المسلم الذي له أسوة حسنة في محمد عبدالله عبد المطلب " ولكم في رسول الله أسوة حسنة يا أولي الألباب"  والذي يجب أن يطيع الله والرسول والحاكم والمسؤل على أي مستوى إطاعة عمياء على أساس"أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم" وعلى أساس"ما أتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فإنتهوا" أو "أمرت أن أقاتل الناس جميعا حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله"( حديث 25 صحيح البخاري (، لذا فإن تصنيف درجة قوة أو نوع إسلام إسلام شخص يستلزم أن يعرف الإنسان كل ماعرفه الشخص عن الإسلام وكل ماطبقه من الإسلام ولا ينفع التعميم هنا الا إذا تم التصنيف وفقاً لدرجة المعرفة والتطبيق والخطورة على المسلم نفسه وعلى أسرته ومجتمعه وعلى الآخرين. لذا فإنه من الممكن الا يعرف مسلم الأ أركان الإسلام الخمس فقط "الشهادتين، والصلاة، والزكاة، والصوم، والحج" ولايطبق إلا الشهادتين.  وهذه هي إحدى وسائل النصب والإحتيال الخادع من إبليس في إيجاده منهج له عدة أوجه وله عمق يؤدي إلى العزلة والكراهية والقتل سواء على مستوى الفرد أو على مستوى الجماعة. لذا فإن تصنيف المسلم على أنه معتدل أو متطرف أو ملتزم أو أصولي أو سلفي أو مرعب أو مرتعب أو إرهابي أو غير ملتزم أو بالإسم أو بالميلاد أو مسلم بالشهادتين جميعها غير دالة.  لأن القياس الحقيقي لابد أن يعتمد على عاملي المعرفة للإسلام  ودرجة تطبيق المعرفة.

 

لذا فإن والدي كان تاجرا محافظا على جميع أنواع الصلاة وكان يلقب بلقب "شيخ" نظرا لذلك ولحفظه القرآن بالكامل كما أنه كان يقدم في المسجد ليؤم المصلين فضلا على أنه كان شيخاً لأحد الطرق الإسلامية في مصر وتدعى بالطريقة الشيبانية، وكان مبجلاً جدا لأهل بيت محمد وحريص على أن يسافر الى القاهرة لحضور مولد الحسين أو مولد زينب فضلا عن زيارة كافة القبور المتواجدة لهؤلاء وبصحبة رفقائه وكان أيضا يصطحبني معهه، وإقامة سرادقات للإحتفال بيوم ميلاد محمد بل والخروج أيضا في موكب على حصان في ذلك اليوم، وإن كان قد إمتنع عن القيام بذلك فيما بعد هزيمة 67، وإكتفى بعد ذلك بالقول أن الله لايحتاج إلى وساطة أو طريقة، وإكتفى بالزيارات للحسين وزينب،  وكان لايطيق أن يرى التليفزيون الأ في البرامج الدينية الإسلامية أو لمشاهدة الأخبار في زمن طفولتي بنهاية الستينيات وكان يعد جرما كبيرا أن يستيقظ من نومه ليرانا أنا وإخوتي نشاهد الفيلم أو المسرحية التي كان يبثها التليفزيون بعد منتصف ليل الخميس ولكنه إعتاد بعد ذلك على مشاهدة المسلسلات التي بدأ إنهمارها بنهاية السبعينيات. والرغم من أنه لم يكن من النوعية التي تمد يدها في التربية لنا إلا أن إنتهاره الشديد ووصفه لها بأنها من ملهيات الدنيا  ولإبعاد الناس عن "الله"، لذا فإن والدي بالرغم من كل تطبيقاته للإسلام فإنني على ثقة أنه لم يعرف حتى أن الطريقة التي كان هو شيخا لها في محافظته كانت إمتداد لعادات الإسلام الشيعي الذي كان يعم كل المسلمين في مصر تاريخيا. فهو كان مطبقا لأركان الإسلام ومطبقا لبعض الأمور المتوارثة وربما عن جدي حيث كان خريجا من الأزهر وقد توارث هو عنه بعض الكتب التي تتحدث في الفقه والترغيب والترهيب في إله الإسلام. وكان أيضا وبالرغم من كل ذلك له علاقاته العادية مع تجار مسيحيين، بل كان يسر لي بأنهم أحسن من المسلمين في أمانتهم، ويتبعها بسبحان الله أن الله لم يهديهم إلى الإسلام. إنني وبحق حزين جدا عليه أنه لم يعرف يسوع.  

 

كان والدي حريصا على أن "أحفظ" القرآن من صغري لذلك فقد كنت يوميا أذهب الى الكتاب في المسجد أو أن يأتيني الشيخ الى المنزل وقد حفظت عدة أجزاء من القرآن وأنا مازلت لم أتعدى سن الثامنة. وبالرغم من أنني كنت أعد من "النوابغ" في مدرستي وكنت الأول عليها في تخرجي، الا أن طبيعتي  لا تحب الحفظ وبالطبع فإن شيخ الكتاب كان يقوم بتحفيظي لكلمات بالرغم من أنها مكتوبة باللغة العربية التي هي لغتي الأم إلا أنني لم أكن أستطيع أن أفهم معظمها، ولكني أردد مفردات لا أفهمها وفي أبسط وأصغر سور القرآن، على سبيل المثال "لإيلا في قريش إيلافهم" مامعناها ولماذا كتبت …، فضلا عن وصف العذاب والحرب والكفر والكفار، فهل يعقل أن ينزل إله حقيقي سورة مثل سورة المسد لسب رجل وإمرأته وهل يدخل إله في مهاترة ليقرأها أكثر من مليار شخص الآن في الحقيقة لقد مجد القرآن أبو لهب، بل وربط محمد عقول المسلمين بزمنه، فبدأت بعد ذلك أتهرب منه وأتعلل لعائلتي أنني مشغول بأداء الواجبات المدرسية، وكنت أظن أنني لا أفهم هذه المفردات بسبب صغر سني وأنني سيتسنى لي فهم كافة ما حفظته من أجزاء. الا أنني أدركت فيما بعد أن المهم هو حفظ القران وتسميعه وتجويده وتلاوته أما تفسيره فهو ينحصر فقط على "العلماء" وأن "من أراد الله به خيرا فليفقهه في الدين" وأن "الدين واسع فإدخلوا فيه برفق" وأن من أنا لأفهم كلام "الله" الذي أنزله لي، وأن الإنسان لابد وأن يكون ملما باللغة العربية وبأسباب النزول وأن يكون مطلعا على أقوال الأئمة وتنتهي الأمور إلى الحفظ والتسميع بكل نبجيل ورهبة وبدون أي تفكير لأن هذا هو كلام "الله" إله الأسلام.

 

إن أول حرب بدأها إله الإسلام في داخلي على يسوع وانا طفل وهي أهم حرب أيضا لأنها في الوقت المبكر الذي تبدأ فيه معرفة الإنسان، هما سورتي الفاتحة والإخلاص في القرآن لأن حفظهما يسيرا للغاية في سن الطفولة المبكرة وليس فيهم مفردات لغوية تحتاج إلى تفسر وأن أهمية ذلك تنحصر في صحة المثل القائل أن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، ولذلك أولاها إله الإسلام أهمية كبيرة، فلا يمكن أداء الصلاة المفروضة ولا نوافلها إلا بسورة الفاتحة: ،

"الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، اياك نعبد واياك نستعين، إهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين"

 إن تفسير الصراط كما فهمته منذ طفولتي أنه جسر من تحته جهنم ضيق مثل الحبل سيمر عليه البشر جميعا، ومن يتجاوزه سيصل إلى الجنة، فإذا فعل الإنسان معصية فإنه سيسقط في جهنم، وبالتالي فهمت أنه لارجاء لشخص أصلا في المرور إلا إذا كان لاعب سيرك بالطبع، كما أن المنعم عليهم هم من سيثبتهم إله الإسلام ليصلوا إلى باب الجنة المكتوب عليه باللغة العربية "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله" وتفسير المغضوب عليهم والضالين هم المسيحيين واليهود أو بني إسرائيل وبذلك فإن إله الإسلام قد وضع نبعا يوميا مستمرا متجددا من الكراهية سواء الكراهية السلبية أو الكراهية الإيجابية التي يحملها الفرد من القرآن ضد نفسه إضافة إلى الآخرين عموما والإيمان المسيحي والديانة اليهودية خصوصا، وأود هنا أن أوضح للقارئ أن المنعم عليهم هم هؤلاء الذين حصلوا على خلاصهم من الوقوف أمام الديان العادل السيد رب المجد يسوع المسيح لأنهم عرفوه وأصبحوا فيه وهو فيهم.

 

كما انه لا بد من أن يقرأ المصلي لإله الإسلام على الأقل آية بالإضافة إلى سورة الفاتحة، وعادة سيلجأ المسلم الذي يريد أن يحتفظ بصلته بإله الإسلام ولو من المحسوبين في تصنيف الحد الأدنى من المعرفة والتطبيق لديانة إله الإسلام وهو المسلم بالميلاد أو بالشهادتين فقط  فإنه سيلجأ إلى حفظ قصار السور من جزء عم في القرآن حتى يتسنى له أن يؤدي أي صلاة  لإله الإسلام في أي وقت، وستكون السور ذات الأهمية القصوى المرشحة للحفظ من جزء عم هي:

 

1.   سورة الإخلاص "قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد"، ولها أهمية خاصة لدى المسلم لأنها تعادل ثلث القرآن كما في أحاديث محمد عنها، وإن منطوقها بالرغم من إعلانه للتوحيد الذي هو لب الإيمان المسيحي وعدم تعارضها في المضمون مع ذلك، الا أن التفسير الإسلامي المعتاد الذي ينشأ في ذهن الطفل أو يفسر له هو أن المسيحيين يؤمنون بأن الله قد تزوج القديسة العذراء السيدة مريم وأنجب منها يسوع "عيسى" ولذلك فإن المسيحيين يقولون أن عيسى إبن الله ولذلك فهم مشركين وكفار، وهل يعقل أن الله الذي لم يراه أحد أن يتزوج أو ينجب، لقد كان هذا التفسير حتى سببا في دهشتي وأنا طفل كيف يفكر إناس عقلاء مثل هذا التفكير كما أثر ذلك على عدم محاولتي أصلا أن أعرف أي شيء عن المسيحية حتى عندما كفرت فعليا بإله الإسلام لم أفكر مطلقا في التعرف على المسيحية أو اليهودية على أساس أن النسخة الأخيرة للإله هي كما وصف الإسلام فكيف يمكن أن تكون النسخ السابقة.

 

وبالرغم من أن الغالبية العظمى من المسلمين يردد هذه السورة إلا أن أحدا منهم لم يسأل لماذا قال "أحد" ولم يقل "الأحد" والفرق واضح بين الإله المعرف بأن له صفة الأحد وبين أن يقول "أحد" ولايعرف أيضا معظم المسلمون أن "الصمد" هي كلمة تنتمي إلى اللغة القبطية. والقراءة الصحيحة لهذه الصورة هي  "هو الله أحد ثلاثة أقانيم مقدسة (تجليات أو أوجه لله)، الله الثالوث المقدس(الآب والإبن والروح القدس)، لم يلد ولم يولد لأنه موجود أزلي، ولم ولن يكون له كفوا أحد"، بل إن القرآن قد أتت فيه سور كثيرة تبدأ آياتها بكلمة "قل" ولا أدري من يقول لمن "قل" هل إله الإسلام يقول للوحي الذي كان يرسله إلى محمد "قل" ياوحي لمحمد أم أن الوحي كان يجلس مع محمد ليحفظه القرآن الذي يأتيه به وكلما أراد أن يحفظ محمد سور فهو يقول له "قل" ومحمد يعتبر أن "قل" هي جزء من السورة، أم أن الأمر كان يتكرر بين محمد وبين حفظة القرآن والمسلمين، وهل يعقل أن يرددها المصلي المسلم ؟،  يقف المسلم ليصلي والصلاة هي الطلب من الإله وتقديسه والتحدث معه، فهل يعقل أن يقف المصلي ويعطي أوامر للإله ويقول له"قل" اليس هذا إستخفافا بالإله، أم أن الإله يرغب فقط في أن يريه المسلم مدى حفظه وقدرته على تسميع القرآن وبدون أن تكون جميع معانيه واضحة أو مفهومة. مثل الرجل الذي قال لطفله إذا إتصل عمو فلان "قل له بابا مش موجود"، فيتصل عمو فلان ويرد عليه الطفل وسوف يتصرف بطريقة منطقية ويقول له بابا يقول لك"قل أنه مش موجود". هكذا يفعل المسلم في صلاته. 

 

2.   سورة الفتح،"إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا، فسبح بحمد ربك وإستغفره إنه كان توابا" ومن إسمها يتضح الهدف منها، وهو ترسيخ مفهوم الغزو الفكري للآخر والغزو العسكري للآخر وتوضح عكس الإسلام لمعاني المسميات فالغزو والقتل والقتال يسمى فتح بإسم إله الإسلام، ولا بد للمسلم أن يتبع ذلك بتسبيح إله الإسلام عندما وكلما حقق نصرا، ولم ينسى إله الإسلام أن يؤكد أنه نصر "الله" وأن الإسلام هو دين "الله" للتأكيد على أن كافة الأديان الأخرى المحرفة والمغضوب عليها والضالة لم تصبح دين "الله"، كما لم ينسى أيضا أن يذكر المسلم بأنه التواب  لذا لابد أن لاينسى أن يستغفر عن كل مايقوم به من خطايا كذب وإستكبار وسرقة ورشوة وأنانية  وزنا ونصب وإحتيال وخداع وقتل ومكر قابل للتوبة.

 

3.   سورة الكافرون: "قل ياأيها الكافرون لا أعبد ماتعبدون، ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ماعبدتم، لكم دينكم ولي دين".  ويستخدم المسلمون كثيراً هذه السورة بالرغم من أنها منسوخة للتدليل على إمكانية تعامل المسلمين مع الكفار وعلى أنه "لا إكراه في الدين فقد تبين الرشد من الغي" والنسخ لمن لايعرفه من إخواني وأخواتي المسلمين-والكثير لايعرفه- هو الإلغاء والإستبدال بآيات أخرى وقد إستبدلت كافة الآيات بعد أن تخطى الإسلام مرحلة الضعف في مكة وبدأ في الغزو بعد إنتقاله للدعم الذي وفره له أفراد المدينة، وقد تم إستبدال هذا كله " قَاتِلُوا الذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِا للَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الحَقِّ مِنَ الذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ" (سورة التوبة 9:29)

 

 

ظللت أحاول أن أحافظ على الصلاة بدافع الخوف الرهيب من عذاب نار جهنم التي سأذهب إليها بلا محالة، وإن أي مسلم "ملتزم" بصلاة الفجر جماعة أي في المسجد لا بد وأن يسمع الإمام في صلاة الفجر (صبح) الجمعة يقرأ سورة السجدة " لأَمْلأَنَّ جَهَنَّم مِن الجِنَّةِ والناسِ أجمعين" هذا إذا كان ينفذ السنة التي يتحدث عنها محمد، كما أن إله الإسلام  يقول "ولا يقنط من رحمة ربه الا القوم الكافرون" ويقول أيضا "يهدي من يشاء ويضل من يشاء" لقد شعرت أن إله الإسلام إختار أن يخلقني كافرا وبدون أي ذنب مني أرتكبه او حتى أكون قد إرتكبته، فقد كنت لا أزال صغيرا عنما شعرت بهذه الأحاسيس، لقد كان ظلم اله الإسلام واضح وأن إله الإسلام قد حكم وخلقني كافرا. بل إن محمد رسول الإسلام نفسه قال "لن أدخل الجنة الا إذا تغمدني (الله) برحمته" (صحيح البخاري حديث 5982)، وعندما يفسر أحد الفقهاء موازين الجزاء والثواب والحساب والعقاب فإن الحجة تقول أن أي نعمة قد وهبها الله لنا مثل السمع او البصر… لن تعادلها أعمال الإنسان الصالحة ومهما عاش وعمل صالحا حتى وإن لم يأتي بأي سيئة وقد كان عقلي يردد وهل سألت قبل الميلاد إن كنت أصلا أرغب في أن أكون في هذه الحياة، ولو سألت شخصياً وبسبب هذه الصورة لكان جواب آسف لا أرغب في أن أتي إلى الحياة، بل ويزيد الإسلام ويقول أننا قد شهدنا على ميثاق لله قبل أن نأتي إلى الحياة.

 

 لقد كانت هناك مقالات مترجمة تنشر اسبوعيا في أحد الصحف في فترة السبعينيات الأولى في مصر، وكانت تروي عن أشخاص يتعرضون الى حوادث ويموتون طبيا لعدة دقائق ويعودوا الى الحياة مرة اخرى، كانوا جميعا يتوافقون في رواياتهم الى تحولهم إلى أرواح يستقبلها ضوء شديد  كله لطفا وحبا وكان الأشخاص الذين مروا بهذه التجارب مسيحيون وكانوا يفسرون مايرون  على أنه السيد المسيح، وقد تمنيت لو كان هذا حقا، ولكن هؤلاء الأشخاص الذين حكوا تجاربهم هم مسيحيين وليسوا مسلمين إذا لايمكن الوثوق في مثل هذه الروايات، ولكن لما لا تكون هذه الروايات حقيقية لانه ماذا يجعل هؤلاء من أماكن مختلفة حول العالم يكذبون،وإذا  كانوا يكذبون فكيف يتفقون على التفاصيل، هل من الممكن أن يكون الإله لطيف ووديع، ربما يكون "الرسول عيسى" هو المستقبل لهؤلاء المسيحيين كشفيع، وإذا كان الأمر كذلك  فإنه سيكون للمسلم شأنا مماثلا على الأقل لأنه مؤمن بالشكل الصحيح. لن يكون أقل من هذا الإستقبال. وظل هذا الصراع موجود ولفترة طويلة بداخلي ولايمكني حتى أن أزيل حقيقة وجود خالق حتى أتخلص من هذا الصراع لأنه موجود في خلق الإنسان موجود في القوانين الحاكمة للوجود، وإن الإنسان يكتشف كيف يتعامل مع الأشياء وليس كيف يخلق الأشياء، فالجاذبية الأرضية موجودة ولا يستطيع أن يغيرها والشمس موجودة ولا يستطيع أن يوجد شمس أخرى مثلها، وأي إنسان مدرك لا يمكنه أن ينكر أن الإنسان وجد بواسطة خالق كما أنه لا يمكن أن يكون كل هموم الخالق هو تعذيب الإنسان وإدخاله إلى جهنم. وحتى مع مقولة الإسلام في أنه لا يخلد في النار مسلم فإنها مقولة تاتي في نفس الإتجاه. ربما تؤدي إلى إنكار الخالق تماما أو ربما تؤدي إلى التطرف الزائد في الخوف من الله والذي يقابله أداء المزيد من الفرائض والنوافل وبالذات في الصلاة لمكانتها في التمييز بين الكفر والإسلام في الإسلام إضافة إلى البحث عن عمل كل أوامر الإله التي أمر بها والسعي إلى الله من خلال عمل هذه الأوامر.

 

وقد بدأت في المزيد من الإطلاع عن الإسلام من خلال المكتبات الإسلامية التي كانت توفرها الجماعات الإسلامية في الكليات، ولكن الموجود أيضا كان من الكتب المنتقاة عن الإسلام، وجميعها يؤدي إلى وجوب الإعتصام بالجماعات وقبول الشخص على نفسه لإمارة شخص آخر حتى لا يكون المسلم كالحمل الضال الذي يأكله الذئاب وبعد ذلك تتطور الأمور لتأخذ بعد الإسلام السياسي الذي يطالب بان يكون الإسلام دين ودولة حتى يتحقق رضوان الله وتعلى اوامر الله على كل المعمورة وليأتي الرخاء للإنسان أو يحصل على الشهادة(الموت) بسبب الحرب(الجهاد) وهي الشيء الوحيد الذي يضمن (الجنة) في الإسلام على إعتبار "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون" إذا، الموت بالقتال هو السبيل الوحيد لتجنب جهنم والدخول الى الجنة، فكر قد يتقبله الكثيرين بل وكدت أنا أن أتقبله أيضا ولكن شاءت الظروف أن أقرر السفر للخارج في أثناء أجازة الكلية،  وسافرت بالفعل إلى فرنسا، لأرى منظورا آخر مختلف تماما للحياة ولأجد أن كل شيء مرتب، وأن من نعتبرهم كفار هم ذوي أفراد مهذبين يعلمون ما لهم وما عليهم ولا يحتاجوا إلى النقاش في أساسيات لقد تم تخطي مثل هذه الأمور وأصبح سلوك الإنسان على الأقل متوافق مع تقاليد وعادات مقبولة. وقد كنت أضحك في الحقيقة على الدوائر التي أغلقنا فيها أنفسنا كمجتمعات عربية مسلمة، وبدلا من أن أقضي أجازة الصيف فقط إستمرت إقامتي لما يزيد عن السنتين حتى كدت أفصل من الكلية نظرا للقوانين التي صدرت في وقتها بمنع إستمرارية طالب رسب أكثر من ثلاثة مرات فكان علي العودة حتى لا افقد مشواري التعليمي، لقد أدركت وجود الآخر المنظم المرتب لكل شيء والذي لا يحكر على فكر والذي لا يرهب للإبقاء في فكر، وكنت أعتقد وحتى وقت قريب قبل الإيمان المسيحي بصحة مقولة الشيخ محمد عبده شيخ الأزهر في مصر في الثلاثينيات حينما قال عن فرنسا "رأيت إسلام بدون مسلمين المسلمين لديهم الإسلام ولكن بلا  مسلمين" وقد أصحح هذه المقولة لتبقى "حرية الإنسان في الإيمان من عدمه ودون المساس بأي حق من حقوقه بل وحبه هو مبدأ رئيسي حققه الإيمان المسيحي في وجود المحبة والسلام في نفوس الأفراد وليس الحديث عن أمجاد لم نراها قامت على القتل والسلب والنهب وغزو الآخرين" بل كان عليه أن يقول "وجدت إيمانا بدون تخبط أو ضوضاء الحديث عن دين، ووجدت مسلمين هم أسوأ من الشياطين ولكن بإسم الدين".

 

للأسف، حتى هذه التجربة لم تستطع أن تصل بي الى أن يصل شكي في الإسلام نفسه وفي إلاهه، وبالتالي البحث عن منهج سماوي آخر على إعتبار أن الإسلام قد إدعى باطلا أنه آخر الأديان التي نزلت من السماء وإتهم الديانات السماوية الأخرى بالتحريف، وهذا قد قطع الطريق على نفسي وأضاع من عمري الكثير وأحياني في إكتئاب وصراع دائمين في نفسي وفي وجودي، وبالطبع فإنه لا يمكن أن أتحدث بهذه الحرية مع مسلم من المستسلمين للورع والتقوى من إله الإسلام لأن مبدأ الحرية في الفكر غير موجودة أصلا، وإذا كان لا مفر من الحديث عن حرية فهي مقصورة على الحريات المادية الطبيعية مثل حرية التنقل والعمل، ودائما تلحق على أن هذه الكلمة من المخترعات الماسونية، ودائما تفسر على أنها الإنحلال الجنسي والأخلاقي،  وهذا يصور إلى أي مدى يمكن للإسلام الإغلاق التام على من يقع في شباكه، وقررت أن أحيا حياتي معترفا بوجود خالق بغض النظر عن أي دين، وأنه طالما أني لا أتسبب في أذية لأحد فإن علاقتي مع الله هو شأن خاص بيني وبينه، وأنني في الحساب إذا كان مثل قول محمد فإنني سوف أقول للإله لم آتي للحياة برغبتي بل كان بمشيئتك، وكل الأمور هي رغبتك. لأنني بالإسلام لم أصل إلى أي قناعة وإحساس بأن الحياة نعمة من الخالق أن يكون الإنسان موجود، بل المتفحص يجد أن الحياة نقمة من وجهة نظر الإسلام، ولعلني أذكر المثل الشامي"أن من خُلِقْ قد عَلِقْ (اللي خلئ علئ-باللهجة اللبنانية)"،  فضلا على أن الحياة دار ممر والآخرة دار مقر، فالإسلام يتحدث عن الخوف من "الله" وليس عن حبه، وعن الحفاظ على أداء الفروض وليس حب الإنسان نفسه وسعيه وحرصه الشديد على عملها وعلى التواصل مع الإله والعيش له وبه.

 

تخرجت من الجامعة، وأردت العودة الى فرنسا ولكن الأسرة قد رفضت وفضلوا أن أذهب إلى أي بلد عربي مسلم، وقد كان، لأرى المعقل الذي خرج منه محمد والذي صدر لنا ليس الإسلام فقط بل واللغة العربية أيضا، بل وأزال لغات البلدان الأصلية وبإسم اله الإسلام، وليس الحال حال فقر كما كان حال محمد بل هناك مال نتيجة الثروة البترولية، وهناك دولة تطبق شرائع اله الإسلام، وكان أول تصنيف ابتدعه عرب الإسلام هو الإتحاد تحت مسمى مياه الخليج فإصبحوا يطلقون على أنفسهم دول الخليج، وتركوا الدول التي غزاها محمد وعربها لتكون تحت مسمى الدول العربية، ولم يستطيع الإسلام بالرغم من الحديث الصاخب عنه بل والإكراه على الذهاب الى المساجد بقوة القانون للصلاة، وقياس صلاح الفرد بأداءه الصلاة. فأي نموذج قد قدمه الإسلام ولدى أبنائه ثروات. ومرت السنوات ليغزوا صدام الكويت، وبناءا على الفكر الإسلامي أن الإسلام دين ودولة، فقد شجع الكثير صدام حسين على ذلك لأنه رغبة لدى أي مسلم في إقامة الدولة الإسلامية الكبرى، بل أنا نفسي وقبل أن أستفيق من وهم إسمه إسلام كنت قد وصلت إلى القناعة بوجوب شغر وظيفة "المنصب الغائب" وهو أمير المؤمنين أو الوالي الإسلامي أو خليفة المسلمين، أو رئيس المسلمين أوملك المسلمين سمه ماشئت ولكنه كله يدخل في سياق الدولة الإسلامية الكبرى المتحدة، وقد شجب أيضا البعض على المستوى الفردي هذا الإعتداء. وقد أظهر هذا الإعتداء عورة الفكر الإسلامي أيضا على أساس لو تمكن الإسلام من تكوين قوة عظمى في العالم فإنها ستشكل حتما خطرا جسيما وستعمل كقوة غاشمة ضد الآخرين سعيا لإقامة إمبراطرية ديكتاتورية على العالم أفرادها المؤمنين بإله الإسلام فاقدين الشعور بالسلام والمحبة والطمأنينة الداخلية،  وبالطبع لا يمكن لعالم عاقل أن يرضى ولو بإسم الديمقراطية والحرية أن يخرج لهم نموذج كل ما يسعى إليه هو فرض نفسه بالقوة والسعي إلى تحويل العالم إلى إمبراطورية دينها الرسمي الإسلام، بل إن الديمقراطية التي سيصل بها الفكر الإسلامي الى الحكم ستكون أول ضحية له بسبب شمولية الإسلام. وخاصة إذا كان تاريخ الإسلام الحقيقي هو تاريخ دموي، وأن ثماره هي القتل والإرهاب والتدمير باسم إله الإسلام. وبسبب وجودي في شبه الجزيرة العربية تمكن لي أيضا التعرف عن قرب على الإسلام الشيعي أحد فرق الإسلام المكفرة من قبل السنة والمحظورة في بعض البلدان العربية، والإعلام الإسلامي الشيعي أكثر ترتيبا في إنتقاء المتحدثين عن الوجه الخادع وجه الدعاية والإعلان للإسلام، وهم يمجدون ليس فقط محمد بل أهل محمد أيضا، وتعتبر إيران هي المنبر الرئيسي للعرب الشيعة والمدعم الرئيسي لهم وبالرغم من محاولة إيران إيجاد شكل إسلامي ديمقراطي الا أنه ضمن الشمولية الإسلامية التي لا تبرح عن مكانها إن هي أمسكت بمفاتيح السلطة. للتنفيس عن أنفسهم، فضلا على تغذية الإذاعة للتوجيه المعنوي للإرهاب. ووجود الشيعة يعد أحد الدلائل الكبرى على أن الإسلام كان حركة سياسية تهدف الى الحكم الوراثي لأهل بيت محمد، وينتظروا ظهور "المهدي المنتظر" كأحد أحفاد علي إبن أبي طالب، وعلامة ظهوره أن يوجد حاكم يلقب بـ "السفياني" نسبة إلى يزيد ابن معاوية بن أبي سفيان الذي قتل الحسين إبن علي بن أبي طالب والذي قال عن الإسلام "دين جدي" ولم يقل "دين الله".

 

إن أحد السمات الرئيسية التي عايشتها ووجدتها في عرب شبه الجزيرة العربية، أحفاد محمد رسول الإسلام، هي عبادة المال من كل النفس ومن كل العقل وعلى حساب كل القيم، وقبل أن أتعرف على السيد المسيح، وعندما كنت ما زلت مرتبطا بشعرة معاوية مع الإسلام،  كنت مستغربا جدا من هذه العبادة لأنه لم يكن هناك سببا لها، فهم يتمتعون بدخول مالية قياسية بالنسبة للدول المتقدمة، ومن المفترض أن صفات الإسلام الإعلامي تتضح على سلوكيات الأفراد فضلا على تشريعات البلدان، ولكن المفتاح هنا هو الإسلام الإعلامي الذي لا يستطيع أن يغير مضمون وسلوكيات إنسان ولكن يستطيع أن يظهر شكلا يترائ للناس في الظاهر ويفرض على الناس في الظاهر ويفعله الناس في الظاهر ولكن في الباطن العكس موجود تماما. وليس مستغربا أن لا يرى أي إنسان وقع في شراك اله الإنسان أن يقرأ في القرآن "المال والبنون زينة الحياة الدنيا"، نصحني مرة أحد الزملاء المسلمين بأن أصلي لإله الإسلام وكان منطقه (إن إتضح بعد الموت أن عذاب "الله" أو "الله" حق أكون عندئذ تكون قد أديت ما هو علي في هذا الفرض وإن إتضح أن "الله" كذب فإنني لن أخسر شيئا) وتعبر هذه الإجابة عن حقيقة إيمان الكثير من المسلمين  فكافة مظاهر تأدية الفروض على أساس الخوف والرهبة من العذاب وليس حبا في الله.

 

أن يعي الفرد حتمية وجود اله بعيدا عن حواسه الخمس المادية فهذا شيء جيد يدل على وجود منطق عقلي سليم للفرد، وان يعرف ان هناك خير وشر فهذه خطوة أخرى في الإتجاه الصحيح، ولكن الكثيرين يتوهوا وتغلق عقولهم وينسوا ابسط مظاهر التمييز في أن للخير صفاته ومعالمه الواضحة والتي تتضح بجلاء في بذر السلام والمحبة والإخاء وتنقية ذات الفرد كما أن للشر والشرير صفاته ومعالمه الواضحة والتي تتضح بجلاء أيضا ومهما كانت اللافتات التي يستخدمها الشرير براقة وذلك بهدف الخداع في الأعمال الشريرة وتتجلى في بذر الحروب والكراهية والقتل وكل صنوف الشر على مستوى المجتمعات فضلا عن خداعه للأفراد بحشده لكل قواه للعمل على تأصيل أعمال والسرقة وصبغ النفوس بصفات الكذب والطمع والخبث والمكر والعهارة في التفكير والأفعال والعين الشريرة المظلمة للنفس والحاقدة على الآخرين وتشويه صفات الإله الحقيقي الخالق  ونشر الكبرياء في النفوس وإشاعة الجهل في العلاقات سواء بين الفرد والآخر أو بين الفرد والإله الواحد الحقيقي، ويستخدم الشرير جسد وشهوات الفرد ويجذبه بها إذا كان غير محصن بالإيمان أو بعيدا عن الإله الواحد الحقيقي.

 

كنت قد وصلت إلى حالة من الإكتئاب الشديد بسبب الإحباط الشديد والمتكرر في العديد من العلاقات والأعمال والمعاملات، وكلها تتسم بالمكر والأنانية والطمع والسرقة ، المال اله يسجد له الكثير من الناس، ويكون الأمر أشد إيلاما عندما يسجد أثرياء المال للمال، والمتحدثين عن المعايير ليس لديهم معايير، لم أكن قادر على فهم تمييز الأسباب لأني كنت في ظلمة، فالجميع حريصون على  إظهار التقوى والورع وأدائهم للطقوس أمام الآخرين كأدوات نصب وإحتيال، وشتان بين الخوف من أن يتركني الله الذي أحبه والذي بداخلي وأسمع صوته وأنا أقرأ كلماته وأبكي من حبي له ومن تضحيته لي وبين أن أبكي من شدة العذاب الذي سألاقيه عندما كنت أقرأ كلمات الشيطان التي لا هم لها سوى إبعاد المخلوق عن الخالق الحقيقي.

 

عندما عدت للإنترنت وبعد غياب دام لسنوات، وفتحت برنامج الدردشة أدهشني عنوان غريب لأحد الغرف الموجودة في برنامج بالتوك للدردشة وهو "لماذا تحولنا من الإسلام للمسيحية"- والشيء الذي إعتاد الناس عليه في المجتمع العربي الإسلامي هو إسلام بعض الأشخاص بسبب خديعتهم بالوجه الخاص بالدعاية والإعلان عن الإسلام وآخرين عندما يعلمون أن دول شبه الجزيرة العربية يدفع حوالي عشرة آلاف دولار أمريكي لكل من يشهر إسلامه  فيلهثون للإسلام دون معرفة تامة بهدف الحصول على هذه المبالغ أو على فرص عمل ومساكن للإيواء، أو لأسباب أخرى غير أخلاقية كأن يختطف مسلم فتاة مسيحية ويعتدي عليها أو أن يكون الشخص مسيحيا بالإسم فقط ولم يعرف المسيح او لم يحفظه بسبب خطاياه التي صنعت جدارا بينه وبين المسيح أو لم يقدر على الإعتراف وهي نهاية قضية خلاص شخصي وحرية فليس في المسيحية قتل لمن يتركها وإن كان هناك تخلي عن المسيح ومواجهة الموت الأبدي لأن "عيسى" في الإسلام ليس الرب يسوع في المسيحية- دخلت الغرفة لأسمع النقاش وجدت إناسا على مستوى أخلاقي ومنطقي وفلسفي عال وليسوا بمشركين أو كفرة كما صورهم الإسلام، أغلقت الغرفة من مدرائها، ووجدت نفسي مندفعا للبحث عن أي غرفة مسيحية أخرى وجدت غرفتي "حب يسوع" و"الصليب وقد تم خلاصك" حيث تقديس يسوع والوعظ والصلوات، و"حوار المسلمين والمسيحيين" حيث النقاش الفلسفي البحت، و"نحبك ثانية وثانية" حيث النقاش في الإسلاميات، وفوجئت بأني قد قضيت20 ساعة متواصلة بدون إحساس بالزمن أو التعب أو الملل، وازداد حبي لمعرفة المزيد عن المسيحية ويسوع بنفسي، حاولت أن أحصل على الكتاب المقدس فإعتذر القسيس بسب الحظر المفروض على الكنائس في منح الكتاب المقدس الا للمسيحيين فقط، والمنع من تبشير الناس بنعمة الخلاص التي منحها لنا رب المجد السيد يسوع المسيح، وتحدثت مع  زميل مسلم من هواة الفلسفة والإطلاع فقال لي أن لديه نسخة من الإنجيل فطلبت منه أن يحضرها لي وأحضرها بالفعل لي لاحقا بعد أن لاحقته بالإتصال لمدة تزيد عن الأسبوع، لأنه كان ينسى أن يحضرها معه عندما يذهب إلى مزله الذي يبعد عشرات الكيلومترات عن مكتبه ليستطيع أن يوفر سكنا لأسرته التي تعيش معه نظرا لكون الحد الأدنى للنفقات الضرورية يتعدى الدخول المالية من العمل التجاري والمهني الخاص الذي يقوم به، وهذا الزميل يمثل نموذج مبسط من نماذج كثيرة موجودة حاليا في شبه الجزيرة العربية الغنية ماليا بسبب وجود النفط فيها والتي قاتلت وغزت الدول المجاورة وصدرت الإسلام واللغة العربية إلى الشعوب المجاورة قديما، وصدرت حديثا الإرهاب والإرهابيين  للعالم بواسطة المؤمنين المسلمين الأغنياء ومن إستدرجوهم والذين عرفوا الإسلام وإلهه حق المعرفة وعبدوه وطبقوا تعاليمه بكل أمانة وإخلاص لأن السبيل الوحيد للدخول إلى الجنة في الإسلام بدون دينونة أو المرور على جهنم هو الإستشهاد ظنا أنهم يقدمون خدمة لله بالإضافة إلى أنها فرصة للإنسان الفقير ليترك لأهله مالا لم يكن ليقدر على جمعه لو عمل في أي وظيفة مناسبة له ومرموقة وثابتة طوال حياته.  لقد وصل صديقي هذا إلى التفكير الجاد في التخلص من نفسه ومن أولاده لعجزه عن توفير الحد الأدنى اللازم لمتطلبات الإستمرارية في الحياة، بالرغم من كونه مهندس وصاحب عمل، بل ومنذ أكثر من 20 عاما وفي مجال من المفترض أن يكون حيويا، ولكن نمط الحاكم العربي المسلم لايترك حتى المجال لترك الفتات ليقتات منه الفقراء بل يرغب دائما في الإستيلاء على الجمل بما حمل سواء بطريق مباشر أو بطريق غير مباشر، والسبب في هذا كله الإسلام والأنماط البشرية التي يصنعها سواء على مستوى الحاكم الطاغية أو المحكوم المقهور، فلا عجب إن قرأنا في القرآن إقراره بحب المال والحب الجم له "وتحبون المال حبا جما" سورة الفجر 20، و"المال والبنون زينة الحياة الدنيا" ويعتبر هذه الأمور من فطرة  الإنسان، ويعلم إله الإسلام تماما كيف يستغل المال في التحطيم، وتترد مقولة "انه لو أخرج الأثرياء العرب المسلمون الزكاة لما أصبح هناك مسلم واحد فقير" ولأن المسلم يعرف أنه من الصلاة إلى الصلاة ومن الجمعة إلى الجمعة ومن رمضان لرمضان والحج فإن خطاياه ستكون مغفورة وخاصة إذا تمسك بالشهادتين حتى في وفاته وهو يحتضر للموت تاركا بعض من أمواله في حسابات سرية لايعرف أحد عنها شيء وتذهب بوفاته، لأن إله الإسلام عرف كيف يضع منهجا شكليا يبعد المخلوق عن الخالق الحقيقي، ولا نجد في الإسلام حتى الإشارة إلى كلمة طمع أو تجريمها لأن مصدر الإسلام هو إبليس قائد الشهوات والنجاسة. 

 

يتأصل في المحكوم فروض الولاء والطاعة العمياء والصمت والكتمان والخوف من الحاكم في أي دولة إسلامية على إعتبار أن "ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فإنتهوا" و "وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم"  و "الإسلام دين ودولة" بل إن فصل الدين عن الدولة تعد جرما وتعدي من البشر على إله الإسلام، هذا إذا كان المحكوم مسلم وإذا كان غير مسلم فمن المفروض ألا يوجد له أي شأن في التدخل في مثل هذا الأمر،  وإذا تحقق فصل الدين عن الدولة فإن المسلم الحقيقي سيشعر دائما بوجود قضية داخلية كبرى في مجتمعه تستلزم أن يجاهد في سبيلها لإعلاء كلمة إله الإسلام ولأنه يحكم بالكفر على الحاكم والدولة التي يعيش فيها مما يسبب نوع من الإضطراب قد يكون ظاهرا أو غير ظاهرا في المجتمع الا إذا واتت الظروف لتظهره او لتفجره. وقد أصل الإسلام نمط  "الحاكم" الذي لا يمكن ان يتخلى عن الحكم إلا بالموت أو بالقتل أو بتوريثه ولا مانع من أن تنشأ الحروب من أجل ذلك "عثمان وعلي ومعاوية ويزيد والحسين" حتى لو أدت إلى تقسيم المسلمين بل وحظر مراجع كل فرقة عن الفرقة الأخرى، فمراجع السنة مثل "البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وإبن داود وابن ماجة…." لا يتداولها الشيعة لأن لهم  مراجعهم الخاصة مثل"بحار الأنوار والكافي ومن لا يحضره الفقيه والإستبصار وتهذيب الأحكام" إضافة إلى محرر علي بن أبي طالب "نهج البلاغة" والتي تحظره بعض الدول السنية من التداول لأنه سيأصل مفهوم "الإسلام دين ودولة" لدى من يقرأه والحاكم في أي دولة إسلامية يريد أن يظهر إسلامه للمحكومين وأن يظهر تفهمه أو علمانيته لحكام العالم الآخرين،   هذا هو القديم الحديث الذي ورَّثه الإسلام للمجتمعات الإسلامية وإن كانت الوجوه ضاحكة ومحسنة إلا أنها تقع في نفس الإطار، وحديثا فإن إتخاذ محمد أسوة حسنة لا يتعارض مع الحاجة إلى إظهار الوجه الإسلامي للمحكوم في إطار"وَاعْلَمُوا أَنَّ مَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ"، ولاعجب إن رأينا حاكم عربي مسلم يختزل كل شيء في شخصه وفي عائلته والمقربين الموالين له ولوجوده واستمراريته ليمتلك الأرض والنفط والحكم، فيهب الأرض للحكر ويمول بنائها ويرفع القيمة الإيجارية إلى معدلات خيالية قياسا للمعدلات العالمية لأن الحكومة التي يتزعمها ستدفع الإيجارات للموظف الحكومي وتدعم قيمة بدل السكن المستقطع من راتب الموظف بأكثر من 200% على أدنى تقدير فتعود قيمة تمويل البناء من الخزائن العامة بشكل رسمي قانوني، لتنتج نماذج من الفقر الإجباري للذين يعملون لحساب أنفسهم أو يكونوا عاملين في القطاعات الخاصة ذات الأحجام المتوسطة والصغيرة مثل نموزج زميلي الذي أخذت منه الإنجيل، وبالرغم من تأهله وخبرته وعمله الا أنه لا يستطيع أن يوفر الحد الأدنى اللازم لاستمرارية الإنسان في عدم الموت من الجوع،  وبإسم الإسلام يستولي أيضا الحاكم على 25 إلى 30% من مدخول النفط بالشكل الشرعي والقانوني، وبإسم الإسلام فإن وجود الحاكم في السلطة قادر على إبادة من يتحدث من أمثالي وقادر على عمل دعاية وإعلان قوي على مستوى العالم تصفق وتهلل للإنجازات العظيمة المتحققة للحاكم الحكيم، وما يجمعه من مال يضعه في الخارج فتفتح الصحف والجرائد لترى نوعيات الوظائف المعروضة فتجد البحث عن معلم شاورما أو خياط أو سائق او طباخ، لأن المال لم يستثمر في مشروعات تتيح وجود وظائف للمجتمع، كما أن وضع المال في الخارج يحقق للحاكم إرضاء القوة التي تستطيع إبعاده من السلطة والحكم، وفي الحقيقة لا تتواجد في المجتمعات العربية قطاعات خاصة كبيرة الحجم والتي تستوعب مئات الآلاف من العاملين وفي تخصصات مختلفة بعيدة عن التخصصات الحرفية البسيطة التي تعرض في الأسواق، بالرغم من أن عوائد إستثمار الأرقام التي جمعها نموذج الحاكم العربي المسلم تتخطى مستويات مصرفات الميزانيات العامة للعديد من دول العالم الفقير، وهنا أتحدث عن العوائد وليس عن رأس المال.

 

لقد نظم الإسلام وشرع تحطيم كل القيم وبشكل ماكر ومخادع حتى يحجب الرؤية ويجعل الوصول إلى الإله الحقيقي صعبا على من لا يدرك أو من لا يرى، فالعبارات الرنانة والنثر الموزون يؤدي بالكثيرين إلى رؤية أن ظاهره الرحمة ولكن حقيقته هي العذاب والصراع للشخص إذا كان لديه إحساس بنفسه وبالآخرين، وصدر الإسلام  للمجتمع الإسلامي مشاكل أساسية وقوية لن يستطيع أن يجد لها حلا إذا كان يبحث عن حلول حقيقية لها، ويسبب وسيسبب للعالم أجمع أزمة مستمرة بسبب الأنماط التي ينتجها سواء من المجتمعات أو الأفراد وإذا كان يبحث العالم عن السلام والحب والأمن فلا بد أن تنشأ هذه المعاني أصلا في قلوب ونفوس الأفراد، الأفراد التي مضامينها  مهذبة وطاهرة وليس بأبواقها وألسنتها، لأن الأفراد هم دائما اللبنة الأساسية سواء كانوا حكاما أو محكومين، إداريين أو مدارين.

 

اللقاء مع يسوع:

 

أود أن أشكر ربي يسوع على أنني وجدته وانه هو كما هو وكما تمنيت أن يكون الرب وكما يتمنى أي إنسان به نسمة من روح الحق لم يستطع الشرير طمسها وإزالتها، وليس لإنسان أن يكون له في الوجود كله أكثر من أن يكون مع الإله الحنون الذي يقيس الأمور بحقيقتها والذي يقرأ سرائر القلوب والنفوس.

 

وقد طالت غربتي عنه في زمان الغربة بسبب أنني لم تتح لي الفرصة لأن أتعرف عليه منه هو شخصيا، ومن كلامه، ومن أفعاله، ومن تصرفاته، ومن وصاياه، وذلك بسبب الشرير الذي  أعطاني معلومات مشوشة وخاطئة ومغلوطة ومقلوبة عنه، بل وإدعى الشرير أيضا أنه ينتمي إلى الإله الحقيقي  فخدعني لمدة 45 سنة من عمري وحال بيني وبينه، لذا رأيت أنه من الواجب على شخصي أن أسهب في بعض ما تذكرته من خلال إعاقة الشرير وبعض من طرقه التي يسيطر بها على الأفراد والمجتمعات وهي في نفس الوقت العوائق التي يواجهها خراف يسوع الضالة في الوصول إليه والدخول إلى حظيرته أو التضليل الذي يجعل الإنسان في الظلمة.

 

لم يكن ممكنا أن يفصل الشرير بيني وبين يسوع أو أن يبقيني في الظلمة أو يحجبه عني أو يصم قلبي عن سماعه لأنه كان الحبيب الضائع مني وكنت خروفه الضال، ولم أستغرق الإ بضع  ثواني عندما فتحت الكتاب المقدس ولمس قلبي، وكم أندهشت عندما قرأت :

 

"لا يقدر احد ان يخدم سيدين. لانه اما ان يبغض الواحد ويحب الآخر او يلازم الواحد ويحتقر الآخر.لا تقدرون ان تخدموا الله والمال" متى 6 :24

 

قدوس الله الذي يقيم التقييم الحقيقي، وليس كما إدعى الشرير وقال "إن الله خير الماكرين" (آل عمران 53)، بل إن الفكر الماكر والمكر الذي يخرج من القلب ينجس صاحبه وتعالى ملكوت السموات أن يقبل نجسا يدخل فيه :

 

"ان الذي يخرج من الانسان ذلك ينجس الانسان. لانه من الداخل من قلوب الناس تخرج الافكار الشريرة زنى فسق قتل سرقة طمع خبث مكر عهارة عين شريرة تجديف كبرياء جهل جميع هذه الشرور تخرج من الداخل وتنجس الانسان" مرقس 7: 18  وليتك تنظر حولك وترى كيف البعد عن الإله الحقيقي ينجس المجتمعات. 

 

وعندما لخص كل الدعاية والإعلان والأبواق الصاخبة والمؤلفات والأفعال التي يملأ بها الشرير وأعوانه وفقهاء البلاغة والنحو والنثر والتي بعض من ظاهرها خادع وكلها من باطنها باطل ولا تؤدي إلا إلى الشرير عندما قرأت: 

"فكل ما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم ايضا بهم. لان هذا هو الناموس والانبياء" متى 7: 12

 

"الرب الهنا رب واحد. وتحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك.هذه هي الوصية الاولى. وثانية مثلها هي تحب قريبك كنفسك. ليس وصية اخرى اعظم من هاتين" مرقس 12: 29.

 

ولم يصنف رب المجد السيد يسوع المسيح "القريب" تصنيفات على أساس الإيمان والكفر أو على أساس الدين أو على أساس العرق أوالقبيلة  أو العائلة أو الفقر أو الغنى أو الوجاهة الإجتماعية أو المكان الجغرافي أو اللون أو اللغة أو على أساس النوع أو على أساس السن. بل ترك كل الحرية للشخص إن آمن به أو لم يؤمن:

 

"وان سمع احد كلامي ولم يؤمن فانا لا ادينه.لاني لم آت لادين العالم بل لاخلّص العالم" يوحنا 12 :47.

 

ولكن هذا كان في مجيئه الأول، وسيأتي في أي لحظة كديان عادل لمن لم يصبح فيه ويقبله ويقبل خلاصه. وعندئذ لن ينفع الإنسان مال أو سلطة أو جبروت:

 

"لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه.او ماذا يعطي الانسان فداء عن نفسه"

 

وكم زاد بكائي بدموع الفرح التي تغسل أحزان القلب، عندما تذكرت أنه قبل عدة سنوات سررت لأحد الأقارب بأنني لا أستطيع أن أسمع قراءة القرآن وذهبنا إلى جمعية (للعلاج بالقرآن) ولم يؤثر ما إدعاه القارئ من علاج، وعلمت كل سباب ما كنت أشعر به من الصغر بعد قرائتي:

 

"لهذا يفتح البواب والخراف تسمع صوته فيدعو خرافه الخاصة باسماء ويخرجها. ومتى اخرج خرافه الخاصة يذهب امامها والخراف تتبعه لانها تعرف صوته.  واما الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه لانها لا تعرف صوت الغرباء". يوحنا 10: 3، "خرافي تسمع صوتي وانا اعرفها فتتبعني". يوحنا 10 :27  

 

وكلما قرأت الكتاب المقدس، أشعر وكأنني أول  مرة أقرأه، فالصانع هو الذي يتحدث مع مصنوعه.

 

إلى كل قريب وقريبة في جسد يسوع

هل حفظت نفسك بيسوع ومع يسوع وفي يسوع؟ "

"ان كان احد لا يثبت فيّ يطرح خارجا كالغصن فيجف ويجمعونه ويطرحونه في النار فيحترق" يوحنا 15: 6.

 

إلى كل قريب وقريبة

إن الرب يسوع حي ويقرع على باب كل قلب، ويظهر ذاته لكل من طلبه ويجعله يراه سواء بقلبه أو بعينه، إن كان الأمر مختلط على نفسك قل له من كل قلبك "يارب أظهر لي ذاتك".

إن دعوتي هي دعوة محبة وإنقاذ، ولم أقصد بها تجريح أي إنسان، ودعوتي هي دعوة للعيش في محبة وسلام وللحصول على الخلاص اللازم للوصول إلى الحياة الأبدية. "لان كل من يسأل يأخذ.ومن يطلب يجد.ومن يقرع يفتح له" متى 7: 8

 

لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد

 لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية

آمــــــين


 

 رؤية للحشد الإسلامي ضد يسوع

لماذا لم ينجو إسم يسوع من الغزو الإسلامي

كعادة إله الإسلام ورسوله في تحرير (إضافة أو حذف أو تغيير) كافة الحقائق أو إختلاق قصص وأوهام وتضمينها في مراجع الإسلام لتنطلي على عقول المسلمين وتغلقها، وإن أبسط وأول ما حرفه إله الإسلام هو إسم السيد المسيح الذي غيره من يسوع إلى "عيسى" وهذا التغيير يأتي في إطار هذه الحملة المقصودة والهادفة في التحريف، وربما لا يعرف أخي أو أختي من القارئين المسلمين أن الطلب بإسم يسوع يستجاب "فاجاب يوحنا وقال يا معلّم رأينا واحد يخرج الشياطين باسمك فمنعناه لانه ليس يتبع معنا. فقال له يسوع لاتمنعوه.لان من ليس علينا فهو معنا" لوقا 9: 49 . لذلك  كان منطقيا أن يبدل إله الإسلام إسم يسوع ليقطع الطريق على كل من وقع في شباكه من أن ينطق إسم يسوع خشية أن يخرج إلى طريق الحق وأن يتبارك الإنسان من مجرد نطقه بإسم يسوع أو يستجاب له طلب في إسم يسوع. وكان هذا التغيير يستلزم أيضا تغيير أسماء أنبياء آخرين وإبقاء أسماء البعض منهم كما هي وزيادة آسماء أخرى غير موجودة أصلا في الحقيقة حتى تتم الحبكة وحتى يصيب إله الإسلام أهداف متعددة في نفس الوقت، لذلك حين يتهم اله الإسلام الآخرين بالتحريف والكفر وهذا يحتوي ضمنا على إعلانه وإظهاره لمتبعيه بأن الدين الإسلامي هو الذي أتى بالحقائق التي حرفها وضل عنها الآخرين غير المسلمين، وهل لعاقل أن يتقبل أن المسيحيين يحرفوا إسم يسوع الذي يعمل الأعمال مع كل من له طلب وسأل الله بإسم يسوع، وإذا إفترضنا أن هذه الفرضية من إله الإسلام (صحيحة) حاشا لله، فماذا يكون السبب في هذا التغيير، وهل يمكن لعاقل أن يكون معه القيمة ويستبدلها بالعدم، وما هو السبب أو حتى المصلحة في أن تتحرف أسماء أخرى كما حرف إله الإسلام مثلا إسم النبي يونان ليصبح "يونس" بينما هو ومنذ العهد القديم يدعى يونان ويعرفه اليهودي والمسيحي بيونان. وهل لتغيير الأسماء دخل في الإيمان المسيحي أو التشريعات والعبادات السابقة على محمد والذين إدعى عليهم الإسلام بأنهم قاموا بالتحريف دون أن يظهر أين هو التحريف ومتى تم هذا التحريف ومن قام بهذا التحريف وماهي الأهداف الظاهرة والباطنة من هذا التحريف ولماذا تم هذا التحريف المدعى به من إله الإسلام لفظا فقط وبدون أي برهان أو سند مادي صحيح أو منطق عقلي سليم إلا إذا كان الإسلام المدعي هو مدعيا باطلا على الآخرين والمدعى عليهم هم أبرياء من الإدعاء الباطل وأن الإسلام هو المحرف الحقيقي الذي أراد أن يحصل على شهادة مصداقية مزورة وكانت وسيلة الحصول على هذه الشهادة المزورة هي الإدعاء الباطل على الآخرين وكان أهم ثمارها المرضية لإبليس أنه قد أخفى عن المسلمين إسم يسوع الذي إذا طلب به يستجاب وأن حارب الوصول الى يسوع وأن أقام عثرة في سبيل الإيمان بيسوع بل ومن المؤكد أن إبليس لم يتوانى في محاولة إخفاء يسوع وحقيقته ومثل الإسلام بيئة ثقافية خصبة في الإعتراف الشكلي المضلل لحقيقة يسوع، بل إن الإلحاد أقل وطاة في العوائق التي يقابلها الإنسان عن العوائق التي وضعها  الإسلام للإنسان إن قرر يوما الإنسان الملحد أن يبدأ في محاولة معرفة الخالق الحقيقي. 

  

إله الإسلام المفرغ لمضمون الإيمان بالرسل   

 لا أدعي أنني عالم باللغة العربية أو حافظ لقصيدة إبن مالك التي تحتوي على ألف بيت شعري للمساعدة في "حفظ" قواعد ونحو وصرف وبلاغة اللغة العربية، كما أنني لا أدعي بأنني مازلت أحتفظ بما تعلمته من قواعد هذ اللغة، ولكن بسبب الدعاية الصاخبة للإسلام التي تدعي الإعجاز اللغوي للقرآن وتقتحم وتحيط بالقوة والجبر وفي كل لحظة كل مواطن عربي في موطنه العربي، وبسبب أنني إنسان نال قسطا بسيطا من التعليم و لغته الأم هي اللغة العربية لغة الإسلام الوحيدة والأساسية لذا فإنني أعتقد أنه ليس جرما مني أن أرفض النمط الطفولي المفروض من قبل الأب المحتضن المتمثل في أولياء أمر الإسلام والقائمين عليه والمستفيدين من وجوده وإستمراريته لكي أقرأ النص القرآني بعين مستقلة ومحايدة وبدون توجيه وبدون الحاجة إلى حفظ ألفية إبن مالك وبدون التعمية المسبقة للعقل بسبب حقنة الإجلال والتبجيل التي يحقن بها عقل المسلم بدون أي سند حقيقي للإسلام والهه وقرآنه ورسوله وأهل بيت رسوله ولتاريخه وماضيه وحاضره ومستقبله الدموي والإرهابي وبسبب الإسلوب المعتمد والمتبع الذي يتبعه الإسلام ورجالاته في تجسيد الإيحاء النفسي المبثوث للمسلم بطرق متعددة بغرض تمرير القرآن والأحاديث وتثبيتهما في الكيان لتصبح إحدى المسلمات البديهية الغير قابلة للنقاش أو للفهم المستقل أو للمراجعة المنطقية من قبل الشخص نفسه وفي ذاته ومع تأملاته الخاصة فضلا على حديثه وحواراته مع الآخرين. و(الآيات) القرآنية التالية هي آيات شهيرة قد وردت في الوعظ والإرشاد الظاهري الذي يبديه القرآن نحو (الإيمان) بالرسل والأنبياء، والحمد لله أنها لاتحتوي على مفردات لغوية مبهمة لذلك فهي لاتحتاج إلى معاجم لغة عربية أو إلى  كتب تفسير للقرآن أو إلى علماء لغة ودين أو أئمة فقه إسلامي مما يجعل فهمها واضح وسهل :

 

"قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ " سورة البقرة 136

وكما يتضح من كلمة "قولوا" أنه إما أن تكون إجابة على سؤال "هل آمنتم بالله " أو أنها جواب لجملة شرطية "لو سألتم بمن آمنتم وبما آمنتم"، وذكر بعض الرسل والأنبياء وذكر فيهم إسماعيل بالباطل لأن محمد كان قد إدعى إنتمائه له حتى يصبغ على نفسه القداسة بإنتمائه إلى إبراهيم (أبو الأنبياء والرسل)كما حرف الإسلام أيضا قصة فداء إسحق ليستبدله بإسماعيل حتى يزيد من قداسته لصالح محمد، ثم ذكر بعد ذلك الأسباط وهم نسل يعقوب إبن إسحق إبن أبراهيم الذي منهم أيضا موسى ولكن (الآية) عادت فذكرت موسى صراحة أيضا، ثم عادت (الآية) لتذكر الأنبياء ثانية وقد نوعت الآية في الكلمات التي تشير إلى ما للأنبياء من ربهم وقسمهم ما بين تنزيل وإتيان ثم إنتقل بعد ذلك الى عبارتين تقريريتين حيث قال "لا نفرق بين أحد منهم" وهنا لا يظهر بوضوح من هو المتكلم فهل هو إله الإسلام أم المسلمون الذين سيجاوبون على السؤال المفترض للآخرين. وبالطبع فقد ذكر "عيسى" في عبارة تقريرية خاصة بعد موسى، ولو كان القرآن محكم لغويا لكانت هذه (الآية) قد كتبت هكذا: 

"قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وبــَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وبـَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وبـَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وبـَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِم، وقولوا  لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَلهُ مُسْلِمُونَ"

وإذا تم تصحيحها وفقا لطريقة الإسلام في النثر وحتى لاتخالف الحقائق فإنها تكون على النحو التالي:

"قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وبــَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وإلى النَّبِيينَ وقولوا  لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَلهُ مُسْلِمُون"

وتظهر (الآية) بوضوح قيمة الإيمان المطروح والمتضمن والمطلوب ترسيخه في كيان المسلم سواء كان هذا الإيمان بالله أو بالآخرين ممن سبقوا وهذا الإيمان المطروح لا يتعدى كلمة "قولوا" وربما تتضح (الآية) أكثر في حقيقة مضمونها إذا كتبت " قُولُوا إعترفنا بوجود" بدلا من " قُولُوا آمَنَّا" لأنه كيف يؤمن المسلم بالرسل والأنبياء السابقين لمحمد بدون أن يقرأ الكتاب المقدس وكيف يؤمن المسلم بيسوع الذي سماه محمد "عيسى" بدون أن يتبع وصاياه ويؤمن بالصليب ويؤمن بأنه هو الله الذي قد ظهر في الجسد.

 

وقد ورد أيضا "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِه" سورة البقرة 285.

هل يمكن لرسول إله ألا يؤمن بما إنزل إليه من إلهه، وهل كان هذا الرسول يشك فيما أنزل أو يشك في أنه من ربه حتى يكون هناك لزوم لهذا التقرير. وجاء كلمة كل لتجمع بين الرسول و(المؤمنين) ولتزيد هذه الآية عن سابقتها في الإيمان بالملائكة والملائكة لاتسلتزم إيمان بل والكتب أيضا لاتستلزم إيمان بل تنفيذ وصاياها وجميع الرسل تستلزم أولا الإيمان بمن أرسلهم وهذا الإيمان يستلزم أيضا تنفيذ الوصايا وبعد ذلك الإيمان بأنهم مرسلون وينطبق هذا على الجميع إلا أنه يوجد إستثناء واحد وهو الإيمان بيسوع الذي لايمكن إجماله مع الباقين نظرا لأنه الله الذي ظهر في الجسد، ونلاحظ أيضا تكرار "لا نفرق بين…" ولكن مع غموض من هو المتكلم هل هو "محمد مع المؤمنين" أم "اله محمد فقط" أم "إله محمد مع محمد والمؤمنين"

 

اله الإسلام  حجر العثرة الرئيسي لإيمان المسلم العربي

"تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ البَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ القُدُس" سورة البقرة 253

بدأت هذه (الآية) بتناقض مع (الآيتين) اللتان أوردتهما في الفقرة السابقة التي توضح كيفية إعتراف اله الإسلام ببعض الحقائق وكيفية إفراغ مضمون الإيمان، ، وتوضح هذه (الآية) كيف يناقض إله الإسلام نفسه  فبعد أن قال "لانفرق بين رسله" نقض ماقاله وقال "فضلنا بعضهم على بعض" وفي نفس السورة بل وببلبلة متسلسلة (لانفرق-فضلنا-لانفرق)، كما تبث (الآية) بعض الحقائق عن يسوع  حين أعلنت عن أن يسوع قد أتى بالبينات والمؤمن بيسوع القارئ للكتاب المقدس سيدرك سريعا المعنى الحقيقي لكلمة البينات بعيدا عن مواضيع الإنشاء والقصص والخرافات في المحررات الإسلامية، وهذه البينات تتضمن كشف رب المجد السيد يسوع المسيح لبعض أسرار ملكوت السموات وللثالوث المقدس (الآب والإبن والروح القدس) ولخطة الله مع الإنسان، وقد ذكرت (الآية) بصراحة الروح القدس ولكن بلفظ نكرة مشوش (روح القدس) بدلا من التعريف المطلق (الروح القدس) الوارد في الكتاب المقدس، والكثير من المسلمين قد يقرأون هذه (الآية) ولكن بسبب التعود على حفظ القرآن أو قراءته (تلاوته)  فإن فهم كل أو جزء مما يقرأ أو يحفظ يعد أمرا ليس ضروريا أو أساسيا لذا فإن الكثيرين لن يكلفوا أنفسهم حتى بالسؤال عن معنى "روح القدس" ولأنه لا يوجد في كلمتي "روح القدس" مفردة لغوية صعبة فإن القارئ  العربي المسلم للقرآن قد يفهم هذه (الآية) القرآنية ويفسرها بنفسه-هذا إذا كان أصلا مهتما بالتفسير- على أن "عيسى إبن مريم قد تحلى بخلق الطهر والعفاف من الله"، ولن يفكر أبدا في أن الروح القدس هو أحد الأقانيم(التجليات) (الأوجه) (الأطوار المتزامنة) الثلاثة في الثالوث المقدس لله. وهذا يذكرني أيضاً بسورة الصمد عندما قال "قل هو الله أحد(ثلاثة أقانيم)" ولم يقول "قل هو الله الأحد" لأن إبليس يؤمن بالله ويقشعر منه أيضا "انت تؤمن ان الله واحد. حسنا تفعل. والشياطين يؤمنون ويقشعرون" يعقوب 2: 19،  وقد إتبع إله الإسلام إسلوب تأصيل السلوك الذي لا يتعدى طرف اللسان، حيث أصل  قراءة القرآن باللسان فقط بدون الحاجة الى الفهم كما قدم محمد الجوائز التشجيعية لذلك بواسطة أحاديثه التي بشر فيها قارئ القرآن بالحسنات على كل حرف قرآن يقرأه القارئ  المسلم حتى وإن تلعثم فيه وبشر أيضا حافظ القرآن بأن أجره عند اله الإسلام سيكون مثل محمد (نبي ولكن بدون وحي). لذا لا يندهش المرء حينما يجد (علما) إسمه القراءة والإطلاع على القرآن ويتشعب هذا (العلم) إلى حفظ وقراءة وتلاوة وتجويد، كل ذلك يبدو جليا لمن يخرج من الظلمة ليرى أن غرض إله الإسلام وهدفه الأساسي هو إختطاف الإنسان وإغلاق عقله وربطه بالشكل وهدمه للمضمون وإدخاله في متاهات جانبية تغلق السبيل عليه في الوصول إلى الخالق الحقيقي وتوهمه بأنه مع الخالق الحقيقي.

"يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم، ولا تقولوا على الله إلا الحق. إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، فآمِنوا بالله ورسوله ولا تقولوا ثلاثة. انتهوا خيراً لكم. إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد. له ما في السموات وما في الأرض وكفى بالله وكيلاً"سورة النساء، بدأت (الآية) بالخلط في الأوراق فقد قال "ياأهل الكتاب" ويقصد اله الإسلام بهم المسيحيون واليهود، واليهود يؤمنون بأن هناك مسيح سيأتي ولكنهم لا يؤمنون بأن يسوع هو المسيح، كما يساعد هذا اللفظ على تأصيل مفهوم تساوي الدين اليهودي مع الإيمان المسيحي لترسيخ مفهوم أن الجميع رسل وأنبياء سابقين على محمد ولهم نفس الوظيفة مثل الوظيفة التي يقوم بها محمد في تعريف الناس بالإله وفي تطبيق تشريعات تأتي من عنده وفي إظهار أن الأمر الطبيعي أن هذه التشريعات تتبدل من وقت لآخر حسب الزمان والمكان والمزاج(حاشا لله) بل حسب الرسول نفسه كما تصرف مع محمد في سنين رسالته المزعومة، ولكن عندما تعلق الأمر بمحمد نفسه فقد إدعى أنه خاتم الأنبياء والمرسلين، بالرغم من الإنسان لم يجد ولن يجد علاقة مع الله على الأرض أقوى من العلاقة التي منحنا إياها رب المجد السيد يسوع المسيح في عهد النعمة الذي نحياه الآن والذي مازال بابه مفتوحا لمن يرغب وقبل مجيئه الثاني، وقد أضافة (الآية) كلمة "دينكم" فإذا كان محمد يعرف أن المسيحية إيمان وليس دين فإن بقية (الآية) التي تتحدث إلى أصحاب الدين وهم اليهود ولا يمكن أن يكون محتوى الخطاب عن يسوع (عيسى) ويوجه لليهود الذين لا يؤمنون به، وهذا المنطق المعوج يجعل إله الإسلام ومحمد والقرآن لايخرجون عن هذه الإحتمالات:

1.      نثر عربي جاهل خرج من عند جاهل إلى محمد الجاهل

إحتمال مرفوض لأن إبليس ماكر

2.      نثر عربي جاهل خرج من عند جاهل إلى محمد العارف

إحتمال مرفوض لأنه لايمكن للجاهل أن يستخدم العارف الا بأجر ولايمكن أن يكون إبليس جاهل أو يقدم أكثر من ملك زائل

3.      نثر عربي جاهل خرج من عند ماكر إلى محمد الجاهل

إحتمال مقبول

4.      نثر عربي جاهل خرج من عند ماكر إلى محمد العارف

إحتمال مقبول

5.      نثر عربي بلاغي خرج من عند جاهل إلى محمد الجاهل

هذه الإحتمالات مرفوضة لأن النثر البلاغي هو الذي يعرض الحقائق ويجسدها بوضوح في صور ولكن أن (الآية) بها عبارات متلاصقة ذات أخطاء جوهرية في المضمون، فلم تكن المسيحية دين منذ نشأتها بل كانت إيمان، وذلك بغض النظر عن عدم القدرة على فهم الثالوث أو الإيمان بالسيد المسيح  

6.      نثر عربي بلاغي خرج من عند جاهل إلى محمد العارف

7.      نثر عربي بلاغي خرج من عند ماكر إلى محمد الجاهل

8.      نثر عربي بلاغي خرج من عند ماكر إلى محمد العارف

ونتيجة الإحتمالات هي أن القرآن نثر عربي جاهل خرج من عند ماكر وإما أن يكون محمد كان جاهلا بالماكر الذي يستخدمه كـ"رسول" له وإما أن يكون محمد عارف بالماكر الذي يستخدمه كـ"رسول" وإذا كان كذلك فلا بد أن محمد قد تعاون هو وابليس، وسوف أتحدث فيما بعد عن هذه الشخصية التي صدرت وتصدر وستصدر للعالم الشر والسموم بإسم "الله"،  وإذا نظرنا إلى طبيعة مكة والمدينة التي ترعرع فيهما الإسلام فإننا نستطيع أن نميز أن من شكل الموارد البشرية الأولى قبل أن يبدأ محمد في نشر الإسلام بالسيف والقتل والغزو أما أن يكون صاحب مصلحة شديدة في أن ينجح محمد وهذه المصلحة غالبا ما تكون في البحث عن المال والسلطة  ولذلك ليس هناك غرابة أن نجد أبو بكر المستثمر والنسيب لمحمد بطفلة عمرها 6 سنوات وعمر وزير الداخلية والثقافة عن محمد وعثمان الثري ونسيب محمد في إبنتيه هم من خلفوا محمد مباشرة وقبل علي الذي كان محمد قد إعتبره مديرا تنفيذيا لمشروع الإسلام حين قال "على علي تأويل القرآن"  وحين أوصى "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا، كتاب الله وعترتي" والحديث صحيح وموجود في البخاري ولكنه مخفي من السنة لأنه سند أساسي للشيعة المطالبة بالحكم الإسلامي والدولة الإسلامية وولاية أئمة آل البيت ثم ولاية الفقيه،  ثم تعود رئاسة مملكة الإسلام مرة أخرى إلى معاوية إبن أبي سفيان ثري مكة الذي هجا محمد في عائلته  بني هاشم وقال:

"لعبت هاشم بالملك لعبا        فلا رسل جاءت ولا وحي نزل

ولعبنا نحـــــن في أيامنا        هكـــــــــذا الأيام والأيام دول"

ويتضح أن أوائل المسلمين كانوا عاشقين للسلطة والمال حتى لو أتوا عن طريق السلب والنهب والغزو والقتل ولعل ذلك كان واضحا عندما مات محمد وظهر ستة مدعين للنبوة أيضا مثله لم يتوانى أبو بكر عن محاربتهم وقتلهم لإجبارهم على دفع المال الذي كانوا يدفعونه لمحمد وقد قال فيهم مقولة شهيرة "والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونها لمحمد لقاتلتهم عليها"،  وأعود لشرح بقية (الآية)، وإذا كان محمد يعرف أن المسيحية دين، فمعنى ذلك أنه لم يعرف شيئا أصلا عن المسيحية التي تحدث عنها وتعرض لها في قرآنه ودينه الذي خدع بهما مئات الملايين من البشر، لأنني وبالرغم من حداثة إيماني الذي لا يتعدى أشهرا وقت كتابتي لهذا البحث، ورغم عدم تمكني من الذهاب إلى الكنيسة الا مرات لا تتعدى إصابع اليد الواحدة فقط من بعد إيماني بالسيد يسوع المسيح وبالرغم عدم وجود أي مراجع مسيحية في متناول يدي أو أن تكون هناك أي مراجع قد وصلت إلى يدي الا الكتاب المقدس، وبعض الحضور المتقطع على الإنترنت التي إستمع فيها إلى بعض الحوارات أو الترنيمات أو تقديس السيد المسيح مع الأخوة في برنامج الدردشة "بالتوك" أستطيع أن أقرر أن المسيحية إيمان وليست دين بل أستطيع أن أقرر أن الله الخالق الحقيقي المحب للبشر والساعي إلى خلاص الإنسان من كل خطاياه الوديع الذي يسعى إلى أن يعرفه البشر ليمنحهم الحب والسلام مع كل أعضاء منظومة العلاقات المتبادلة والحياة الأبدية، هذا الإله المحب قد عمل خطته لإخراج الإنسان المستعبد من سلطان إبليس رئيس الشر والموت والشهوات والظلام والنجاسة والآلام والخداع والمكر بل ويحصنه منه لأن يسوع المسيح هو الله الذي ظهر في جسد الإنسان هذا الجسد السماوي الذي إحتفظ بشخصه الإنساني متحدا مع الذات الإلهي ليختلف عن آدم الذي أخطأ ووقع تحت سلطان الشر بعد أن إستدرجه إبليس وأوقعه في الخطية وترتب على ذلك تغيير طبيعة البذرة الأولى للنموذج الإنساني المتمثل في آدم وحواء ولتثمر هذه البذرة ثمارا محكوم عليها بالموت لأنها عرفت الخطية وأتاحت لابليس الفرصة لكي يهلكها في خطاياها وجاء ربنا يسوع بتجسده وفداءه ليكون بذرة جديدة لتحول البذور الفاسدة إلى بذور لها حياة  وليقدم نفسه حملا بلا خطية بعد أن جربه إبليس وفشل في إفساد البذرة الجديدة ليفتدي بدمائه التي سالت على الصليب "الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته" افسس 1: 7  "لتفتح عيونهم كي يرجعوا من ظلمات الى نور ومن سلطان الشيطان الى الله حتى ينالوا بالايمان بي غفران الخطايا ونصيبا مع المقدسين" اعمال 26:18 "له يشهد جميع الانبياء ان كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا"اعمال 10:43 وبكل تأكيد لم يعد الإنسان بحاجة إلى رسل بعد أن جاء وأنعم علينا بفدائه بل إن كل من إدعى رسالة ونبوة بعد يسوع لن يحسب الا جنديا لإبليس مالم يبشر بإسم يسوع ومالم يكن عثرة في البشارة بيسوع ومالم يكون رسول ليسوع، ومحمد لم يكن إلا جنديا ممن يحشدون لإبليس حشدا يقف معه سواء عن علم أو عن جهل ليكون عثرة ضد خطة الله وضد وصول الإنسان إلى البر ونعمة غفران الخطايا.

وأكمل شرح (الآية) "يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم، ولا تقولوا على الله إلا الحق"  وفي هذا الشق يحاول محمد الحصول على شهادة مجانية في إدعائه بمعرفة الحق ومعرفته الله ويعني هذا أيضا الإدعاء على أهل الكتاب بأنهم يقولوا الباطل وأن الحق هو ما جاء به محمد. ويقول بعد ذلك حقيقة وليت كل مسلم يرى هذه الحقيقة "إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه المسيح هو كلمة الله وروح الله وقد أقر ببعض الحقيقة بعد أن بث بعض السموم ثم لم ينسى الدعاية والإعلان عن نفسه بعد هذا الإقرار الناقص الماكر " فآمِنوا بالله ورسوله" ثم عاد لبث البلبلة مرة أخرى "ولا تقولوا ثلاثة" وهو لم يوضح "ولا تقولوا ثلاثة أقانيم" أم "لا تقولوا ثلاثة آلهة" لقد ترك الأمر مبهم حتى يقطع الطريق على من لا يعرف الثالوث ويظهر للمسلمين أن المسيحيين "أهل الكتاب" يؤمنون بثلاثة، ثم يظهر للقارئ سلطان "انتهوا خيراً  لكم" ثم يقرر حقيقة وحدانية الله التي لا يختلف عليها مسيحي واحد ولكنها تشكك المسلم بأن الإيمان المسيحي مشرك بالله وأنه ووفقا للفقرة السابقة تؤمن بثلاثة الهة ويشير إلى حقيقة مبلبلة مرة أخرى لمن لا يفهم ويعرف معنى الثالوث المقدس "إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد" ثم يقرر حقيقة ولكنها مثيرة ومعززة للبلبلة السابقة "له ما  في السموات وما في الأرض وكفى بالله وكيلاً" مع إضافة جملة مبهمة ولكنها معززة للبلبلة التي إفتعلها "وكفى بالله وكيلاً" فهل معنى هذه الجملة أن المسيحيين إدعوا أن الله له وكيل أعمال، أم إدعى المسيحيين ان  الله غير كاف للقيام بأعماله وكان عليه أن يتخذ وكيلا وهم عينوا يسوع لهذه الوكالة، أم أن محمد أراد أن يظهر لمن يقرأ أنه يقدر الله حق تقديره بشكل لم يستطع المسيحيين إعطاء هذا التقدير له. وعلى أية حال علينا أن لا ننسى نتيجة الإحتمالات التي وصلنا إليها وهي أن القرآن نثر عربي جاهل خرج من عند ماكر وإما أن يكون محمد كان جاهلا بالماكر الذي يستخدمه كـ"رسول" له وإما أن يكون محمد عارف بالماكر الذي يستخدمه كـ"رسول" وإذا كان كذلك فلا بد أن محمد يكون قد تعاون مع ابليس.

ولأن فهم الثالوث يشكل عثرة في فهم بعض الأخوة والأخوات المسلمين، لذا فان الشكل التالي يوضح معنى الثالوث الذي إنكشف لنا بنعمة مجيء السيد المسيح عن الذات الإلهي (وحاشا لله أن يكون محدودا ولكن الشكل للإيضاح) وكيف كان الناس مسبقا لا يعرفون الله بإقانيمه (تجلياته)، والآب لم يره أحد قط الا الإبن ومن أراد أن يعلن له، ويمكن الإشارة إلى الآب بالله الآب كما يمكن الإشارة إلى الإبن بإبن الله. والآب والإبن والروح القدس هم إله واحد.  "في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله" يوحنا 1:1.

وقرآن محمد لم يستطع أن ينكر كلمة الله ولا الروح القدس ولكنه بذل محاولات كثيرة في البلبلة والتعتيم والتحريف والجهل والقذف الغير المباشر والمباشر بالكذب والكفر والشرك… كل ذلك ليبعد الإنسان عن الخالق الحقيقي وعن فوز الإنسان بالخلاص والنعمة المجانية المتاحة له.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

و(الآية) التالية لها أيضا نفس الوجهان لمن لا يعرف الإيمان المسيحي، وترد في نفس سياق تشويه الإيمان المسيحي "لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة، وما من إله إلا إله واحد. وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسنَّ الذين كفروا منهم عذاب أليم"سورة المائدة، ولن يوجد مسيحي واحد يقول إن الله ثالث ثلاثة آلهة وكل مسيحي مؤمن بالإله الواحد الذي لا شريك له من قبل أن يأتي محمد ويوهم الناس ويوحي لهم قولا وليس فعلا أنه وحد الله  ذلك التوحيد الذي لم يفهمه وصاغه في عبارة مبهمة في لفظها "لا إله إلا الله" التي يفهمها الناس بسبب شيوع التداول على أنها توحيد ولكنها يمكن أيضا أن تحمل "لا أعترف بأي إله إلا الله" أو "لا يوجد أي إله إلا الله"  وقد كان أجدر إن  كان محمد رسول للإله الحقيقي أن تكون لفظة عبارة التوحيد دقيقة ودالة وغير مبهمة مثل "الله هو الإله الواحد والوحيد" ولكن هذه الدقة لا تتمشى مع النثر العربي الجاهل الذي يضع الوزن والشكل على حساب المعنى والحقيقة ولان الغرض من عبارة التوحيد كان همها الأول أخذ الإقرار اللفظي من الأفراد الذين وقعوا تحت إرهاب غزو بدو الصحراء بالإعتراف بمحمد ولأن لفظة "محمد رسول الله" كانت هي الأساس لذا كان واجبا البحث على أي صياغة مختصرة تسبقها للمحافظة على السجع وإشراك محمد في اللافتة الأولى للإسلام وهي الشهادتين كأول ركن يجبر عليه الشخص قبل قتله أو سرقته وإبتزاز أمواله بإسم إله محمد. ولذلك ليس مستغربا أن لا يرى المسلم صيغة إشراك محمد مع إله الإسلام ليس فقط في العقيدة بل إسناد إله الإسلام لمحمد كافة الصلاحيات المطلقة ودعمه قرآنيا حتى في شؤونه الشخصية في علاقاته بالنساء فضلا على الكم الهائل لذكر عبارة "الله وسوله" في الإسلام وهي تتنافى مع سياق كل ما جاء في الرسل والأنبياء في الكتاب المقدس. بل من عدم أمانة المرء مع نفسه أن لا يدرك المرء أن شهادته تستلزم تطبيق المنطق التالي على المرسل وحامل الرسالة والمرسل إليه ومحتوى الرسالة :

هل الإله بالنسبة لمستلم الرسالة هو اله

فحص الرسول

محتوى الرسالة

ثمرة الرسالة في الدنيا والآخرة

نوع الإثبات

مع الرسول

الخير والقداسة والمحبة والسلام للجميع

موثوق به

قداسة

حياة مستقيمة

مؤكد

الخير والقداسة والمحبة والسلام للجميع

موثوق به

قداسة

حياة مستقيمة

مشكوك فيه

الخير والقداسة والمحبة والسلام للجميع

موثوق به

قداسة

لذة زمنية وموت

مؤكد

الخير والقداسة والمحبة والسلام للجميع

موثوق به

قداسة

لذة زمنية وموت

مشكوك فيه

الخير والقداسة والمحبة والسلام للجميع

موثوق به

تنظيم شهوات

حياة مستقيمة

مؤكد

الخير والقداسة والمحبة والسلام للجميع

موثوق به

تنظيم شهوات

حياة مستقيمة

مشكوك فيه

الخير والقداسة والمحبة والسلام للجميع

موثوق به

تنظيم شهوات

لذة زمنية وموت

مؤكد

الخير والقداسة والمحبة والسلام للجميع

موثوق به

تنظيم شهوات

لذة زمنية وموت

مشكوك فيه

الخير والقداسة والمحبة والسلام للجميع

مريب

قداسة

حياة مستقيمة

مؤكد

الخير والقداسة والمحبة والسلام للجميع

مريب

قداسة

حياة مستقيمة

مشكوك فيه

الخير والقداسة والمحبة والسلام للجميع

مريب

قداسة

لذة زمنية وموت

مؤكد

الخير والقداسة والمحبة والسلام للجميع

مريب

قداسة

لذة زمنية وموت

مشكوك فيه

الخير والقداسة والمحبة والسلام للجميع

مريب

تنظيم شهوات

حياة مستقيمة

مؤكد

الخير والقداسة والمحبة والسلام للجميع

مريب

تنظيم شهوات

حياة مستقيمة

مشكوك فيه

الخير والقداسة والمحبة والسلام للجميع

مريب

تنظيم شهوات

لذة زمنية وموت

مؤكد

الخير والقداسة والمحبة والسلام للجميع

مريب

تنظيم شهوات

لذة زمنية وموت

مشكوك فيه

الشر والقتل والكراهية والعنصرية والنجاسة

موثوق به

قداسة

حياة مستقيمة

مؤكد

الشر والقتل والكراهية والعنصرية والنجاسة

موثوق به

قداسة

حياة مستقيمة

مشكوك فيه

الشر والقتل والكراهية والعنصرية والنجاسة

موثوق به

قداسة

لذة زمنية وموت

مؤكد

الشر والقتل والكراهية والعنصرية والنجاسة

موثوق به

قداسة

لذة زمنية وموت

مشكوك فيه

الشر والقتل والكراهية والعنصرية والنجاسة

موثوق به

تنظيم شهوات

حياة مستقيمة

مؤكد

الشر والقتل والكراهية والعنصرية والنجاسة

موثوق به

تنظيم شهوات

حياة مستقيمة

مشكوك فيه

الشر والقتل والكراهية والعنصرية والنجاسة

موثوق به

تنظيم شهوات

لذة زمنية وموت

مؤكد

الشر والقتل والكراهية والعنصرية والنجاسة

موثوق به

تنظيم شهوات

لذة زمنية وموت

مشكوك فيه

الشر والقتل والكراهية والعنصرية والنجاسة

مريب

قداسة

حياة مستقيمة

مؤكد

الشر والقتل والكراهية والعنصرية والنجاسة

مريب

قداسة

حياة مستقيمة

مشكوك فيه

الشر والقتل والكراهية والعنصرية والنجاسة

مريب

قداسة

لذة زمنية وموت

مؤكد

الشر والقتل والكراهية والعنصرية والنجاسة

مريب

قداسة

لذة زمنية وموت

مشكوك فيه

الشر والقتل والكراهية والعنصرية والنجاسة

مريب

تنظيم شهوات

حياة مستقيمة

مؤكد

الشر والقتل والكراهية والعنصرية والنجاسة

مريب

تنظيم شهوات

حياة مستقيمة

مشكوك فيه

الشر والقتل والكراهية والعنصرية والنجاسة

مريب

تنظيم شهوات

لذة زمنية وموت

مؤكد

الشر والقتل والكراهية والعنصرية والنجاسة

مريب

تنظيم شهوات

لذة زمنية وموت

مشكوك فيه

 

ولا يشكل محمد لكل من عرف الله أو لكل من قرأ قرآنه عن وعي أو لكل من قرأ سيرته إلا شخصية مريبة من جهة القداسة ورسالته ليست إلا تنظيما وتشريعا للشهوات يحصل فيها الإنسان على لذة إبليس في زمن حياته المنتهي بالعالم وهو شخص إدعى النبوة والرسالة بدون أن يستطيع تقديم أي معجزة وحاول أن يوهم من يتبعه بأنه من الإله الحقيقي بينما سيده الحقيقي وسيد أتباعه هو إبليس.

 

وليتمكن الإنسان أن يقدم شهادته الأمينه فإن عليه أيضا أن يحذر من إبليس الذي يسعى جاهدا أن يخدع ويضلل الإنسان ويصور نفسه للإنسان على أنه الإله الحقيقي، هذا بالطبع إذا كان يبحث الإنسان عن الإله الحقيقي الواحد والوحيد الذي منه كل شيء والذي به كل شيء. والصورة البدائية التي يعتقدها الإنسان عن إبليس هي تلك المعلمة باللون الأحمر في نهاية الجدول ولكن في الحقيقة إن سعي إبليس الشديد هو أن يخفي هذه الصورة وأن يتخذ أي صورة أخرى في الجدول، بل ويسعى أن يأخذ شكل الخالق الحقيقي أيضا وسينجح في فترة من الزمن في أن يفعل ذلك كما ينبئنا الكتاب المقدس "ويصنع آيات عظيمة حتى انه يجعل نارا تنزل من السماء على الارض قدام الناس" رؤيا 13:13 "فانهم ارواح شياطين صانعة آيات تخرج على ملوك العالم وكل المسكونة لتجمعهم لقتال ذلك اليوم العظيم يوم الله القادر على كل شيء" رؤيا 16: 14 "ويضل الساكنين على الارض بالآيات التي أعطي ان يصنعها امام الوحش قائلا للساكنين على الارض ان يصنعوا صورة للوحش الذي كان به جرح السيف وعاش" رؤيا 13: 14

 

وأول مابدأ به الإسلام في أركانه هو إبتزاز الشهادة من الإنسان بأن محمد رسول "الله" وفي الحقيقة سعى محمد واله الإسلام بكل جهد لإضفاء مرجعية وشرعية لمحمد لأنه لم يستطيع أن يقوم بأي معجزة، حتى القرآن الذي يخدع الإعلام العربي به معظم المسلمين إذا قرأه المسلم بإستبصار فلن يجده أكثر من نثر عربي جاهل نزل على بدو في صحراء لم تتمتع الا بالفقر وقح العيش والطقس الشديد الحرارة والصحراء القاحلة وصعوبة الظروف المعيشية بل وظلت هكذا وإلى وقت بداية السبعينيات في القرن الماضي حتى إنفجرت أسعار النفط مع الحظر الذي تزامن مع حرب اكتوبر لتبدأ الأسر التي ظلت في تكوين الثروات الطائلة، ولعل هذا يفسر أن معظم من خرجوا لغزو الآخرين بإسم الله خارج شبه الجزيرة العربية لم يعودوا مرة أخرى إلى وإستوطنوا في البلدان التي غزوها لأنهم وجدوا فيها حياة رغدة وطقس معتدل وطبيعة جميلة خلافا لما كانوا يعيشون فيه، وهذا يبرز أيضا كيف أن المسلمين الأوائل الذين يصورهم الإعلام العربي المسلم على أنهم كانوا مثل القديسين لم تهمهم مقدساتهم ليظلوا مقيمين متباركين بها سواء جانب مسجد مكة المدعو بالمسجد "الحرام" أو الكعبة أو قبر محمد، بل إن المسميات التي يصر عليها الإعلام العربي الإسلامي مثل المسجد "الحرام" مكة "المكرمة" المسجد الأقصى "المبارك" هي مسميات كانت تصلح في زمن الساتر الإعلامي الحديدي على الإعلام الداخلي الموجه والإعلام الخارجي الممنوع من الدخول الا وفقا لرؤية بعض الأفراد وفقا لتوجهاتهم الخاصة.

 

وتقديم شهادة بدون فحص وإختبار ومعرفة بالكامل لما يتم الشهادة عليه هو التعريف الكامل التام لشهادة الزور، بل وإن تأثير شهادة الزور هذه في إضفاء إزدواجية على شخصية المسلم وتعليمه عدم الأمانة لها إنعكاسات كثيرة وكبيرة بين أفراد المجتمع العربي الإسلامي بل وعلى سياساته الداخلية والخارجية أيضا، لأن شاهد الزور يقول عكس ما يسر ويظهر بوجه مبتسم مخفيا وجه شاهد زور مجرم، لذلك لا أستغرب أن تعم المجتمعات الإسلامية العربية خصائص متشابهة في خلف الوعد وعدم الدقة في إستخدام الألفاظ، بل أصبح عادة مألوفة لدى المجتمعات العربية المسلمة إن قول "إن شاء الله سأفعل" يعني فعليا لمن ينطقه ولمن يسمعه "أنني لن أفعل"، أو أن أن يكون القسم بالله والنبي في سياق الحديث العادي، أو أن يكون الإنسان مليئا بالشك في الآخرين لأنه يخرج الكلمات بدون وعي لمعناها كما أدلى في الغالب شهادته على محمد وإلاهه بدون معرفة تامة في معظم الأحيان، وبدون أن يدري محتوى قبوله الشهادة بدون معرفة تامة بالإسلام وبإله الإسلام وبرسول الإسلام. ولذلك فإنه على كل مسلم غيور على شخصه من أن يكون شاهد زور عليه قراءة القرآن بالكامل ومرجع أحاديث بالكامل وكتاب للسيرة النبوية الإسلامية بالكامل مع الفهم والإدراك حتى يبرأ نفسه من كونه شاهد زور على سم وضعه محمد للبشرية جمعاء وليحارب به كل شيء عامة والسيد المسيح خاصة ولكي يضفي محمد شرعية على نفسه ويخدع المسلم كتب في القرآن في جزء عم الذي غالبا ماسيقرأه أو يحفظه معظم المسلمين:

 

"وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم  مصدقاً لما بين يدي من التوراة ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد" سورة الصف حيث إبتدأ ت الآية بالحرب الخفية على السيد المسيح في لفظة "عيسى إبن مريم" التي تعمد محمد أن يكررها دائما والتي تحارب إقنوم "إبن الله"، والتي ترتبط في ذهن المسلم بأن عيسى ولد من مريم بدون أب حتى يرى اليهود أن هذا الطفل مولود بمعجزة بدون أب ليصدقوه عندما يعلن لهم "إني رسول الله إليكم"، وليحصره محمد دائما في ذهن المسلم أنه أولا وأخيرا مجرد رسول مثل محمد أيضا وأنه عانى في "دعوته" مع اليهود مثلما يعاني محمد في دعوته مع كل من المسيحيين واليهود وأن الإنجيل الذي "نزل على عيسى" لم يخالف التوراة التي نزلت على موسى كما هو الحال ضمنا "بالقرآن الذي نزل على محمد"، وليظهر محمد أنه على دراية بالإيمان المسيحي إستخدم لفظة "مبشر" وهي مرتبطة بيسوع لأنه هو المخلص والإنجيل هو بشارة الخلاص الذي تفضل علينا به السيد المخلص، وليدق بعد ذلك واحدا من أكبر الأسافين "ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد" التي تتضمن الإتهام بتحريف الإنجيل الذي إذا فتحه مسلم ولم يجد فيه عبارة "إني أبشركم هناك رسول سيأتي من بعدي إسمه أحمد" فإن المسلم سيعتبر في هذه الحالة وبدون أدنى شك أن الإنجيل محرف وهذا سيقود المسلم إذا كان مهتما أن يفتح الكتاب المقدس إلى أن يتصفحه للبحث عن هذه العبارة التي لن يجدها أصلا لأنها أكذوبة كبرى إبتدعها محمد وبهذا قطع الطريق على الكثير من المسلمين للقراءة الحقيقية للإنجيل وهذا يذكرني عندما شاهدت فيلم الوصايا العشر بالخارج وكنت حينها مازال القرآن في دائرة محفوظاتي لم أعرف قصة موسى الا من القرآن فقط  وهي بالطبع محرفة كالعادة فإنني رأيت كافة الفيلم على أنه تحريف  ولكني عرفت بعدما أبصرت أن الفيلم مطابق للحقيقة كما وردت في الكتاب المقدس، وبالطبع أدرك سبب منع الرقابات في العالم العربي المسلم على الأعمال الثقافية لعزل المسلم وإبقائه في الثقافة المحلية مغلق العقل والفكر وفقا لخطة إبليس كما نفذها له محمد وكما تحرص عليها الأجهزة الإدارية في عالمنا العربي لصالح محمد عبدالله عبد المطلب. وقد أنهى محمد (آيته) بوضع إسم "أحمد" ليوحي إلى المسلم أن إبقاء أسماء الرسل والأنبياء على حالها ليس مشكلة في حد ذاتها وأن إسم أحمد أو محمد جميعا مشتق من "حمد" ولمنع تركيز قارئ الكتاب المقدس على سؤال نفسه لماذا غير القرآن  "يونان" إلى يونس، وإليشع إلى إليسع، وإيليا إلى إلياس، ويوحنا إلى يحيى، ويسوع إلى عيسى. ولأخي وأختي الذين لم يقرأوا الكتاب المقدس:

 

1.  لقد أرسل ربنا يسوع 12 رسولا "فقال لهم يسوع ايضا سلام لكم.كما ارسلني الآب ارسلكم انا".يوحنا 20: 21 بل ومنحهم سلطانا يصل إلى  "من غفرتم خطاياه تغفر له. ومن امسكتم خطاياه أمسكت" يوحنا 20: 23 حارب محمد وأنكر أن السيد المسيح هو الله الذي ظهر في الجسد، بل لم يشر مطلقا إلى رسل السيد المسيح بالرغم من من ذلك السلطان الذي أعطي للرسل إضافة إلى سلطان الأعمال الأخرى مثل إحياء الموتى، إخراج الشياطين، شفاء المرضى، كما حاول محمد دائما أن يصور السيد المسيح على أنه رسول فقط على غرار "وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل".

 

2.     أشار رب المجد يسوع أن سيرسل الروح القدس المعزي :

?      واما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم يوحنا 14: 26

?    ومتى جاء المعزي الذي سأرسله انا اليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي. يوحنا 15: 26 

?    لكني اقول لكم الحق انه خير لكم ان انطلق.لانه ان لم انطلق لا يأتيكم المعزي.ولكن ان ذهبت ارسله اليكم. يوحنا 16: 7 

 

3.  يسوع موجود وحي مع كل من يؤمن به ويحفظ وصاياه " وها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر.آمين" متى 28 :20 ولم يشر إلى أنه سيرسل "أحمد" بل كان على محمد المدعي أن يظهر بيناتة ومعجزاته بنفسه، بل ومن ينسب هذا النثر العربي المقفى إلى الإله الحقيقي فقد أصبح ضدا للمسيح وإذا كتب له أن يبصر فإنه سيشعر بالخجل والمرارة والخداع الذي يبوق له المسلمون العرب. وإن أي دعوة تنكر ألوهية السيد المسيح وتنشر الجهل وتتنكر للثالوث المقدس هي دعوة للهلاك في العالم ومع العالم بعد أن تجدد العالم بيسوع "اذا ان كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة.الاشياء العتيقة قد مضت.هوذا الكل قد صار جديدا" 2 كورنثوس 5:17  وعملا ضد المسيح لصالح إبليس وسيادته على النفوس "اكتب اليكم ايها الآباء لانكم قد عرفتم الذي من البدء.اكتب اليكم ايها الاحداث لانكم قد غلبتم الشرير.اكتب اليكم ايها الاولاد لانكم قد عرفتم الآب" رسالة1 يوحنا 2: 13 فمن لايطلب أن يكون في الروح المحيي ".صار آدم الانسان الاول نفسا حية وآدم الآخير روحا محييا" الرسالة الأولى لكورنثوس 15: 45

 

بل وهذه هي كافة آيات الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد والتي ورد فيها لفظة "احمد" ولم ترد أصلا كلمة "أحمد" في العهد الجديد:

?      وحبلت ايضا وولدت ابنا وقالت هذه المرة احمد الرب.لذلك دعت اسمه يهوذا.ثم توقفت عن الولادة "تكوين 29:35"

?      "احمد الرب حسب بره.وارنم لاسم الرب العلي". "مزامير 7: 17"

?      "احمد الرب بكل قلبي.احدث بجميع عجائبك". "مزامير 9 :1

?       "اذبح لك منتدبا.احمد اسمك يا رب لانه صالح"."مزامير54 :6"

?       "احمد الرب جدا بفمي وفي وسط كثيرين اسبحه". "مزامير109: 30"

?      "هللويا.احمد الرب بكل قلبي في مجلس المستقيمين وجماعتهم". "مزامير 111: 1

?      "يا رب انت الهي اعظمك.احمد اسمك لانك صنعت عجبا.مقاصدك منذ القديم امانة وصدق". "اشعياء 25 :1

?   "اياك يا اله آبائي احمد واسبح الذي اعطاني الحكمة والقوة واعلمني الآن ما طلبناه منك لانك اعلمتنا امر الملك". "دانيال 2 :23

 

وبالطبع تظهر عبارة "أحمد إسمك" وليست بحاجة إلى أن معناها هو "إنني أحمد إسمك يارب"، ولا يمكن أن يكون النبي داود الذي بشر بالسيد يسوع المسيح 1000 سنة قبل الميلاد :

 

"اني اخبر من جهة قضاء الرب.قال لي انت ابني.انا اليوم ولدتك. اسألني فاعطيك الامم ميراثا لك واقاصي الارض ملكا لك". مزامير 2 :7  

 

أو أن يكون النبي اشعياء الذي بشر بالسيد يسوع المسيح 700 سنة قبل الميلاد :

 

"لانه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام". اشعياء 9: 6

 

ولا يمكن لعاقل أن يصدق أن هناك نبي قد بشر بأكثر من نبي، هذا إذا كان النص غير واضح تمام الوضوح لقارئه، أو أن يأتي أحد بعد إبن الله الى الارض الذي وصف بأنه "الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام" ، وإذا نظرنا إلى عبارة "أمانة وصدق" والتي تتغنى بها الأدبيات الإسلامية كصفات لمحمد، فربما قصدوا وتمنوا لو أن هذه الآية لو دعمت محمد.

 

 

وفي سياق محاربة يسوع والصليب ورد في قرآن الإسلام "إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله، وما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبِّه لهم، وما قتلوه يقيناً بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزاً حكيماً"سورة النساء

 

وقد بدأت الآية بإفتراض أن اليهود يتحدثون عن أنهم قتلوا المسيح، وهذا ينافي الواقع الذي يعيشه اليهود حتى يومنا هذا لأنهم لم يعرفوه "فاجاب وقال لم أرسل الا الى خراف[15] بيت اسرائيل الضالة[16]"متى 15 :24، أثناء مجيئه الأول ولو كانو عرفوه لما كانوا صلبوه ولأنهم ينتظروه وإلى لحظة كتابة هذه السطور ولكنه "الى خاصته جاء وخاصته لم تقبله"يوحنا 1 :11 ليتم المكتوب في العهد القديم "الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار راس الزاوية". مزامير 118: 22 ، ولايمكن لليهود أن يقولوا أننا قتلنا المسيح بل يمكن أن يقولوا أننا قتلنا يسوع الناصري ذلك الشخص الذي إتهم بمخالفة الناموس المنزل على موسى وشفاء المرضى في يوم السبت ولأنهم إعتبروا ذلك عملا بل وحاولوا إبتزازه حتى يتهموه بالتجديف. ولاينسى محمد أن يكرر "عيسى إبن مريم رسول الله" وكما ذكرت سابقا مغزاها ووقعها النفسي على المسلم، ثم يقذف واحدا من أهم أسلحته في محاربة السيد المسيح وهي تعد بمثابة القنبلة النووية بعبارة " وما قتلوه وما صلبوه" وذلك لينفي نعمة الصليب التي منحها لنا السيد المسيح ولمن لايعرف المسيحية فإنه سيميل الى هذه العبارة لأنه لايقبل أن يصلب رسول، ثم يزيد التأكيد على أن السيد المسيح لم يصلب فيوهم القارئ بعبارة "ولكن شبه لهم" وهي أيضا تأتي في نفس السياق الذي سيحبذه القارئ الذي لم يعرف المسيحية على أساس أن الخالق القادر على كل شيء يمكن أن ينقذ السيد المسيح مثل القصة التي إدعاها القرآن على سيدنا إبراهيم وقذفه في النار ونجاته منها، ثم يضيف " وما قتلوه يقيناً بل رفعه الله إليه" ليزيد التأكيد على نفي الصليب ويعزي الأمر إلى قدرة الله الذي تدخل ورفعه إليه، فإذا كان من واقع هذا النثر قد رفعه وهو من وجهة نظر الإسلام مجرد إنسان رسول فإنه ترك سؤالا سيتردد بتلقائية ومتى مات السيد المسيح وسيعتبر أنه قد استمر حيا ولو حتى لعدة سنوات ولا يهم عندئذ أين أو كيف، ولكنه قد يسمع بعد ذلك "المسيح الحي" إذا كان له علاقات مع مسيحيين ولن ينفي هذا ولكنه سيظل ينفي صليب المسيح ولن يدري نعمة الفداء الذي قد الصليب. ولاينسى القرآن كالعادة أن يضيف عبارة تقريرية لايختلف عليها أحد " وكان الله عزيزاً حكيماً" بالرغم من أن كلمة "كان" تنفي أزلية الخالق في صفاته وفي كينونته الا أنها ستمر مرور الكرام بدون تفسير على أساس أن الله كان عزيزا حكيما ليمنع الصليب عن السيد المسيح. وبهذه الآية تتأصل وبكل ثقة من أي مسلم أن المسيح لم يصلب، ويبدأ الخطباء في الخطب والإلقاء ليكونوا جميعا ضد المسيح وليشاهدوا الصليب بكل إستياء وقد يتصرفون معه وفقا لعوامل متعددة تعتمد أساسا على حالتهم الإسلامية لتي تختلف من فرد الى فرد.

 

وورد أيضا "إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم، وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقرَّبين. ويكلم الناس في المهد وكهلاً ومن الصالحين. قالت ربي أنَّى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء. إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون" سورة آل عمران.

وبدأت الآية بوصف جمع من الملائكة يبشر القديسة العذراء السيدة مريم بيسوع، ألم يكن ملاك واحد يكفي؟ ، ثم أوردت (الآية) البشارة بأن يسوع "كلمة الله"  ثم خلط القرآن بين وظيفته وإسمه المبدل "عيسى" وكنيته "إبن مريم" للأسباب التي أوردتها سابقا وجعلها جميعا تحت بند الإسم بل ويعرف القديسة العذراء السيدة مريم أمه بإسمه المنسوب إليها كأن شخص يأتي إلى طفل مع أبيه ويعرف هذا الشخص الطفل لأبيه ويقول له هذا الطفل هو فلان إبن فلان، وهل كان هذا الجمع من الملائكة بهذه الركاكة، أم إفتروضوا غباء القديسة. حاشا. ثم أعطى القرآن صفة الوجاهة للسيد المسيح في الدنيا والآخرة، ثم ذكر أنه من المقربين، ولم يذكر كيفية هذا التقريب، وواضح أن القرآن والهه والمبشر به يعملون  بكل جهد على محاربة السيد المسيح بطريقة خفية، والحرب المعلنة هي على لب الإيمان الحقيقي، وفي لب حقيقة أن السيد المسيح هو الله الذي ظهر في الجسد. وبالطبع فإن الحقيقة كما وردت في الكتاب المقدس: "هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه. ويملك على بيت يعقوب الى الابد ولا يكون لملكه نهاية. فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا وانا لست اعرف رجلا. فاجاب الملاك وقال لها.الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظلك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله"لوقا 1: 32 ثم تدخل (الآيات) القرآنية بعد ذلك في الحقائق التقريرية حول الله كما جرت العادة في هذا النثر العربي المقفى من محمد.

 

وورد أيضا  في القرآن في نفس سياق الحرب وتغيير الحقائق وإختلاق الأوهام وإفتعالها ضد السيد المسيح "إذ قال الله يا عيسى ابن مريم، أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله" سورة المائدة

 

 وهنا يظهر محمد لقارئ القرآن على أنه مطلع على حوار قد دار في السماء بين (الله) وبين (عيسى) وبهذا يوهم المسلم بأن مصدر هذا الكلام هو (الله)، ولاينسى كما هي العادة أن يسمي السيد المسيح بـ "عيسى إبن مريم" وبالإضافة أيضا إلى ماورد ذكره عن تأثير هذه التسمية، فإنه معروف لدى نفسية الشخص العربي أن نسبة الإنسان أو ندائه بإسم أمه هو من قبيل السب أيضاً فلا يوجد أحد من العرب أن يقبل أن يناديه أحد بـ"يافلان يابن فلانة" ، بالرغم من أن العربي المسلم لا ينظر غالبا بهذا المنظور عندما يقرأ القرآن إلا أن ذلك يؤدي إلى إضطراب نفسي خفي لدى قارئ القرآن الذي لم يتعود بعد على تلقائية قبول النص وإعتياده، وتدخل الجملة في قضية جدلية بالسؤال " أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله" فهو يمثل إدعاء بالإتهام من إله الإسلام يوجه إلى (عيسى) وهذا الإدعاء يصور إله الإسلام على إنه إما إله لايعرف مايفعله إنسان من المفترض أنه هو خالقه ويقرأ المعلن منه والخفايا فيه وسرائر نفسه وإذا كان الإدعاء باطلا فلماذا يدعيه هذا الإله، وهل يدعي هذا الإله بعد أن وقف (عيسى)، وهل يسوع كلمة الله سيحاسب ومن سيحاسبه إذا كان هو ذاته الديان العادل، وندخل بعد ذلك إلى قرار الإتهام الأكثر غموضا بل وبلاهة  " اتخذوني وأمي إلهين من دون الله" ولفظة "من دون" في قرار الإتهام يمكن أن تعني أن قرار الإتهام سيكون مرفوضا شكلا و/أو موضوعا إذا كان المقصود هو "اتخذوني وأمي إلهين مع الله"  فهو سيعني غضب (الله) لأنه إستبعد كإله ولو لم يستبعد لما كان هناك إتهام، فبكل تأكيد قرار الإتهام الساذج والكاذب والباطل شكلا وموضوعا لا يمكن أن يصدر عن الإله الحقيقي الواحد والوحيد، وحاشا لله أن يكون بهذه الصورة. إن مرور مثل هذه النصوص الساذجة على المسلمين الأوائل تدل على مدى بداءتهم وسذاجتهم، وهنا أقول المسلمين الأوائل لأنهم شكلوا القاعدة الحربية الأولى التي إقتنعت بهذا الكلام الساذج إضافة إلى محمد وشخصيته وسيرته وقدرته على حشدهم للزج بهم إلى قتال وغزو كل الآخرين الذين أمكنهم الوصول اليهم في أي مكان في العالم وبإسم (الله). إن تاريخ المسيحية يشير إلى ظهور منحرفين عن المسيحية في أماكن كثيرة، وإن فرقة من هذه الفرق المنحرفة في الإيمان وتدعى الأريوسية هي التي كانت في مكة وهي التي إدعت مثل هذه الإدعاءات الباطلة والكاذبة عن الإيمان المسيحي.

 

وورد أيضا في النثر العربي الذي ورد على لسان محمد في قرآن إلهه "وَالسَّلاَمُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ ويَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّا" (سورة مريم)

وقد بدأت بإفتراض أن السيد المسيح يلقي التحية الإسلامية على نفسه، وكيف لرئيس السلام في الكون أن يلقي تحية مفادها "أنشد السلام لنفسي" بل إن الصيغة المتداولة للتحية بين المسلمين والتي هي خطأ مشاع  لم أدركه الا من برنامج الدردشة في صيغة "السلام عليكم" وليست "السلام معكم" وشتان بين أن يكون السلام "ضد" إنسان وبين أن يكون "مع" إنسان، إن هذا الشيوع يدل على مدى إنغلاق عقل المسلم بما يهيأ له أنه من إله ومن رسول لإله ويرتبط أيضا في الأصل التاريخي لغزو المسلمين للدول غير الناطقة بالعربية أو التي أستعربت وكيف أن العرب أنفسهم الذين قالوا أنهم كانوا فطاحلة لغة وشعر قد أخفقوا في صياغة نص للتحية، وهو في الحقيقة ليس إخفاق بل هو إبليس نفسه الذي يضحك عند سماع تداول هذه التحية، مثلها مثل "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" فهي تصور للمسلم أنه قد حرق الشيطان حينما نطقها وتصور أيضا له أن الكلام الذي سيقرأه هو من عند ضد الشيطان، كما تثبت أيضا في ذهن المسلم "رمي الجمرات على الشيطان في الحج حتى لا ينسى أن يشجع السياحة إلى مكة"، أو مثل "محمد صلى الله عليه وسلم"، ومن المعروف أن هذه العبارة وردت في الإسلام عندما إدعى محمد قصة الإسراء والمعراج[17] إلى العرش وأن الحوار الذي إعتمده محمد ليقوله المصلي المسلم في الصلاة عند قعوده ويطلق على هذه الصيغة "التشهد" حين قال له الملائكة فيها "اللهم صلي على محمد" وقد ثبت محمد أيضا هذه الصيغة قي آية قرآنية "إن الله وملائكته يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما"  ولم يسأل المسلم نفسه هل يصلي الخالق للمخلوق أم يصلي المخلوق للخالق؟ بل يخرجون فقط إلى سؤال "ماهي الصلاة الصحيحة التي يمكن أن تتم بدون وضوء؟". وتصحيح هذه (الآية) هو "أنا يسوع رئيس السلام، قد ظهر الله في جسدي وقد صلبت لأني لست من هذا العالم ومت من أجل خلاص من يؤمن بي وقمت من الأموات وصعدت إلى مجدي في ملكوت السموات".

 

وقال محمد في قرآنه "إذ قال الله يا عيسى اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس، تكلم الناس في المهد وكهلاً، وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل، وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بأذني فتنفخ فيها فتكون طيراً بأذني"سورة المائدة

وبدأت (الآية) بعرض حوار غير معروف المكان والزمان، وعندما ذكر هذه المرة (عيسى) فقط وليس (عيسى إبن مريم) فلم ينسى ذكر "والدتك"، ثم كذب كذبتين، الكذبة الأولى التي إدعاها وهي هي نطق المسيح في وهو في طفولته المبكرة أي بعد ولادته، ولو كان السيد المسيح قد فعل هذا لقتل من "هيرودوس" الملك الروماني الذي كان يبحث عن المسيح في المولودين الجدد أو كان نصب ملكا لليهود الذين مازالوا ينتظرونه ولم يتعرض للصلب وبالطبع كان أول ماسيذكر هذا هو الكتاب المقدس أو حتى تواترت كما يفعل علماء الإسلام بالاخذ بالتواتر.  والكذبة الثانية هي وصفه كهلا فإن لم يكن قد قتل أو صلب كما إدعى الإسلام ورفع الى السماء قبل ذلك وكونه أيضا يكلم الله كما إدعى القرآن فإن معنى هذا أنه في الجنة وكما ورد عن محمد في وصفه للجنة أن كل من يردها يصبح في جمال يوسف وفي سن شباب دائم، والسيد المسيح قد بدأ في الكرازة وهو في سن 30 ولمدة ثلاث سنوات أي صلب وهو عمره 33، فأين هي الكهولة؟ وأين حدثت؟،  ثم إنتقل إلى "علمتك الكتاب والحكمة والتوراة" للطعن في ألوهية السيد المسيح، ثم ذكر الإنجيل أيضا، والمسيح لم يكتب الإنجيل ولم ينزل عليه كتب كما إدعى محمد ولكن كتبه تلاميذه وبالروح القدس. ثم إنتقل إلى الحديث عن معجزة أخرى كاذبة أيضا لم يذكر الكتاب المقدس شيئا عنها. وكل هذه الإدعاءات الكاذبة التي وضعها محمد وإلهه حتى يزرع الشك في نفس المسلم الذي يقرأ الكتاب المقدس ليدفعه إلى البحث عن مثل هذه الأكاذيب التي لن يجدها، ليحرم المسلم من إله النور.

 

وورد أيضا "إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ"

وهي مغالطة كبرى في المضمون والصياغة والمعنى، فجسد المسيح سماوي، والمسيح هو كلمة الله وروحه بنص القرآن نفسه كما ورد سابقا، وشتان بين آدم والسيد يسوع المسيح الله الذي ظهر في الجسد الذي به الأشياء "هكذا مكتوب ايضا.صار آدم الانسان الاول نفسا حية وآدم الآخير روحا محييا" رسالة كورنثوس الأولى 15: 45. وآدم الأخير هو بالطبع رب المجد السيد يسوع المسيح.

 

وورد أيضا "إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم، هل يستطيع ربك أن يُنزل علينا مائدة من السماء قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين. قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صَدَقتنا ونكون عليها من الشاهدين. قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزِل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيداً لأوَّلنا وآخرنا، وآيةً منك، وارزُقنا وأنت خير الرازقين. قال الله إني مُنزلها عليكم". سورة المائدة

 والآية تفترض قصة وهمية بين تلاميذ السيد المسيح الذين سماهم محمد بالحواريين وبين السيد المسيح نفسه وهي على غرار القصة الوهمية التي إدعاها محمد عن إبراهيم في حوار مع الله  "رب أرني كيف تحيي الموتى … ليطمئن قلبي"، ولقد خلط فيها محمد بين العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه، وبي معجزة السيد المسيح في إطعام ألاف من وجبات لا تكفي لشخصين أو ثلاثة على أقصى تقدير. وهل التلاميذ الذين منحهم يسوع سلطانا مشابها لسلطانه أن تكون قلوبهم لم تطمئن ليسوع  الرسول والنبي.  

 

وكما يتضح من بعض من الآيات المذكورة كيف أن الإسلام وإلهه ومحمد قد عرضوا بعض الحقائق عن السيد المسيح  ولكن هذه الحقائق قد فسرت بطريقة مبعدة عن الإيمان بالسيد المسيح ومخفية لحقيقة أنه الله الذي ظهر في الجسد ومخفية لنعمة صليبه التي تفضل علينا بها، ولأن إظهار هذه الحقائق سيؤدي إلى فهم وإدراك المسلم أنه لا يمكن أن يكون محمد مرسل من الإله الخالق الحقيقي، ربما يكون محمد قائد عسكري وسياسي ناجح وعبقري في البدء من ظروف الصحراء التي نشأ فيها ليهيمن بفكره على مساحة مترامية الأطراف نجح في أن ينشأ القاعدة الأولى الكفيلة لأن تجعل فكره يمتد إلى كافة بلاد العالم بأساليب يتبناها كل من الدولة الإسلامية إن وجدت أو الأفراد المؤمنين المسلمين  أو حتى الأفراد المسلمين بالإسم فقط لتقديم خدمة لإله الإسلام حتى يكتب لهم الفوز بأحد الحسنيين "الشهادة" أو "الجنة"، ويكون المنهج التنفيذي للدولة الإسلامية أو الأفراد المسلمين هو الغزو والقتل والقتال في زمن القوة أو لبس رداء المهادنة والتقية في زمن الضعف وعادة ما تكون اللافتة المعلنة للعالم في وقت الضعف هي "وإدعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة"،  كما يشكل التناسل بكثرة إحدى الوسائل السلمية لقلب التركيبة السكانية وتحويلها إلى أغلبية مسلمة في أي دولة تشكلت فيها أقليات مسلمة وذلك سيحدث إن آجلا أو عاجلا على المدى الزمني الطويل لأن طاعة محمد من أي مسلم تستوجب تطبيقه لتعليم "تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم". إن الإسلام الذي يشكل ليس فقط عثرة في طريق الوصول إلى يسوع بل أيضا خطرا موجودا ومستمرا على المجتمع البشري عامة وعلى المسلمين أنفسهم خاصة، لذا سأورد فيما بعد بمشيئة الله  محاولة لطرح أفكار في سياق علاج هذا الخطر.

 

إن ماعرضته ليس بالطبع كل ماتعرض به اله الإسلام والإسلام ومحمد لذات وشخص رب المجد السيد يسوع المسيح، وبالطبع للمسيحيين خصوصا وأي آخر غير مسلم عموما. ولن أتعرض إلى الأحاديث لأنني شخصيا حتى عندما كنت في الظلام لم أكن أعتد بها. ولعل القصة التالية توضح وتثبت ماذا فعل ويفعل الإسلام والمسلمون مع أنفسهم ومع الغير:

 

" كان هناك شخصا أسمه محمد يعمل في أحد المحلات التي غالباً ما يأتي إليها كل سكان المدينة لأنهم بحاجة ماسة إلى البضاعة التي يبيعها هذا المحل، ولا يستغني عن بضاعة هذا المحل الا القليل من الناس، وكانت طبيعة عمل محمد هو تحصيل النقد من المشترين، ولم يكن محمد المحصل النقدي الوحيد للمحل ولكنه كان الأحدث، أشار عليه ساكن معه إسمه أفعى بأنه سيرفع من مستواه ويجعله يعيش حياته ويشعر فيها باللذة والسعادة على أن ينفذ ما يتليه عليه من تعليمات، فوافق على الفور، فأعطى أفعى لمحمد على الفور كاميرا ذات عدستان أمره أن يضعها على ماكينة الصرافة بحيث ترى إحدى العدسات الأوراق المالية والعدسة الأخرى تظهر شكل العميل الدافع لها، وكانت هذه الكاميرا لاسلكية تصور للحنش لحظيا وهو في موقعه حركة النقد الوارد والخارج من ماكينة النقد مع شكل العميل الذي يأتي لمحمد، وكلما أتى عميل كان أفعى يكتب أرقام أوراق البنكنوت ويعلم بالضبط رقم كل ورقة نقدية يستلمها العميل كباقي من الفئة النقدية الأعلى التي دفعها لمحمد، ثم يبدأ أفعى بابلاغ معاونيه الكثيرين والذين يقفون ويملأون الشوارع، البعض منهم يلبس أزياءا للشرطة برتب عليا والآخرين يلبسون ملابس مدنية فاخرة تعطيهم أشكال لا توحي بأنهم عتاة إجرام ولأن المدينة تأخذ بالشكل وهم بما لديهم من مظهر يعدوا من كبار سادتها، ويركض واحدا من هؤلاء المنتحلين للشرطة مع واحد من عتاة الإجرام وراء كل عميل ساءه إختياره أن يمر ويدفع لدى محمد ويستلم منه باقي أوراق بنكنوت  بعد أخذ إحتياجاته من المحل، فيبدأ المجرم في أداء دوره فيقدم إتهامه ضد العميل للشرطي صديقه المحتال ويدعي المجرم أن العميل قد سرقه ويعطي دليله المادي أرقام أوراق البنكنوت التي في جيب العميل، بعض العملاء يرتبكون وينفذون أوامر أفعى وعصابته في دفع جزية تحاشيا للموقف الذي وجدوا أنفسهم فيه بلا ذنب أو خطية، وبعضهم يأبى هذا الموقف ويطالب بالذهاب إلى مقر الشرطة فيذهب معه المجرم ويفاجأ العميل أن مقر الشرطة يكن كل الإحترام للمجرم ويتحول العميل إلى سارق لأنه مر عند محمد، وبالرغم من أن البعض يدرك  أن محمد ضالع في هذه السرقة والنصب والإحتيال إلا أن أفعى كان ماكرا مبدعا في عمله ويعلم كيف يتلون مع القوانين، وقد عمل محمد بنشاط كبير حتى إستطاع أن يستولي على أكبر عدد ممكن من عملاء المحل وقد أرضي أفعى تماما فكان يمنحه أكثر مما يحصله محمد يوميا في ماكينة الصرافة التي يعمل عليها، وعاش محمد في تناغم مع أفعى الذي وفر له كل لذة مادية وجمع محمد كل أقاربه وأصدقائه ليعملوا جميعا في المحل وبنفس المهنة وبنفس الطريقة وبالتنسيق مع أفعى وما هي الا فترة وجيزة حتى كان كل من في المدينة قد مر على محمد لأنه نجح أن يخرج كل زملائه العاملين في المحل في مدينته وفي المدن المجاورة وينصب أهله ومحبيه وأصدقائه، ومات محمد منذ زمن بعيد دون أن يرتكب أي جريمة في نظر القانون ومازال أحفاد أحفاده الذين ينضموا تلقائيا إلى نادي أثرياء الدنيا منذ زمن محمد ومازالوا أمناء متعاونين مع أفعى حتى هذه اللحظة ساعين ألا يتركوا أحدا في العالم دون أن يكون إما شقيق أو صديق أو عميل لديهم أو عميل معهم ومازالوا يخططون مع أفعى ويعملون بجد في كيفية إيجاد وتفعيل السبل والتقنيات الجديدة الممكنة والغير ممكنة حتى يخدموا حب وعبادة المال بكل إخلاص وتفاني، لأن هذه هي قوانين العالم الذي أدخلنا فيه آدم. وقد قالوا قديما عدو عاقل خير من صديق جاهل وخاصة إذا كان الجهل مرتبطا باختفاء القيم والمعايير الأخلاقية لدى الصديق الجاهل. ولكنهم يبقوا جميعا أحباء بفضل حب رب المجد يسوع للبشر وإتاحته الفرصة لمن يرغب في الحياة والتأني في ترك باب عهد النعمة مفتوحا إلى هذه اللحظة. 

عبد المسيح يوحنا Kont_Muslem@yahoo.com


[1]  الكتاب المقدس سفر التكوين 2: 17  واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها.لانك يوم تأكل منها موتا تموت.

[2]   الكتاب المقدس سفر التكوين  3: 22  "وقال الرب الاله هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر.والآن لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة أيضا ويأكل ويحيا الى الابد"  

[3]   لم يتب الرب على آدم كما ذكر القرآن في سورة البقرة "فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه"، بدليل أن بني آدم موجودين على الأرض وأننا نواجه الموت وأننا خطاة بالطبيعة حتى قبل الميلاد، ولو تاب عليه لبقى آدم في الجنة ولبقى بني آدم في الجنة أيضا.   

[4]يوحنا 4: 1

[5]   سفر الرؤيا 10 :20

[6]  متى 24: 11

[7]  متى 13: 11

[8]  لوقا 10: 22

[9]  يوحنا 6: 48

[10]  يوحنا 15:15  لا اعود اسميكم عبيدا لان العبد لا يعلم ما يعمل سيده.لكني قد سميتكم احباء لاني أعلمتكم بكل ما سمعته من ابي.

[11]  يوحنا 15 :26  ومتى جاء المعزي الذي سأرسله انا اليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي.

[12]  متى 13: 17

[13]  يوحنا 16: 2  سيخرجونكم من المجامع بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم انه يقدم خدمة لله.

[14]  بعض الآيات التي وردت عن الروح القدس:

لوقا 11: 13  فان كنتم وانتم اشرار تعرفون ان تعطوا اولادكم عطايا جيدة فكم بالحري الآب الذي من السماء يعطي الروح القدس للذين يسألونه

لوقا 1: 35  فاجاب الملاك وقال لها.الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله.

لوقا 3: 22  ونزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة وكان صوت من السماء قائلا انت ابني الحبيب بك سررت

لوقا 12:12  لان الروح القدس يعلّمكم في تلك الساعة ما يجب ان تقولوه

لوقا 12 :10  وكل من قال كلمة على ابن الانسان يغفر له.واما من جدف على الروح القدس فلا يغفر له.

يوحنا 14: 26  واما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم

يوحنا 20: 22  ولما قال هذا نفخ وقال لهم اقبلوا الروح القدس.

رومية 14: 17  لان ليس ملكوت الله اكلا وشربا.بل هو بر وسلام وفرح في الروح القدس.

 

[15]   لوقا 24: 47  "وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدأ من اورشليم". يوحنا 10:16  "ولي خراف أخر ليست من هذه الحظيرة ينبغي ان آتي بتلك ايضا فتسمع صوتي وتكون رعية واحدة وراع واحد".

[16]   اعمال 28 :28 " فليكن معلوما عندكم ان خلاص الله قد أرسل الى الامم وهم سيسمعون"

[17]  وهي قصة موجودة في  الأدب الفارسي القديم

إلى الأعلى

الى الكتاب المقدس | الى مجلة النعمة | الى صفحة البداية