المسيح ابن الله


السيد حسين بالخيري المحترم :
أشكرك من أجل دعواك للمسيحيين لكي يهتدوا أقصد أشكرك لأنك لم تسب وتلعن وكنت مخلصا في كلامك وتتكلم بحسب ما تعلم أو بحسب ما تعلمت عن المسيحية .
أولا في موضوع ضرب بلاد المسلمين أو قتل المسلمين من الذين تقول أنهم رسل سلام , أنت على خطأ لأن المسيحي الحقيقي لا يقتل ولا يهاجم أحد ولا يعتدي على أحد , بل المسيحي الحقيقي هو مسامح غفور يتبع يسوع المسيح السيد والمعلم الذي كان قدوة في المسامحة والغفران ومحبة الأعداء , فأنت تعرف تماما من الانجيل أنه غفر لصالبيه , وهؤلاء الذين يحتلون بلاد غيرهم لا علاقة للمسيح بهم وهو لم يأمر بهذا على الإطلاق لا الآن ولا في الماضي , فهذه هي تعاليم الله أن لا نعتدي على من اعتدى علينا بل نتركه لحكم الله والله يستطيع أن يدافع عن أولاده وعبيده المؤمنين , بالإختصار لا يمكنك أن تجمل كل المسيحيين بهذه التهمة أولا وثانيا لا يوجد ولا آية واحدة تأمر بما يفعله الغرب الآن ببلاد المسلمين , بينما نجد كثير من العبارات في القرآن تطلب بل تأمر المسلمين بقتل أعداء المسلمين أو حتى من ليسوا مسلمين فلذلك أنت تتهم كتابك عندما تقول هذا . والمسيحيية تبقى رسالة السلام الى العالم مهما حصل .
أما في موضوع كون المسيح ابن الله :
المسيحيون لا يقولون كما علموكم أن الله تزوج أو حصل على ولد من امرأة مثل البشر معاذ الله فحاشا لله هذا الأمر , فهذه من ادعاءات المسلمين على المسيحيين وافتراء من خطباء المساجد على المسيحية , لكنني أدعوك لقراءة الإنجيل لكي تعرف الحقيقة المخفية عنكم والتي لأجلها يقولون لكم أنه محرّف حتى يمنعوكم من قراءته , مع أنه عندكم وصية في القرآن أن تؤمنوا بما هو مكتوب في التوراة والإنجيل , وأنتم تخالفون كتابكم بهذا . فلنبدأ بإنجيل متى :

متى 1 : 21 كلام الملاك الى يوسف خطيب مريم العذراء عن حبل مريم ( فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا ) فهنا نرى أن الله اطلق على الطفل المولود اسم يسوع ومحمد غير له اسمه وهذا مخالف لكلمة الرب فالله لا يمكن أن يسمي أحدا اسم مثل يسوع وأيضا يوحنا المعمدان, ويعود بعد سبعة قرون ويغيّره دون سبب مع أن الأسم , اسم يسوع له معنى ( يا سوع ) أي الله يخلص , واسم عيسى بلا معنى ولم يذكر محمد لماذا غيره أو لماذا قال الله له أن يغير اسمه هذا إذا كان الله هو الذي غير الإسم , وكذلك مع يوحنا المعمدان ( يحيى ) هذه معترضة على الاسم , نعود لإبن الله , فمعنى عمانوئيل هو الله معنا أي ان الله نفسه حل بين البشر لكي يخلصهم من خطاياهم لأنهم عاجزين عن تخليص أنفسهم مهما فعلوا من أعمال لأنهم أموات بالذنوب والخطايا والميت لا يستطيع أن يفعل شيأ لنفسه , لذلك يحتاج الإنسان الى مخلص لكي يخلصه وهذا المخلص يجب أن يكون بلا خطية وبلا عيب ’ وأنت تعرف من كتابك دون أن استعمل كتابي أن المسيح لم يفعل خطية واحدة ولم يطلب غفران ما تقدم وما تأخر من ذنوبه كمحمد مثلا , فحتى الشيطان لم يستطع أن يمسك عليه خطية واحدة . والذي لا يخطىء يا سيد حسين يجب أن يكون الها , هذا منطقيا , إذا لم نقل لاهوتيا وروحيا وإيمانيا . ففي انجيل لوقا عندما بشّر الملاك مريم العذراء بأنها ستحبل وتلد ابنا , يقول الإنجيل :
لوقا 1: 30 ( فقال لها الملاك لا تخافي يامريم لأنك وجدت نعمة عند الله وها أنت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه ويملك على بيت يعقوب ولا يكون لملكه نهاية فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا وانا لست أعرف رجلا , فأجاب الملاك وقال لها الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظلك فلذلك المولود منك يدعى ابن الله ). وكان يوسف ومريم يذهبان الى أورشليم في العيد فأضاعاه مرة هناك وعادا يفتشان عليه , يقول الوحي في انجيل لوقا 2 : 48 ( فلما ابصراه اندهشا وقالت له امه يا بني لماذا فعلت بنا هكذا هوذا ابوك وأنا كنا نطلبك معذبين فقال لهما لماذا تطلبانني ألم تعلما أنه ينبغي أن أكون في ما لأبي ) وهنا ذكر المسيح امه أن يوسف ليس بأبيه بل الله هو ابوه .
وفي متى 3: 16 يقول الوحي ( فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء واذا السموات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلا مثل حمامة وآتيا عليه وصوت من السماء قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ) |, وكرر الله هذه الآية في متى 17 عندما كان المسيح مع ثلاثة من تلاميذه على جبل التجلي متى 17 : 5 ( وفيما هو يتكلم اذا سحابة نيرة ظللتهم وصوت من السحابة قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت له اسمعوا ) , فهنا تصريح مباشر وواضح من الله أن المسيح هو ابنه , لكن ليس ابنه كإبني وابنك الذين أتيا من زرع بشري لكن بنوته روحية فهو يحمل صفات الله وطبيعة الله وهو روح الله وكلمة الله ولا انفصال أو تفريق بين الله وروحه أو كلمته , وهو غفر الخطايا كالله تماما وأيضا خلق عينين لرجل أعمى من بطن امه , وعندكم في كتابكم أنه خلق من الطين طيرا ( على فكرة عندما استشهد من كتابك هذا لا يعني أنني أؤمن به بل لأنك أنت تؤمن به ومن المفروض أن لا تخالفه وأنا ليس من المطلوب مني أن أؤمن بكتب أخرى غير كتابي بينما أنت مطلوب منك ذلك ) فهو كان يعمل أعمال الله ذاته وهو قال بنفسه في انجيل يوحنا 5 : 17 ( أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل ) ¸وفي متى 14 عندما كان التلاميذ بالسفينة وهاج البحر عليهم أتى اليهم يسوع ماشيا على البحر وطلب بطرس منه أن يأتي اليه ماشيا على الماء مثله وهكذا كان لكن عندما ازاح بطرس عينيه عن المسيح ونظر الى الماء بدأ بالغرق وانتشله المسيح , يقول الإنجيل في متى 14 : 32 ( ولما دخلا السفينة سكنت الريح والذين في السفينة جاءواا وسجدوا له قائلين بالحقيقة أنت ابن الله ) والمسيح هنا لم يصحح لهم كلامهم بأنهم مخطئين بكلامهم أو بسجودهم له , وهذا دليل موافقة على صحة كلامهم . وحتى الشياطين اعترفت أنه المسيح ابن الله , ففي انجيل لوقا 4 : 40 يقول الوحي المقدس ( وعند غروب الشمس جميع الذين كان عندهم سقماء بأمراض مختلفة قدموهم اليه فوضع يديه على كل واحد منهم وشفاهم وكانت شياطين أيضا تخرج من كثيرين وهي تصرخ وتقول أنت المسيح ابن الله فانتهرهم ولم يدعهم يتكلمون لأنهم عرفوه أنه المسيح ) , وفي مرقس 3 : 11 يقول الوحي ( والأرواح النجسة حينما نظرته خرت له وصرخت قائلة أنك انت ابن الله ), وفي انجيل لوقا 8 : 26 يقول الوحي ( وساروا الى كورة الجدريين التي هي مقابل الجليل , ولما خرج الى الأرض استقبله رجل من المدينة كان فيه شياطين منذ زمان طويل وكان لا يلبس ثوبا ولا يقيم في بيت بل في القبور فلما رأى يسوع صرخ وخر له وقال بصوت عظيم ما لي ولك يا يسوع ابن الله العلي اطلب اليك أن لا تعذبني, لأنه أمر الروح النجس أن يخرج من الإنسان , لأنه منذ زمان كثير كان يخطفه) . وأيضا تصريح يوحنا المعمدان ( يحيى ) في انجبل يوحنا 3 : 34 ( لأن الذي أرسله الله يتكلم بكلام الله لأنه ليس بكيل يعطي الله الروح, الآب يحب الابن وقد دفع كل شيء في يديه الذي يؤمن بالابن له حياة ابدية والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله ) وهذا كلام نبي يهودي قبل أن يبدأ المسيح خدمته ويتكلم عن نفسه. وفي انجيل يوحنا 5 : 18 يقول ( فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه لأنه لم ينقض السبت فقط بل قال أيضا أن الله أبوه معادلا نفسه بالله ) كما يفعل المسلمون اليوم , يعتبرون أننا نجدف مع أنه كلام الله نفسه . ويتابع الانجيل ويقول على فم المسيح في يوحنا 5 : 20 ( لأن الآب يحب الإبن ويريه جميع ما هو يعمله وسيريه أعظم من هذه لتعجبوا أنتم لأنه كما أن الآب يقيم من الأموات ويحيي كذلك الأبن أيضا يحيي من يشاء لأن الآب لا يدين أحدا بل قد أعطى كل الدينونة للأبن لكي يكرم الجميع الأبن كما يكرمون الآب ومن لا يكرم الأبن لا يكرم الآب الذي أرسله ) وفي انجيل يوحنا اصحاح 9 شفى المسيح أعمى منذ ولادته يوم السبت , واليهود رفضوا هذه الأعجوبة لأنها حصلت يوم السبت وتعاهدوا أن يخرجوا خارج المجمع كل انسان يعترف أن يسوع هو المسيح المنتظر وهذا الشخص الذي شفاه المسيح اعترف أمام الناس أن الذي شفاه هو من الله فرفضه اليهود وأخرجوه خارج المجمع فيقول الإنجيل في يوحنا 9 : 35 ( فسمع يسوع أنهم أخرجوه خارجا فوجده وقال له أتؤمن بابن الله أجاب وقال من هو ياسيد لأؤمن به فقال له يسوع قد رأيته والذي يتكلم معك هو هو فقال أؤمن ياسيد وسجد له ) وهذا تصريح من المسيح نفسه أنه ابن الله , وأيضا قبل سجود هذا الشخص وهو يعرف الكتاب تماما أنه لا ينبغي السجود لأحد غير الله والمسيح لا يخطىء ولايمكن أن يقبل السجود إذا لم يكن يستحقه . ولما مرض لعازر الذي من بيت عنيا ارسلت اختاه تخبران المسيح فيقول الانجيل في يوحنا 11 : 3 ( فأرسلت الأختان اليه قائلتين يا سيد هوذا الذي تحبه مريض فلما سمع يسوع قال هذا المرض ليس للموت بل لأجل مجد الله ليتمجد ابن الله به ) وتأخر المسيح بالمجيء متعمدا ذلك فمات لعازر وقال المسيح لمرثا اخته أن اخوها سيقوم فقالت له أعلم أنه سيقوم في اليوم الأخير يقول الإنجيل في يوحنا 11 : 35 ( قال لها يسوع أنا هو القيامة والحياة من آمن بي وإن مات سيحيا وكل من كان حيا وآمن بي فلن يموت الى الأبد ,أتؤمنين بهذا قالت نعم ياسيد أنا قد آمنت أنك أنت المسيح ابن الله الآتي الى العالم ) ولو لم يكن ما قالته هذه المرأة صحيحا لما قبل المسيح كلامها ولكان صحح لها اعتقادها.

 وفي انجيل لوقا 20 : 9 تكلم المسيح عن نفسه أنه ابن الله ايضا في المثل الذي قاله للشعب ورؤساء الكهنة , فيقول الوحي وابتدأ يقول للشعب هذا المثل , انسان غرس كرما وسلمه الى كرامين وسافر زمانا طويلا وفي الوقت ارسل الى الكرامين عبدا لكي يعطوه من ثمر الكرم فجلده الكرامون وارسلوه فارغا ثم عاد وأرسل عبدا آخر فجلدوا ذلك أيضا وأهانوه وارسلوه فارغا ثم عاد فأرسل ثالثا فجرحوا هذا أيضا وأخرجوه فقال صاحب الكرم ماذا أفعل أرسل ابني الحبيب لعلهم اذا رأوه يهابون فلما رآه الكرامون تآمروا فيما بينهم قائلين هذا هو الوارث هلموا نقتله لكي يصير لنا الميراث فأخرجوه خارج الكرم وقتلوه فماذا يفعل بهم صاحب الكرم يأتي ويهلك هؤلاء الكرامين ويعطي الكرم لآخرين فلما سمعوا قالوا حاشا ... فطلب رؤساء الكهنة والكتبة أن يلقوا الأيادي عليه في تلك الساعة ولكنهم خافوا الشعب لأنهم عرفوا أنه قال هذا المثل عليهم ) , أي أن رؤساء الكهنة فهموا عن ماذا يتكلم كونه ابن صاحب الكرم الذي هو الله , وهم عندما قتلوه اخرجوه خارج اورشاليم وقتلوه على تلة الجلجثة , فتم كلامه بالكامل . وأيضا في لوقا 19 : 45 ( ولما دخل الهيكل ابتدأ يخرج الذين يبيعون ويشترون فيه قائلا لهم مكتوب بيتي بيت الصلاة وأنتم جعلتموه مغارة لصوص ) فهو هنا يعتبر الهيكل الذي هو بيت الله بيته شخصيا وأن صاحب البيت هو أبوه . وفي كلامه للتلاميذ في لوقا 22 : 28 ( انتم الذين ثبتوا معي في تجاربي وأنا أجعل لكم كما جعل لي أبي ملكوتا لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي وتجلسوا على كراسي تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر ) .

ومن أعظم تصاريحه عن شخصيته قال المسيح في يوحنا 10 : 22 ( وكان عيد التجديد في اورشليم وكان شتاء وكان يسوع يتمشى في رواق سليمان فاحتاط به اليهود وقالوا له الى متى تعلق انفسنا ان كنت انت المسيح فقل لنا جهرا اجابهم يسوع اني قلت لكم ولستم تؤمنون لأنكم لستم من خرافي كما قلت لكم, خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها فتتبعني وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك الى الأبد ولايخطفها أحد من يدي , أبي الذي أعطاني اياها هو أعظم من الكل ولايقدر أحد أن يخطف من يد أبي , أنا والآب واحد , فتناول اليهود حجارة ليرجموه أجابهم يسوع أعمالا كثيرة حسنة أريتكم من عند أبي , بسبب أي عمل منها ترجمونني أجابه اليهود لسنا نرجمك لأجل عمل حسن بل لأجل تجديف فإنك وأنت انسان تجعل نفسك الها ... وتابع يسوع يقول لهم فالذي قدسه الآب وأرسله الى العالم أتقولون له أنك تجدف لأني قلت أني ابن الله ) .زد على ذلك أن عملية القبض على المسيح من قبل رجال الدين اليهود والحكم عليه بالصلب لم تكن بسبب جرم ارتكبه بل من أجل كلامه أنه ابن الله ففي انجيل متى 26 : 63 يقول الوحي أثناء محاكمة المسيح أمام رؤساء الكهنة ( وأما يسوع فكان ساكتا فأجاب رئيس الكهنة وقال له استحلفك بالله الحي أن تقول لنا هل أنت المسيح ابن الله قال له يسوع أنت قلت وأيضا أقول لكم من الآن تبصرون ابن الإنسان جالسا على يمين القوة وآتيا على سحاب السماء, فمزق رئيس الكهنة ثيابه قائلا قد جدف , ما حاجتنا بعد الى شهود ها قد سمعتم تجديفه ماذا ترون فأجابوا انه مستوجب الموت ).

فحتى الكهنة المسالمين والذين أحبوه مثل نيقوديموس الذي أتى اليه ليلا ليتكلم معه لم يستطع أن يدافع عنه لأنه اعترف أنه قال عن نفسه أنه ابن الله وهذا تجديف وحسب الناموس اليهودي يستوجب الموت. وهذا دليل واضح من فم المسيح نفسه أنه ابن الله . فهذه الآيات الواضحة وضوح الشمس, وأيضا الكلام الذي صدر من قبل الملاك المرسل من الله الى يوسف ومريم , ومن الله نفسه أثناء معمودية المسيح وعلى جبل التجلي , ومن المسيح نفسه عن كونه ابن الله , تشهد لهذه الحقيقة التي ترفضونها , والموجودة في الإنجيل قبل الدعوة الإسلامية بسبعة قرون والتي آمن بها المؤمنون المسيحييون والتي كانت منتشرة في كل بقاع الأرض التي وصل اليها الإنجيل , والذي لا يمكن أن يجمع من كل بقاع الأرض ويحّرف ومن ثم يعاد توزيعه ثانية في كل بيت وكنيسة ومدينة وبلد , تثبت صحة هذا الأيمان الذي نؤمن به , والذي وافق عليه الله خلال هذه الحقبة الكبيرة من الزمن , والذي على أساسه انتشر الإيمان المسيحي وخلص الناس من خطاياهم , والذين عبدوا الله من خلال هذا الإنجيل المقدس وهنا لم نذكر بعد الرسائل التي كتبها الرسل القديسون وتلاميذ المسيح ( الحواريين ) الذين يشهد لهم القرآن عن تقواهم وإيمانهم , ابتداء من اعمال الرسل الى سفر الرؤيا والتي تذكر هذه الحقيقة . والتي أنكرها محمد ليس لأنه أخذها من الله, لأن الله لا يغير كلامه كالبشر , اليوم يقول أمرا وغدا ينسخه بل تعلمها من ورقة ابن نوفل وأصحابه الحنفيين الذي كانوا في غار حراء والذي علمه عن الإيمان بالله لكن على طريقته , فهو لم يكن يؤمن بلاهوت المسيح وكان يرفض كون المسيح ابن الله ولذلك رفض من الكنيسة . ومحمد أخذ هذا الإيمان من ورقة ابن نوفل وليس من الله , وحتى زوجته خديجة قالت ( لما مات ورقة فتر الوحي ) وهذا دليل واضح أن الوحي لم يكن من الله بل من ورقة , وخديجة تعرف هذا تماما لأنه خالها وهي المسيحية تزوجت محمد زواجا مسيحيا وقس قريش خالها هو الذي زوجهما فمحمد كان مسيحيا واسم ابيه عبد الله أي لم يكن وثنيا بل مسيحيا لكن حسب تعليم قس مكة وقريش ورقة بن نوفل ورفاقه المرتدين عن المسيحية الذين يعتقدون أن المسيح هو نبي وليس ابن الله ويرفضون لاهوت المسيح ,وهوالذي ترجم الكتاب المقدس الى العربية وعلمه لمحمد , لكن على طريقته لذلك أتى تعليم محمد في القرآن على هذا الأساس .
 


الى الكتاب المقدس | الى مجلة النعمة | الى صفحة البداية | إلى مكتبة النعمة