رسالة بولس الرسول إلى المؤمنين

في مدينة رومية

1 - 8

 

رومية 1

 

1 بولس عبد ليسوع المسيح المدعو رسولا المفرز لانجيل الله

2 الذي سبق فوعد به بانبيائه في الكتب المقدسة

3 عن ابنه. الذي صار من نسل داود من جهة الجسد

4 وتعيّن ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الاموات. يسوع المسيح ربنا

5 الذي به لاجل اسمه قبلنا نعمة ورسالة لاطاعة الايمان في جميع الامم

6 الذين بينهم انتم ايضا مدعوو يسوع المسيح.

7 الى جميع الموجودين في رومية احباء الله مدعوين قديسين. نعمة لكم وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح.

8 اولا اشكر الهي بيسوع المسيح من جهة جميعكم ان ايمانكم ينادى به في كل العالم.

9 فان الله الذي اعبده بروحي في انجيل ابنه شاهد لي كيف بلا انقطاع اذكركم

10 متضرعا دائما في صلواتي عسى الآن ان يتيسر لي مرة بمشيئة الله ان آتي اليكم.

11 لاني مشتاق ان اراكم لكي امنحكم هبة روحية لثباتكم.

12 اي لنتعزى بينكم بالايمان الذي فينا جميعا ايمانكم وايماني

13 ثم لست اريد ان تجهلوا ايها الاخوة انني مرارا كثيرة قصدت ان آتي اليكم. ومنعت حتى الآن. ليكون لي ثمر فيكم ايضا كما في سائر الامم

14 اني مديون لليونانيين والبرابرة للحكماء والجهلاء.

15 فهكذا ما هو لي مستعد لتبشيركم انتم الذين في رومية ايضا.

 16 لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني.

17 لان فيه معلن بر الله بايمان لايمان كما هو مكتوب اما البار فبالايمان يحيا

18 لان غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس واثمهم الذين يحجزون الحق بالاثم.

19 اذ معرفة الله ظاهرة فيهم لان الله اظهرها لهم.

20 لان اموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية ولاهوته حتى انهم بلا عذر.

21 لانهم لما عرفوا الله لم يمجدوه او يشكروه كاله بل حمقوا في افكارهم واظلم قلبهم الغبي.

22 وبينما هم يزعمون انهم حكماء صاروا جهلاء

23 وابدلوا مجد الله الذي لا يفنى بشبه صورة الانسان الذي يفنى والطيور والدواب والزحافات.

24 لذلك اسلمهم الله ايضا في شهوات قلوبهم الى النجاسة لاهانة اجسادهم بين ذواتهم.

25 الذين استبدلوا حق الله بالكذب واتقوا وعبدوا المخلوق دون الخالق الذي هو مبارك الى الابد آمين.

26 لذلك اسلمهم الله الى اهواء الهوان. لان اناثهم استبدلن الاستعمال الطبيعي بالذي على خلاف الطبيعة.

27 وكذلك الذكور ايضا تاركين استعمال الانثى الطبيعي اشتعلوا بشهوتهم بعضهم لبعض فاعلين الفحشاء ذكورا بذكور ونائلين في انفسهم جزاء ضلالهم المحق.

28 وكما لم يستحسنوا ان يبقوا الله في معرفتهم اسلمهم الله الى ذهن مرفوض ليفعلوا ما لا يليق.

29 مملوئين من كل اثم وزنى وشر وطمع وخبث مشحونين حسدا وقتلا وخصاما ومكرا وسؤا

30 نمّامين مفترين مبغضين لله ثالبين متعظمين مدّعين مبتدعين شرورا غير طائعين للوالدين

31 بلا فهم ولا عهد ولا حنو ولا رضى ولا رحمة

32 الذين اذ عرفوا حكم الله ان الذين يعملون مثل هذه يستوجبون الموت لا يفعلونها فقط بل ايضا يسرّون بالذين يعملون

 

رومية 2

 

1 لذلك انت بلا عذر ايها الانسان كل من يدين. لانك في ما تدين غيرك تحكم على نفسك. لانك انت الذي تدين تفعل تلك الامور بعينها.

2 ونحن نعلم ان دينونة الله هي حسب الحق على الذين يفعلون مثل هذه.

3 أفتظن هذا ايها الانسان الذي تدين الذين يفعلون مثل هذه وانت تفعلها انك تنجو من دينونة الله.

4 ام تستهين بغنى لطفه وامهاله وطول اناته غير عالم ان لطف الله انما يقتادك الى التوبة.

5 ولكنك من اجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضبا في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة

6 الذي سيجازي كل واحد حسب اعماله.

7 اما الذين بصبر في العمل الصالح يطلبون المجد والكرامة والبقاء فبالحياة الابدية.

8 واما الذين هم من اهل التحزب ولا يطاوعون للحق بل يطاوعون للاثم فسخط وغضب

9 شدة وضيق على كل نفس انسان يفعل الشر اليهودي اولا ثم اليوناني.

10 ومجد وكرامة وسلام لكل من يفعل الصلاح اليهودي اولا ثم اليوناني.

11 لان ليس عند الله محاباة

12 لان كل من اخطأ بدون الناموس فبدون الناموس يهلك. وكل من اخطأ في الناموس فبالناموس يدان.

13 لان ليس الذين يسمعون الناموس هم ابرار عند الله بل الذين يعملون بالناموس هم يبررون.

14 لانه الامم الذين ليس عندهم الناموس متى فعلوا بالطبيعة ما هو في الناموس فهؤلاء اذ ليس لهم الناموس هم ناموس لانفسهم

15 الذين يظهرون عمل الناموس مكتوبا في قلوبهم شاهدا ايضا ضميرهم وافكارهم فيما بينها مشتكية او محتجة.

16 في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب انجيلي بيسوع المسيح

17 هوذا انت تسمى يهوديا وتتكل على الناموس وتفتخر بالله

18 وتعرف مشيئته وتميّز الامور المتخالفة متعلما من الناموس

19 وتثق انك قائد للعميان ونور للذين في الظلمة

20 ومهذب للاغبياء ومعلّم للاطفال ولك صورة العلم والحق في الناموس.

21 فانت اذا الذي تعلّم غيرك ألست تعلّم نفسك. الذي تكرز ان لا يسرق أتسرق.

22 الذي تقول ان لا يزنى اتزني. الذي تستكره الاوثان أتسرق الهياكل.

23 الذي تفتخر بالناموس أبتعدي الناموس تهين الله.

24 لان اسم الله يجدّف عليه بسببكم بين الامم كما هو مكتوب.

25 فان الختان ينفع ان عملت بالناموس. ولكن ان كنت متعديا الناموس فقد صار ختانك غرلة.

26 اذا ان كان الاغرل يحفظ احكام الناموس أفما تحسب غرلته ختانا.

27 وتكون الغرلة التي من الطبيعة وهي تكمل الناموس تدينك انت الذي في الكتاب والختان تتعدى الناموس.

28 لان اليهودي في الظاهر ليس هو يهوديا ولا الختان الذي في الظاهر في اللحم ختانا

29 بل اليهودي في الخفاء هو اليهودي. وختان القلب بالروح لا بالكتاب هو الختان. الذي مدحه ليس من الناس بل من الله

 

رومية 3

 

1 اذا ما هو فضل اليهودي او ما هو نفع الختان.

2 كثير على كل وجه. اما اولا فلانهم استؤمنوا على أقوال الله.

3 فماذا ان كان قوم لم يكونوا امناء. أفلعل عدم امانتهم يبطل امانة الله.

4 حاشا. بل ليكن الله صادقا وكل انسان كاذبا. كما هو مكتوب لكي تتبرر في كلامك وتغلب متى حوكمت

5 ولكن ان كان اثمنا يبيّن بر الله فماذا نقول ألعل الله الذي يجلب الغضب ظالم. اتكلم بحسب الانسان.

6 حاشا. فكيف يدين الله العالم اذ ذاك.

7 فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان انا بعد كخاطئ.

8 أما كما يفترى علينا وكما يزعم قوم اننا نقول لنفعل السيآت لكي تأتي الخيرات. الذين دينونتهم عادلة

9 فماذا اذا. أنحن افضل. كلا البتة. لاننا قد شكونا ان اليهود واليونانيين اجمعين تحت الخطية

 10 كما هو مكتوب انه ليس بار ولا واحد.

11 ليس من يفهم. ليس من يطلب الله.

12 الجميع زاغوا وفسدوا معا. ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد.

13 حنجرتهم قبر مفتوح. بألسنتهم قد مكروا. سمّ الاصلال تحت شفاههم.

14 وفمهم مملوء لعنة ومرارة.

15 ارجلهم سريعة الى سفك الدم.

16 في طرقهم اغتصاب وسحق.

17 وطريق السلام لم يعرفوه.

18 ليس خوف الله قدام عيونهم.

19 ونحن نعلم ان كل ما يقوله الناموس فهو يكلم به الذين في الناموس لكي يستد كل فم ويصير كل العالم تحت قصاص من الله.

20 لانه باعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر امامه. لان بالناموس معرفة الخطية

21 واما الآن فقد ظهر بر الله بدون الناموس مشهودا له من الناموس والانبياء.

22 بر الله بالايمان بيسوع المسيح الى كل وعلى كل الذين يؤمنون. لانه لا فرق.

23 اذ الجميع اخطأوا واعوزهم مجد الله.

24 متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح

25 الذي قدمه الله كفارة بالايمان بدمه لاظهار بره من اجل الصفح عن الخطايا السالفة بامهال الله

26 لاظهار بره في الزمان الحاضر ليكون بارا ويبرر من هو من الايمان بيسوع.

27 فاين الافتخار. قد انتفى. باي ناموس. أبناموس الاعمال. كلا. بل بناموس الايمان.

28 اذا نحسب ان الانسان يتبرر بالايمان بدون اعمال الناموس.

29 ام الله لليهود فقط. أليس للامم ايضا. بلى للامم ايضا.

30 لان الله واحد هو الذي سيبرر الختان بالايمان والغرلة بالايمان.

31 أفنبطل الناموس بالايمان. حاشا. بل نثبت الناموس

 

رومية 4

 

1 فماذا نقول ان ابانا ابراهيم قد وجد حسب الجسد.

2 لانه ان كان ابراهيم قد تبرر بالاعمال فله فخر. ولكن ليس لدى الله.

3 لانه ماذا يقول الكتاب. فآمن ابراهيم بالله فحسب له برا.

4 اما الذي يعمل فلا تحسب له الاجرة على سبيل نعمة بل على سبيل دين.

5 واما الذي لا يعمل ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فايمانه يحسب له برا.

6 كما يقول داود ايضا في تطويب الانسان الذي يحسب له الله برا بدون اعمال.

7 طوبى للذين غفرت آثامهم وسترت خطاياهم.

8 طوبى للرجل الذي لا يحسب له الرب خطية.

9 أفهذا التطويب هو على الختان فقط ام على الغرلة ايضا. لاننا نقول انه حسب لابراهيم الايمان برا.

10 فكيف حسب. أوهو في الختان ام في الغرلة. ليس في الختان بل في الغرلة.

11 واخذ علامة الختان ختما لبر الايمان الذي كان في الغرلة ليكون ابا لجميع الذين يؤمنون وهم في الغرلة كي يحسب لهم ايضا البر.

 12 وابا للختان للذين ليسوا من الختان فقط بل ايضا يسلكون في خطوات ايمان ابينا ابراهيم الذي كان وهو في الغرلة.

13 فانه ليس بالناموس كان الوعد لابراهيم او لنسله ان يكون وارثا للعالم بل ببر الايمان.

14 لانه ان كان الذين من الناموس هم ورثة فقد تعطل الايمان وبطل الوعد.

15 لان الناموس ينشئ غضبا اذ حيث ليس ناموس ليس ايضا تعدّ.

16 لهذا هو من الايمان كي يكون على سبيل النعمة ليكون الوعد وطيدا لجميع النسل ليس لمن هو من الناموس فقط بل ايضا لمن هو من ايمان ابراهيم الذي هو اب لجميعنا.

17 كما هو مكتوب اني قد جعلتك ابا لامم كثيرة. امام الله الذي آمن به الذي يحيي الموتى ويدعو الاشياء غير الموجودة كانها موجودة.

18 فهو على خلاف الرجاء آمن على الرجاء لكي يصير ابا لامم كثيرة كما قيل هكذا يكون نسلك.

19 واذ لم يكن ضعيفا في الايمان لم يعتبر جسده وهو قد صار مماتا اذ كان ابن نحو مئة سنة ولا مماتية مستودع سارة.

20ولا بعدم ايمان ارتاب في وعد الله بل تقوّى بالايمان معطيا مجدا للّه.

21 وتيقن ان ما وعد به هو قادر ان يفعله ايضا.

22 لذلك ايضا حسب له برا.

23 ولكن لم يكتب من اجله وحده انه حسب له

24 بل من اجلنا نحن ايضا الذين سيحسب لنا الذين نؤمن بمن اقام يسوع ربنا من الاموات.

25 الذي أسلم من اجل خطايانا وأقيم لاجل تبريرنا

 

رومية 5

 

1 فاذ قد تبررنا بالايمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح

2 الذي به ايضا قد صار لنا الدخول بالايمان الى هذه النعمة التي نحن فيها مقيمون ونفتخر على رجاء مجد الله.

3 وليس ذلك فقط بل نفتخر ايضا في الضيقات عالمين ان الضيق ينشئ صبرا

4 والصبر تزكية والتزكية رجاء

5 والرجاء لا يخزي لان محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا.

6 لان المسيح اذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعيّن لاجل الفجار.

7 فانه بالجهد يموت احد لاجل بار. ربما لاجل الصالح يجسر احد ايضا ان يموت.

8 ولكن الله بيّن محبته لنا لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا.

9 فبالأولى كثيرا ونحن متبرّرون الآن بدمه نخلص به من الغضب.

10 لانه ان كنا ونحن اعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه فبالأولى كثيرا ونحن مصالحون نخلص بحياته.

11 وليس ذلك فقط بل نفتخر ايضا بالله بربنا يسوع المسيح الذي نلنا به الآن المصالحة

12 من اجل ذلك كأنما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطأ الجميع.

13 فانه حتى الناموس كانت الخطية في العالم. على ان الخطية لا تحسب ان لم يكن ناموس.

14 لكن قد ملك الموت من آدم الى موسى وذلك على الذين لم يخطئوا على شبه تعدي آدم الذي هو مثال الآتي.

 15 ولكن ليس كالخطية هكذا ايضا الهبة. لانه ان كان بخطية الواحد مات الكثيرون فبالأولى كثيرا نعمة الله والعطية بالنعمة التي بالانسان الواحد يسوع المسيح قد ازدادت للكثيرين.

16 وليس كما بواحد قد اخطأ هكذا العطية. لان الحكم من واحد للدينونة. واما الهبة فمن جرى خطايا كثيرة للتبرير.

17 لانه ان كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد فبالأولى كثيرا الذين ينالون فيض النعمة وعطية البر سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح.

18 فاذا كما بخطية واحدة صار الحكم الى جميع الناس للدينونة هكذا ببر واحد صارت الهبة الى جميع الناس لتبرير الحياة.

19 لانه كما بمعصية الانسان الواحد جعل الكثيرون خطاة هكذا ايضا باطاعة الواحد سيجعل الكثيرون ابرارا.

20 واما الناموس فدخل لكي تكثر الخطية. ولكن حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جدا

21 حتى كما ملكت الخطية في الموت هكذا تملك النعمة بالبر للحياة 2لابدية بيسوع المسيح ربنا

 

رومية 6

 

1 فماذا نقول. أنبقى في الخطية لكي تكثر النعمة.

2 حاشا. نحن الذين متنا عن الخطية كيف نعيش بعد فيها.

3 ام تجهلون اننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته.

4 فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الاموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن ايضا في جدة الحياة.

5 لانه ان كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير ايضا بقيامته

6 عالمين هذا ان انساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستعبد ايضا للخطية.

7 لان الذي مات قد تبرأ من الخطية.

8 فان كنا قد متنا مع المسيح نؤمن اننا سنحيا ايضا معه

9 عالمين ان المسيح بعد ما أقيم من الاموات لا يموت ايضا. لا يسود عليه الموت بعد.

10 لان الموت الذي ماته قد ماته للخطية مرة واحدة والحياة التي يحياها فيحياها لله.

11 كذلك انتم ايضا احسبوا انفسكم امواتا عن الخطية ولكن احياء لله بالمسيح يسوع ربنا.

12 اذا لا تملكنّ الخطية في جسدكم المائت لكي تطيعوها في شهواتها.

13 ولا تقدموا اعضاءكم آلات اثم للخطية بل قدموا ذواتكم للّه كاحياء من الاموات واعضاءكم آلات بر للّه.

14 فان الخطية لن تسودكم لانكم لستم تحت الناموس بل تحت النعمة

15 فماذا اذا. أنخطئ لاننا لسنا تحت الناموس بل تحت النعمة. حاشا.

16 ألستم تعلمون ان الذي تقدمون ذواتكم له عبيدا للطاعة انتم عبيد للذي تطيعونه اما للخطية للموت او للطاعة للبر.

17 فشكرا لله انكم كنتم عبيدا للخطية ولكنكم اطعتم من القلب صورة التعليم التي تسلمتموها

18 واذ أعتقتم من الخطية صرتم عبيدا للبر.

19 اتكلم انسانيا من اجل ضعف جسدكم. لانه كما قدمتم اعضاءكم عبيدا للنجاسة والاثم للاثم هكذا الآن قدموا اعضاءكم عبيدا للبر للقداسة.

20 لانكم لما كنتم عبيد الخطية كنتم احرارا من البر.

21 فاي ثمر كان لكم حينئذ من الامور التي تستحون بها الآن. لان نهاية تلك الامور هي الموت.

22 واما الآن اذ أعتقتم من الخطية وصرتم عبيدا لله فلكم ثمركم للقداسة والنهاية حياة ابدية.

23 لان اجرة الخطية هي موت. واما هبة الله فهي حياة ابدية بالمسيح يسوع ربنا

 

رومية 7

 

1 ام تجهلون ايها الاخوة. لاني اكلم العارفين بالناموس. ان الناموس يسود على الانسان ما دام حيّا.

2 فان المرأة التي تحت رجل هي مرتبطة بالناموس بالرجل الحي. ولكن ان مات الرجل فقد تحررت من ناموس الرجل.

3 فاذا ما دام الرجل حيّا تدعى زانية ان صارت لرجل آخر. ولكن ان مات الرجل فهي حرة من الناموس حتى انها ليست زانية ان صارت لرجل آخر.

4 اذا يا اخوتي انتم ايضا قد متم للناموس بجسد المسيح لكي تصيروا لآخر للذي قد أقيم من الاموات لنثمر للّه.

5 لانه لما كنا في الجسد كانت اهواء الخطايا التي بالناموس تعمل في اعضائنا لكي نثمر للموت.

6 واما الآن فقد تحررنا من الناموس اذ مات الذي كنا ممسكين فيه حتى نعبد بجدة الروح لا بعتق الحرف

7 فماذا نقول. هل الناموس خطية. حاشا. بل لم اعرف الخطية الا بالناموس. فانني لم اعرف الشهوة لو لم يقل الناموس لا تشته.

8 ولكن الخطية وهي متخذة فرصة بالوصية انشأت في كل شهوة. لان بدون الناموس الخطية ميتة.

9 اما انا فكنت بدون الناموس عائشا قبلا. ولكن لما جاءت الوصية عاشت الخطية فمتّ انا.

10 فوجدت الوصية التي للحياة هي نفسها لي للموت.

11 لان الخطية وهي متخذة فرصة بالوصية خدعتني بها وقتلتني.

12 اذا الناموس مقدس والوصية مقدسة وعادلة وصالحة.

13 فهل صار لي الصالح موتا. حاشا. بل الخطية. لكي تظهر خطية منشئة لي بالصالح موتا لكي تصير الخطية خاطئة جدا بالوصية

14 فاننا نعلم ان الناموس روحي واما انا فجسدي مبيع تحت الخطية.

15 لاني لست اعرف ما انا افعله اذ لست افعل ما اريده بل ما ابغضه فاياه افعل.

16 فان كنت افعل ما لست اريده فاني اصادق الناموس انه حسن.

17 فالآن لست بعد افعل ذلك انا بل الخطية الساكنة فيّ.

18 فاني اعلم انه ليس ساكن فيّ اي في جسدي شيء صالح. لان الارادة حاضرة عندي واما ان افعل الحسنى فلست اجد.

19 لاني لست افعل الصالح الذي اريده بل الشر الذي لست اريده فاياه افعل.

20 فان كنت ما لست اريده اياه افعل فلست بعد افعله انا بل الخطية الساكنة فيّ.

21 اذا اجد الناموس لي حينما اريد ان افعل الحسنى ان الشر حاضر عندي.

22 فاني اسرّ بناموس الله بحسب الانسان الباطن.

23 ولكني ارى ناموسا آخر في اعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني الى ناموس الخطية الكائن في اعضائي.

24 ويحي انا الانسان الشقي. من ينقذني من جسد هذا الموت.

25 اشكر الله بيسوع المسيح ربنا. اذا انا نفسي بذهني اخدم ناموس الله ولكن بالجسد ناموس الخطية

  

رومية 8

 

1 اذا لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح.

2 لان ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد اعتقني من ناموس الخطية والموت.

3 لانه ما كان الناموس عاجزا عنه في ما كان ضعيفا بالجسد فالله اذ ارسل ابنه في شبه جسد الخطية ولاجل الخطية دان الخطية في الجسد

4 لكي يتم حكم الناموس فينا نحن السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح.

5 فان الذين هم حسب الجسد فبما للجسد يهتمون ولكن الذين حسب الروح فبما للروح.

6 لان اهتمام الجسد هو موت ولكن اهتمام الروح هو حياة وسلام.

7 لان اهتمام الجسد هو عداوة للّه اذ ليس هو خاضعا لناموس الله لانه ايضا لا يستطيع.

8 فالذين هم في الجسد لا يستطيعون ان يرضوا الله.

9 واما انتم فلستم في الجسد بل في الروح ان كان روح الله ساكنا فيكم. ولكن ان كان احد ليس له روح المسيح فذلك ليس له.

10 وان كان المسيح فيكم فالجسد ميت بسبب الخطية واما الروح فحياة بسبب البر.

11 وان كان روح الذي اقام يسوع من الاموات ساكنا فيكم فالذي اقام المسيح من الاموات سيحيي اجسادكم المائتة ايضا بروحه الساكن فيكم.

12 فاذا ايها الاخوة نحن مديونون ليس للجسد لنعيش حسب الجسد.

13 لانه ان عشتم حسب الجسد فستموتون. ولكن ان كنتم بالروح تميتون اعمال الجسد فستحيون.

14 لان كل الذين ينقادون بروح الله فاولئك هم ابناء الله.

15 اذ لم تأخذوا روح العبودية ايضا للخوف بل اخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا أبا الآب.

16 الروح نفسه ايضا يشهد لارواحنا اننا اولاد الله.

17 فان كنا اولادا فاننا ورثة ايضا ورثة الله ووارثون مع المسيح. ان كنا نتألم معه لكي نتمجد ايضا معه

18 فاني احسب ان آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد ان يستعلن فينا.

19 لان انتظار الخليقة يتوقع استعلان ابناء الله.

20 اذ أخضعت الخليقة للبطل. ليس طوعا بل من اجل الذي اخضعها. على الرجاء.

21 لان الخليقة نفسها ايضا ستعتق من عبودية الفساد الى حرية مجد اولاد الله.

22 فاننا نعلم ان كل الخليقة تئن وتتمخض معا الى الآن.

23 وليس هكذا فقط بل نحن الذين لنا باكورة الروح نحن انفسنا ايضا نئن في انفسنا متوقعين التبني فداء اجسادنا.

24 لاننا بالرجاء خلصنا. ولكن الرجاء المنظور ليس رجاء. لان ما ينظره احد كيف يرجوه ايضا.

25 ولكن ان كنا نرجو ما لسنا ننظره فاننا نتوقعه بالصبر.

26 وكذلك الروح ايضا يعين ضعفاتنا. لاننا لسنا نعلم ما نصلّي لاجله كما ينبغي ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنّات لا ينطق بها.

27 ولكن الذي يفحص القلوب يعلم ما هو اهتمام الروح. لانه بحسب مشيئة الله يشفع في القديسين.

28 ونحن نعلم ان كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده.

29 لان الذين سبق فعرفهم سبق فعيّنهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه ليكون هو بكرا بين اخوة كثيرين.

30 والذين سبق فعيّنهم فهؤلاء دعاهم ايضا. والذين دعاهم فهؤلاء بررهم ايضا. والذين بررهم فهؤلاء مجدهم ايضا.

31 فماذا نقول لهذا. ان كان الله معنا فمن علينا.

32 الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لاجلنا اجمعين كيف لا يهبنا ايضا معه كل شيء.

33 من سيشتكي على مختاري الله. الله هو الذي يبرر.

34 من هو الذي يدين. المسيح هو الذي مات بل بالحري قام ايضا الذي هو ايضا عن يمين الله الذي ايضا يشفع فينا

35 من سيفصلنا عن محبة المسيح. أشدّة ام ضيق ام اضطهاد ام جوع ام عري ام خطر ام سيف.

36 كما هو مكتوب اننا من اجلك نمات كل النهار. قد حسبنا مثل غنم للذبح.

37 ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي احبنا.

38 فاني متيقن انه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ولا امور حاضرة ولا مستقبلة

39 ولا علو ولا عمق ولا خليقة اخرى تقدر ان تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا

 

إلى صفحة النعمة الرئيسية‎

‎إلى صفحة اسفار من الكتاب المقدس‎